حسين الرحيلي: حلول أزمة قابس ممكنة تقنياً لكن القرار سياسي
في فقرة "متابعات" من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، قدّم حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم حواراً مع الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي، تناول فيه آخر تطورات ملف المجمع الكيميائي بقابس بعد تكليف رئيس الجمهورية للمهندس علي بن حمودة بتشكيل لجنة لدراسة الوضع وإيجاد حلول للأزمة البيئية.
أكد الرحيلي أنّ المسألة في جوهرها سياسية أكثر منها تقنية، مشيراً إلى أنّ الدراسات حول إزالة أو تفكيك الوحدات الملوثة انطلقت منذ سنة 1992 دون حسم فعلي في القرار. وأضاف أنّ كل الحلول التقنية متوفرة، لكن غياب القرار السياسي الواضح يعرقل التنفيذ.
أكد الرحيلي أنّ المسألة في جوهرها سياسية أكثر منها تقنية، مشيراً إلى أنّ الدراسات حول إزالة أو تفكيك الوحدات الملوثة انطلقت منذ سنة 1992 دون حسم فعلي في القرار. وأضاف أنّ كل الحلول التقنية متوفرة، لكن غياب القرار السياسي الواضح يعرقل التنفيذ.
وأوضح أنّ عملية التفكيك ممكنة تقنياً، لكنّها تتطلب دراسة شاملة من ثلاث زوايا: الجدوى الاقتصادية، الفنية، والبيئية، مع ضرورة أن تتحمّل الدولة مسؤولية الكلفة البيئية الضخمة. وأشار إلى أنّ خيار نقل الوحدات إلى موقع جديد قد يكون ممكناً، لكنّه باهظ التكاليف، خاصة في ظل الوضع المالي الحالي.
وبخصوص تجارب الدول الأخرى، بيّن الرحيلي أنّ الصين والمغرب والولايات المتحدة والأردن ومصر تعتمد منظومات مصبات أرضية وتكنولوجيات جديدة لمعالجة مادة الفوسفوجيبس، مبرزاً أنّ تجربة تونس التقنية متقدمة وأنّ الكفاءات المحلية قادرة على إيجاد الحلول إذا توفر القرار السياسي والتمويل اللازم.
وختم بالتأكيد على أنّ القرار النهائي سياسي بالأساس، وأنّ تونس تملك الكفاءات والخبرات العلمية والتقنية الكافية لمعالجة الأزمة البيئية في قابس إذا تم اتخاذ قرار استراتيجي واضح خلال السنوات القادمة.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318197