النائب محمد علي: فوجئت بتجاهل رئيس البرلمان.... وهو اللي نهار كامل يحكي عن فلسطين والمقاومة...

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e8c44ad1ae47.32633174_eqmgnlpfiokhj.jpg width=100 align=left border=0>


في فقرة "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، كان النائب محمد علي، رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب، ضيف البرنامج الذي يقدّمه حاتم عمارة وخليفة بن سالم، في حوار مطوّل طغت عليه مشاعر الفخر والمرارة في آن واحد، بعد عودته من أسطول الصمود المتّجه نحو غزّة.


من الأسر إلى العودة: “ما مشيناش للسياحة... مشينا من أجل فلسطين”


استهلّ النائب محمد علي حديثه بتفاصيل رحلته، مؤكدًا أنّ التجربة كانت قاسية لكنها مشرفة، وأنه وزملاءه في الأسطول لم يكونوا يبحثون عن الأضواء، بل تحرّكوا من دافع إنساني وأخلاقي خالص.



"اللي خرج من تونس ولا من أي بلد ما كانش ماشي يحوّس… كان ماشي للموت. كنا مستعدين للشهادة، وواجهنا الصهاينة بصدور مفتوحة وإيمان قوي."

وأشار إلى أنّ الشباب التونسي الذين شاركوا في الأسطول رفعوا رأس تونس عاليًا، وأثبتوا أن فلسطين حاضرة في وجدان التوانسة من الشمال إلى الجنوب.


تجربة الاعتقال: “كنا نواجه الموت لحظة بلحظة”

تحدث النائب عن ساعات الأسر الصعبة داخل الزنازين الإسرائيلية، مؤكدًا أن المعاملة كانت قاسية وغير إنسانية:
"ستة أيام من الجوع والتنكيل… كنا ممدودين على الأرض، لكننا حافظنا على كرامتنا وعلى علم تونس الذي لم يسقط."

وأضاف أنّ ما شدّ عزيمتهم هو حب الفلسطينيين لهم واستقبالهم المفعم بالعزة والاحترام بعد الإفراج، مشيدًا بدور الأردن في استقبالهم وتسهيل إجراءات العودة، في حين أبدى تحفّظه على طريقة تعامل السفارة التونسية في تركيا قائلاً:
"في تركيا ما حسّيتش بنفس الحماس اللي شفتو في الأردن… تعامل فاتر، وكأننا مش توانسة راجعين من الأسر."



رسالة إلى الشباب التونسي

وجّه النائب محمد علي تحية خاصة إلى الشباب المشاركين في الأسطول، الذين وصفهم بـ"أبطال الموقف"، قائلاً:
"اللي عملوه موش مغامرة، هو رسالة للعالم: تونس مع فلسطين قولًا وفعلاً."
وأضاف:
"الأجيال الجديدة لازم تعرف أن فلسطين مش قضية بعيدة، هي مرآة لكرامتنا كعرب وتوانسة."



انتقاده الصريح لرئيس البرلمان

في لحظة مؤثرة من الحوار، عبّر النائب محمد علي عن خيبة أمله الكبيرة من موقف رئيس مجلس نواب الشعب الذي، حسب قوله، تجاهله تمامًا ولم يتفاعل مع ما عاشه الوفد التونسي العائد من الأسر.
"يؤسفني جدًّا أنّ رئيس البرلمان، اللي نحترموه كمؤسسة، ما كلّفش نفسه حتى باتصال أو كلمة تضامن... أنا نائب زميله مش مطيش في الشارع. المفروض يعطي اعتبار، على الأقل رمزي، لموقف أخلاقي وطني، وهو اللي نهار كامل في البرلمان يحكي عن فلسطين والمقاومة والشهداء."

وتابع بنبرة حادة:
"ما كنتش نطلب تكريم ولا وسام، لكن الكلمة الطيّبة واجب. لأن اللي مشينا له مش سياحة ولا مزايدة سياسية، مشينا نحملو رسالة تونس، ورسالة برلمانها وشعبها."

واختتم قوله:
"أنا موجوع مش لنفسي، لكن لتوانسة اللي حطّوا روحهم على كفّهم ومشاوا بصدق. ما طلبناش تصفيق، طلبنا بس الاعتراف بالنية الطيبة والوطنية."


في ختام اللقاء، وجّه مقدما البرنامج حاتم عمارة وخليفة بن سالم تحية للنائب محمد علي، معتبرين أنّ ما قام به هو موقف وطني مشرّف، ودعيا إلى أن تكون هذه التجربة درسًا في الإيمان، والالتزام، والوفاء للقضية الفلسطينية.
"محمد علي ما كانش بطلًا في فيلم… كان تونسيًا بسيطًا حمل راية فلسطين من قلب البحر إلى قلب العالم."




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316382


babnet
*.*.*
All Radio in One