فاطمة المسدي تردّ على إريك سيوتي: "لا قرارات متسرّعة قبل انتهاء التحقيق حول حادثة نوفلاير"

دخلت النائبة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي على خطّ الجدل القائم في فرنسا بشأن حادثة مطار نيس، والتي تورّطت فيها طائرة تابعة لشركة الطيران التونسية نوفلاير، وذلك بعد الدعوة التي وجّهها النائب الفرنسي إريك سيوتي لتعليق تراخيص الشركة على كامل التراب الفرنسي.
المسدي نشرت على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك رسالة موجّهة إلى سيوتي، أكدت فيها أنّ التحقيق الفني والقضائي ما يزال جارياً، وأنّ أيّ قرار جذري مثل تعليق التراخيص سيكون «سابقاً لأوانه» ومتعارضاً مع قواعد العدالة والإجراءات السليمة.
المسدي نشرت على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك رسالة موجّهة إلى سيوتي، أكدت فيها أنّ التحقيق الفني والقضائي ما يزال جارياً، وأنّ أيّ قرار جذري مثل تعليق التراخيص سيكون «سابقاً لأوانه» ومتعارضاً مع قواعد العدالة والإجراءات السليمة.
وقالت النائبة التونسية في رسالتها:
«لا شك أنّ خطورة الحادثة تفرض أقصى درجات الجدية، غير أنّ احترام مسار التحقيقات يظلّ شرطاً أساسياً قبل إصدار أي قرار نهائي. كبريات شركات الطيران العالمية واجهت في تاريخها حوادث مأساوية، ومع ذلك واصلت نشاطها بفضل قرارات مبنيّة على تقارير فنية دقيقة، لا على الانفعالات أو الحسابات السياسية».
وأضافت أنّ السلامة الجوية لا تُدار بالأحكام المسبقة أو التوظيف الانتخابي، مشدّدة على أنّ أمن الركاب «أكبر من أي استغلال ظرفي»، ودعت إلى تعزيز التعاون بين السلطات التونسية والفرنسية والأوروبية لضمان معالجة الخلل وحماية المسافرين.
كما جدّدت المسدي التأكيد على ثلاثة مبادئ أساسية:
* المساواة في المعاملة بين جميع شركات الطيران.
* احترام مسار التحقيقات وعدم التسرّع في الأحكام.
* تعزيز التعاون الثنائي في المجال الجوي بما يخدم سلامة الركاب.
من جهته، كان النائب الفرنسي إريك سيوتي، عن حزب UDR في إقليم الألب-ماريتيم، قد وجّه رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، طالب فيها بـ:
* تعليق تراخيص الطيران الممنوحة لشركة نوفلاير في كامل التراب الفرنسي،
* فتح تحقيق معمّق حول ممارسات السلامة وتكوين الطواقم بالشركة،
* ربط أي استئناف لنشاطها بتقديم ضمانات صارمة تطابق المعايير الوطنية والأوروبية والدولية.
L’incident grave qui s’est produit à l’aéroport Nice Côte d’Azur aurait pu conduire à une terrible catastrophe !
— Eric Ciotti (@eciotti) September 29, 2025
En attente des résultas des enquêtes administratives et judiciaires, je demande au Premier ministre la suspension des autorisations de vol de la compagnie Nouvelair. pic.twitter.com/XWJSpJMmFY
وبرّر سيوتي طلبه بأنّ الحادثة التي وقعت يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 في مطار نيس كانت «جرس إنذار»، مؤكداً أنّها كانت قاب قوسين من التسبّب في كارثة جوية كبرى. واعتبر أنّ الأمر «لا يتعلق بحادث بسيط بل بمؤشّر يثير تساؤلات حول جدية الشركة وموثوقيتها».
وكانت الحادثة قد تمثّلت في اقتراب طائرة تابعة لـ نوفلاير من طائرة أخرى لشركة easyJet كانت تستعد للإقلاع على المدرج نفسه، قبل أن يضطر طاقم نوفلاير إلى تنفيذ مناورة «إعادة الإقلاع» لتفادي الاصطدام.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 315741