في تدخله في حصة الأحد الرياضي بالفضائية تونس 7 أشار السيد علي الحفصي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم إلى أنه قام بمساع لدي عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل عدم معاقبة فوزي البنزرتي على خلفية أحداث مباراة نهائي كأس إفريقيا إيابا بين الترجي ومازمبي أو على الأقل تخفيف العقوبة إذا ما عوقب البنزرتي. ويبدو أن مساعي السيد علي الحفصي آتت أكلها ونجحت بامتياز، وقد عرف كيف يتعامل مع "خور الاتحاد الإفريقي وشطحاته الغريبة" وكيف يطوع مسؤولي هذا الاتحاد ويؤثر عليهم من أجل ضمان مصلحة مدرب تونسي، وهذا هو المطلوب من مسؤولي الجامعة للدفاع عن مصلحة كرة القدم التوسية، إذ قررت أمس لجنة الانضباط التابعة للكاف تبرئة المدرب فوزي البنزرتي من كل ما نسب إليه. ومن المؤكد أن لو سُلطت عقوبة على فوزي البنزرتي (بإمكان هذه العقوبة أن تصل إلى حدود سنة كاملة) فإن تعاقده مع الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تدريب المنتخب سيصبح أمر صعبا جدا إذا لم نقل إنه مستحيل... وهكذا فإن رئيس الجامعة السيد علي الحفصي قام "بضربة معلمية"، وأعتقد أن هذه الحركة هي بادرة حسن نية من قبل رئيس الجامعة تجاه فوزي البنزرتي حتى يسهل إمكانية إشرافه على المنتخب دون وجود عراقيل. فإلى أي مدى يمكن اعتبار تبرئة فوزي البنزرتي مؤشرا على تحقيق الهدف المنشود وهو تدريبه لمنتخبنا الوطني؟؟ وإن حصل مثل هذا الأمر فهل سينجح فوزي البنزرتي هذه المرة في مهمته بما أن الظروف تختلف عن المرتين السابقتين اللتين تولى فيهما تدريب المنتخب (المرة الأولى سنة 1994 في مباراة واحدة بنهائيات كأس إفريقيا بتونس والمرة الثانية سنة 2010 في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا)؟؟ وهل سيكون البنزرتي رجل هذه المرحلة؟؟ وأيهما أفضل: أن تمتد فقط مدة التعاقد مع البنزرتي إلى حدود تصفيات كأس إفريقيا 2012 ونهائياتها إن ترشح المنتخب بحول الله؟؟ أم تكون مدة التعاقد معه إلى حدود المشاركة في تصفيات كأس العالم 2014 ولـمَ لا المشاركة في النهائيات إن ترشح المنتخب تحت إشرافه إن شاء الله؟؟