جدل واسع بعد تدوينة للإعلامي لطفي العماري حول «أسطول الصمود»‎

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68c26720ab52e9.07082173_ongliqhpejfkm.jpg width=100 align=left border=0>


أثار الإعلامي لطفي العماري جدلًا على منصّات التواصل إثر تدوينة خاطب فيها المشاركين في أسطول الصمود متسائلًا: «تريدون دعم غزّة أم تحويل تونس إلى غزّة؟».

وهو ما خلف عديد التفاعلات بين من أيّد فكرة العماري وتحدث عن "عديد نقاط الاستفهام التي تحوم حول هذا التحرك ومن يقف وراءه" وبين من اعتبر أن "الشيء من مأتاه لا يستغرب" مذكرا برواية الانفاق الشهيرة للطفي العماري التي حفرتها حماس في الشعانبي.


أخبار ذات صلة:
لطفي العماري: فلسطينيين من حماس في تونس لتعليم الإرهابيين حفر الأنفاق...





وجاءت التدوينة تزامنًا مع تعرّض إحدى كبريات سفن الأسطول الراسية بميناء سيدي بوسعيد للاستهداف للمرّة الثانية، ما فتح نقاشًا عامًا حول الأمن القومي وحدود التعبير التضامني مع فلسطين.

في التفاعلات، ساند جزء من المعلّقين طرح العماري واعتبره «صوت عقل وحكمة»، محذّرين من «جرّ البلاد إلى صراعات تتجاوز إمكاناتها» وداعين إلى تحكيم العقل وترتيب الأولويات الاقتصادية والاجتماعية داخليًا. في المقابل، هاجمه آخرون واتّهموه بـ«المبالغة والشعبوية»، مؤكدين أنّ التضامن مع غزّة لا يعني الإضرار بمصالح تونس، وداعين إلى الفصل بين الدعم المبدئي للقضية الفلسطينية ومتطلبات سلامة البلاد واستقرارها.

ويأتي هذا السجال في ظل مستجدّات ميدانية مرتبطة بالأسطول؛ إذ أعلن محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية، تأجيل الانطلاق نحو غزّة إلى يوم الجمعة 12 سبتمبر لأسباب لوجستية ومناخية، مع إبحار الأسطول مؤقتًا إلى ميناء بنزرت يوم الخميس لاستكمال الصيانة وتنظيم توزيع المشاركين. كما شهدت منطقة سيدي بوسعيد توافدًا لآلاف المساندين في أجواء احتفالية رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وردّدت شعارات التضامن.

وتأتي هذه التطوّرات على وقع إعلان وزارة الداخلية أنّ الاعتداء على السفينة بميناء سيدي بوسعيد «مدبّر»، مع مواصلة الأبحاث والتحرّيات لكشف المخطّطين والمتواطئين والمنفّذين.

في المحصّلة، يعكس الجدل الدائر انقسامًا في الرأي العام بين من يقدّم اعتبارات الأمن والاقتصاد الوطني ومن يصرّ على مضامين الدعم للفلسطينيين، وسط دعوات إلى إدارة الملفّ بقدر أعلى من الرصانة المؤسسية والشفافية المعلوماتية، وبما يضمن سلامة البلاد ويحفظ حقّ التعبير والتضامن.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314632


babnet
*.*.*
All Radio in One