سامي الطاهري: الاعتداء على مقرّ اتحاد الشغل مُخطط وممول.. والسلطة مطالَبة بتحمّل مسؤولياتها

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66d9fb944f8f40.31007052_qimloehpknjfg.jpg width=100 align=left border=0>


على خلفية أحداث الخميس 7 أوت 2025 في ساحة محمد علي، نشر الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام والناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تدوينة مطولة كشف فيها تفاصيل ما وصفه بـ"الاعتداء الهمجي" على مقر المنظمة، مؤكداً أنه كان معلوماً مسبقاً ومخططاً له.

وقال الطاهري إن الاعتداء موثق بالصوت والصورة ومن خلال ما بثته صفحات المعتدين أنفسهم، معتبراً أنه لم يكن عملاً عفوياً بل نتيجة تحريض منظم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فايسبوك" و"تيك توك"، استمر لأيام وحدد له موعد ومكان ومسار واضح، انطلاقاً من المسرح البلدي وصولاً إلى بطحاء محمد علي.





وأشار إلى أن المهاجمين – الذين قدّر عددهم بالعشرات – لا علاقة لهم بالعمل النقابي، وأن أغلبهم ليسوا أجراء، متهماً إياهم بالانتماء لما سماه "أنصار الرئيس" أو "أنصار المسار"، وداعياً السلطات إلى التبرؤ منهم وتتبعهم قضائياً.

ولفت الطاهري إلى أن هذا الاعتداء جاء في سياق حملة تجييش وتحريض سياسي وإعلامي ضد الاتحاد، تُجرّم الإضرابات وتتهم النقابيين بالخيانة، مشدداً على أن إضراب النقل الأخير كان حقاً دستورياً وقانونياً تم التفاوض بشأنه في أعلى مستويات الحكومة.

كما شبّه الهجوم بأسلوب "روابط حماية الثورة" في أهدافه وشعاراته، معتبراً أنه مقدمة لمزيد من العنف والفوضى إذا لم تتم مواجهته بحزم، وربطه بما وصفه بـ"الاعتداء على الحق النقابي" من خلال إلغاء الجلسات التفاوضية وتغييب المجلس الوطني للحوار الاجتماعي واتخاذ إجراءات أحادية ضد النقابيين.

وأكد أن المساندات التي تلقاها الاتحاد من منظمات وأحزاب وشخصيات داخل وخارج تونس تعكس إدراكاً لدوره المحوري في الدفاع عن الحقوق والحريات، لكنه انتقد في المقابل المواقف "الخجولة أو المشروطة" التي تساوي بين الضحية والجلاد.

وختم الطاهري بالتأكيد على أن النقابيين سيواصلون الاستعداد لفرض الحق النقابي، وفتح التفاوض لتحسين المقدرة الشرائية ومقاومة أشكال التشغيل الهش، موجهاً رسالة لخصوم الاتحاد بأن المنظمة لن تسير في ركاب أي سلطة أو طرف سياسي.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313013


babnet
*.*.*
All Radio in One