والدة الطفلة التي بكت في حفلة الشامي: بنتي مش مجرمة... بكات بحرقة من إحساسها

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68909d063c9621.67077297_kjepqlhfminog.jpg width=100 align=left border=0>


في حلقة مؤثرة من برنامج "منّك نسمع" على إذاعة الديوان أف أم، سلطت الإعلامية هدى الورغمي الضوء على قضية الطفلة التي ظهرت باكية خلال عرض فني للفنان الشامي، وانتشر لها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أثار جدلاً واسعًا وجرّ عليها موجة من التنمر الإلكتروني، بلغت حد التهجم على والدها المتوفى واتهام والدتها في شرفها، ما خلف آثارًا نفسية عميقة لدى الطفلة.

والدة الطفلة تروي التفاصيل: "بنتي مش مجرمة... بكات بحرقة من إحساسها"


أمال، والدة الطفلة، قدّمت مداخلة مؤثرة عبر أثير البرنامج، سردت فيها تفاصيل ليلة الحفل، مؤكدة أن ابنتها كانت تحضر حفلاً فنياً للمرة الأولى في حياتها، رفقة ابنة خالتها. وأوضحت أن الأغنية التي أداها الفنان الشامي أثرت فيها بشكل عاطفي قوي، خاصة مع غياب والدها المتوفى، ما جعلها تبكي بتلقائية وحساسية شديدة.




وأضافت الأم: "بنتي مش مجرمة… الناس هجمتها دون ما تعرف القصة، صورها شخص دون إذن، وانتشر الفيديو وأصبح مادة للتنمر والسخرية وحتى السبّ، حتى راجلي المتوفي ما خلاوهش في حالو".

الاعتذار جاء... ولكن الضرر حصل

الشخص الذي قام بتصوير الفيديو، ويدعى سليم أبو بودالي، اتصل بالعائلة لاحقًا وقدم اعتذاره الصريح، مؤكداً أنه لم يكن يدرك الأثر الذي قد تسببه اللقطة، وأنه لم يتوقع حملة التنمر التي طالت الطفلة. وقد قبلت الأم اعتذاره، لكنها شددت على أن الضرر النفسي الذي لحق بابنتها سيبقى، محملة المسؤولية الكبرى لمن ساهموا في نشر الفيديو والتعليق عليه بسخرية جارحة.

وزارة المرأة ومندوبية الطفولة تتحركان

عقب الحادثة، أكدت مقدمة البرنامج أن وزارة المرأة ومندوبية حماية الطفولة تحركتا رسميًا في الملف، نظرًا لأن تصوير القُصّر دون إذن الأهل يمثل خرقًا واضحًا للقانون التونسي، خاصة إذا تم استخدام الصور في سياق مهين أو ينتهك خصوصية الطفل.

وأشارت الورغمي إلى أن القانون التونسي يمنع تصوير الأطفال ونشر صورهم دون ترخيص قانوني أو علم الأولياء، وأن الوزارة بصدد متابعة الوضع مع الجهات المختصة لتحديد المسؤوليات.

رسالة من البرنامج: نحتاج إلى وعي مجتمعي قبل التقنيات

الحلقة حملت رسائل توعوية مهمة حول خطورة التنمر الإلكتروني، وتحديدًا عندما يكون الضحية طفلاً. كما دعت إلى احترام خصوصية الآخرين وتجنّب المشاركة في موجات السخرية المنتشرة على وسائل التواصل، مشددة على ضرورة أن يكون المجتمع أرحم، والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية لا في تدميرها.

وختمت الورغمي بالقول: "اليوتيوب والفيسبوك مش ساحة للحكم الأخلاقي... راجعوا أنفسكم قبل ما تكتبوا تعليق يوجع".



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312800


babnet
*.*.*
All Radio in One