تحذيرات من البحر: حالتا وفاة وشاب مفقود رغم تدخلات الإنقاذ

شهدت نهاية الأسبوع حادثتين مأساويتين على السواحل التونسية، تمثلت الأولى في فقدان شاب في بحر كاب زبيب ببنزرت، فيما سجلت حالتي وفاة في المهدية، وذلك رغم تدخلات الحماية المدنية وتحذيرات متكررة من خطورة السباحة في المناطق الصخرية وغير المحروسة.
بنزرت: شاب مفقود منذ 72 ساعة في منطقة خطرة وممنوعة من السباحة
بنزرت: شاب مفقود منذ 72 ساعة في منطقة خطرة وممنوعة من السباحة
أكد طارق جبار، المكلف بالإعلام والاتصال بولاية بنزرت، في مداخلة عبر فقرة Arrière Plan على إذاعة الجوهرة، أن فرق الإنقاذ تواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن جثة شاب يبلغ من العمر 22 سنة، أصيل ولاية بن عروس، غرق في منطقة الجوابي برأس الجبل.
وأشار إلى أن الشاب كان يسبح رفقة ثلاثة من أصدقائه في مكان معروف بخطورته وممنوع من السباحة حتى في الأيام العادية، لافتًا إلى أن الظروف المناخية الصعبة والتيارات القوية حالت دون التمكن من انتشال الجثة، رغم تجنيد الحماية المدنية والحرس البحري والبحرية الوطنية.
كما شدد جبار على ضرورة الامتثال لتحذيرات الحماية المدنية، والابتعاد عن السباحة في المناطق الوعرة، موضحًا أن فرق الإنقاذ حددت مكان الجثة وستنتظر تحسن الأحوال الجوية للتدخل الآمن.
المهدية: حالتا وفاة في يوم واحد رغم جهود التنبيه
من جهته، أفاد سامي الهاني، مراسل الجوهرة أف أم في المهدية، بأن المدينة سجلت حالتين منفصلتين للوفاة يوم السبت 26 جويلية.الحالة الأولى تتعلق بـامرأة في الـ55 من عمرها، أصيلة ولاية أريانة، كانت تسبح رفقة زوجها وابنتهما في منطقة السقالة، أين جرفتها التيارات البحرية العنيفة، رغم تدخل الحماية المدنية التي حاولت إنقاذها على الشاطئ دون جدوى.
أما الحالة الثانية، فهي وفاة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، أصيل منطقة العميرة، غرق في منطقة بين استراحتين في كورنيش المهدية، وسط محاولات من المصطافين للتنبيه بخطورة الوضع.
دعوات متكررة للحذر وتطبيق التعليمات
أجمع المتدخلون في البرنامج على أن الشواطئ الصخرية، خاصة غير المحروسة، تمثل خطراً جسيماً على المصطافين، مؤكدين أن العديد من الحوادث وقعت رغم وجود علامات منع السباحة وتحذيرات من الحرس والحماية المدنية، وحتى تدخل أصحاب المقاهي بالميكروفونات لتنبيه الزوار.كما شددوا على أن التيارات البحرية قد تكون غير مرئية لكنها قاتلة، مما يتطلب وعياً مجتمعياً والتزاماً بالتوصيات الرسمية، خاصة عند تقلب الأحوال الجوية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312436