بعد مفاوضات دامت 12 ساعة: إلغاء إضراب أعوان الكهرباء والغاز المقرر ليوم 17 جويلية
في تدخل إذاعي ضمن فقرة "Arrière Plan" من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، أعلن سليم البوزيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز، إلغاء الإضراب العام الذي كان مبرمجًا ليوم الخميس 17 جويلية 2025، بعد جلسة ماراطونية من المفاوضات دامت 12 ساعة بين ممثلي الجامعة ووزارة الشؤون الاجتماعية.
الإلغاء جاء بعد تحقيق مكاسب هيكلية ومؤسساتية
الإلغاء جاء بعد تحقيق مكاسب هيكلية ومؤسساتية
وأوضح البوزيدي أن جلسة التفاوض شهدت حضور ممثلي وزارة الشؤون الاجتماعية وسلطة الإشراف والإدارة العامة للشركة، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق شامل شمل مطالب النقابة، من بينها:
* دخول الشركة رسميًا في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، بقدرة إنتاجية ستبلغ 540 ميغاوات في أفق سنة 2035، ما اعتبره مكسبًا استراتيجيا لتونس وللمؤسسة.
* الاستجابة لـ مطالب تنظيمية قديمة تعود إلى سنة 2020، تخص الأعوان، خاصة فيما يتعلق بتحيين الهيكلة وتطوير النظام الأساسي دون تحميل كلفة مالية إضافية للميزانية العمومية.
* تأكيد تمسّك النقابة بالطابع العمومي للشركة، مع الانفتاح على شراكات محدودة مع القطاع الخاص في مجال الطاقات البديلة دون التفريط أو الخوصصة.
أسباب إلغاء الإضراب: التوازن بين مصلحة المؤسسة والمرفق العام
وقال البوزيدي:"الإضراب لم يكن هدفًا بحد ذاته بل وسيلة ضغط أخيرة، وقد وقع تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة المؤسسة"مضيفًا أن قرار الإلغاء جاء بعد أن لمست الجامعة جدية في التفاعل مع مطالبها، وحرصًا على عدم الإضرار بالمواطنين والخدمات الحيوية، خاصة في ذروة فصل الصيف.
الوضعية المالية للمؤسسة: أرقام مقلقة وديون متراكمة
في ما يتعلق بالوضع المالي لـ"الستاغ"، كشف البوزيدي عن:* ديون تفوق 4000 مليون دينار متخلدة بذمة المواطنين والجماعات المحلية والمؤسسات الصناعية.
* مستحقات تفوق 3.8 مليار دينار على الدولة لم يتم سدادها بعد.
* حاجة ملحة لضمان توازنات المؤسسة دون أن تكون ربحية، بل قادرة على الصمود والاستمرارية.
رسائل شكر وتحذير من انقطاع الكهرباء
وختم البوزيدي مداخلته بتوجيه الشكر لجميع الأعوان والإداريين والجهات التي ساهمت في الوصول إلى الاتفاق، مؤكدًا أن الشركة ستواصل تدخلاتها العاجلة لتفادي الانقطاعات، خاصة أن ضغط الطلب على الكهرباء ارتفع بشكل كبير.كما دعا إلى ضرورة تسديد الديون ودعم قدرات الشبكة الوطنية لمجابهة فترات الذروة، معتبرًا أن الحفاظ على المؤسسة العمومية مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود من كل الأطراف.
34°
25°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311779