بعد المنستير وقليبية وسليمان… التلوّث يمتد إلى شاطئ سيدي سالم ببنزرت بسبب مياه الصرف الصحي
يتواصل مسلسل الاعتداءات البيئية على الشريط الساحلي التونسي، حيث انضمت مدينة بنزرت إلى قائمة المناطق المتضرّرة، بعد تداول مقطع فيديو على صفحة "بنزرت أف أم" يوم الخميس 10 جويلية 2025، يوثّق تغيّر لون مياه البحر في شاطئ سيدي سالم، نتيجة تدفّق مياه الصرف الصحي القادمة من "واد هراقة".
شاطئ سياحي يتحوّل إلى مكرهة صحية
شاطئ سياحي يتحوّل إلى مكرهة صحية
ويُظهر الفيديو بقعة داكنة تمتد من فم الوادي إلى داخل البحر، في منطقة يفترض أن تكون سياحية، خاصة وأن الشاطئ يقع خلف أحد النزل المعروفة بالجهة. وأكد نشطاء محليون انتشار روائح كريهة في محيط الشاطئ، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف المواطنين وزوار المدينة.
غضب واستنكار على منصات التواصل
تفاعل كثيرون مع الفيديو المنشور بتعليقات ساخطة، رافعين شعارات غاضبة من قبيل:"الموسم السياحي لهذه السنة برعاية مياه الصرف الصحي والتلوّث ونفوق الأسماك"
ورأى بعض المتابعين في الحادثة مؤشراً على فشل السلطات المحلية والجهوية في حماية البيئة، لا سيما في المناطق الساحلية التي تشكّل ركيزة أساسية للاقتصاد والسياحة.
موجة التلوّث تمتد على طول السواحل
تأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي وجّه انتقادات شديدة لوكالة حماية الشريط الساحلي والديوان الوطني للتطهير، محمّلاً إياهما مسؤولية تردّي الوضع البيئي في خليج المنستير وشواطئ قليبية وسليمان، حيث سجلت حالات نفوق للأسماك وانبعاث روائح كريهة وتلوّث للمياه.مطالب بالمحاسبة وإصلاح جذري
يطالب نشطاء البيئة والمجتمع المدني في بنزرت وبقية المناطق الساحلية، بـتحقيق عاجل في أسباب هذا التلوّث، وبـمحاسبة كل الجهات المسؤولة عن تدهور الشواطئ، كما يدعون إلى وضع خطة وطنية لحماية السواحل ترتكز على معالجة شاملة لشبكات الصرف الصحي، وتفعيل الرقابة البيئية، والحد من الإفلات من العقاب.ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستبقى شواطئ تونس ضحية إهمال مزمن يهدد صحة المواطنين وسمعة البلاد السياحية؟
36°
23°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311555