فضيحة السوق السوداء في مهرجان الحمامات: تذاكر تتجاوز مليون ونصف والدولة مطالبة بالتحرك

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6866fa2ef12f86.37786276_ikmqnglpjheof.jpg width=100 align=left border=0>


في حلقة من برنامج ناس الديوان على إذاعة "ديوان أف أم"، سلط الضوء على الجدل الواسع الذي أثارته السوق السوداء لتذاكر مهرجان الحمامات الدولي في دورته 59، حيث شهدت عروض كبرى كسهرة وائل جسار، لطفي بوشناق، صابر الرباعي، الشاب مامي و"رقّوج العرض" نفادًا تامًا للتذاكر في أقل من 24 ساعة من فتح منصة البيع الرسمية، ليتبيّن لاحقًا أن التذاكر أُعيد عرضها للبيع بأسعار مضاعفة خارج القنوات الرسمية.

وتداول رواد مواقع التواصل صورًا لعروض "باك" تتضمن 10 تذاكر لأبرز السهرات، تُباع بنحو مليون ونصف، في حين أن أسعار التذاكر الرسمية لا تتجاوز 60 إلى 80 دينارًا للتذكرة الواحدة، ما فجّر موجة استنكار وطرح تساؤلات حقيقية حول اختراق النظام الإلكتروني المعتمد في البيع، و"تفويت الفرصة على الجمهور الحقيقي للمهرجان".


أخبار ذات صلة:
إدارة مهرجان الحمامات الدولي توضّح بخصوص اقتناء تذاكر الدورة 59...





إدارة المهرجان توضّح

الهيئة المديرة لمهرجان الحمامات أصدرت بلاغًا أكدت فيه أن عملية البيع تتم حصريًا عبر الموقع الرسمي، محذّرة من أن أي تذكرة مقتناة من خارج المنصة تعتبر لاغية، ولن تخوّل لحاملها دخول العروض. كما شددت على أن كل عملية اقتناء ترتبط ببريد إلكتروني وهوية شخصية، وأنّ الإجراءات الرقابية الرقمية تم تطويرها لضمان الشفافية.

شهادات ومداخلات تكشف الاستغلال

أحد المتدخلين في البرنامج كشف أنه تتبّع منشورات في مجموعات "فيسبوكية" تُعرض فيها تذاكر باك بـ"مليون ونص"، وقد تبين أن من يقف وراء هذا النشاط شخص يتعمّد شراء التذاكر بأكثر من حساب ويعيد بيعها بأسعار مشطّة، وهي ظاهرة تكرّرت العام الماضي، ما يدلّ على تنظيم ممنهج وليس مجرد تصرّف فردي.

كما تساءلت مقدمة البرنامج سماح مفتاح عن كيفية نفاد التذاكر فور فتح المنصة، وظهورها في ذات اليوم على صفحات السوق السوداء، معتبرًة أن الأمر يطرح شبهة تواطؤ أو ثغرات تقنية، تستوجب تدخّل الجهات الرسمية لكشف المتورطين ومعاقبتهم.

دعوات لتشديد الرقابة وسن قوانين رادعة

أجمع المشاركون في الحلقة على ضرورة:

* فرض عقوبات صارمة على المتورطين في المضاربة الإلكترونية.
* إدماج آليات تقنية متطورة للحدّ من عمليات الشراء المتكرّرة عبر نفس العنوان أو البطاقة البنكية.
* إشراك وزارة الثقافة ووزارة الداخلية في تتبع شبكات إعادة البيع والتصدي لها.
* إطلاق حملة توعوية للمواطنين بعدم اقتناء التذاكر من السوق السوداء.

قضية السوق الموازية لتذاكر المهرجانات لم تعد ظاهرة معزولة، بل أصبحت تهديدًا لحق الجمهور في الثقافة، ومصدر تشويه لصورة المهرجانات الوطنية. ما حدث في مهرجان الحمامات يستوجب تحرّكًا عاجلًا، ليس فقط لحماية الجمهور، بل لضمان هيبة الدولة أمام "عصابات المضاربة العلنية"، كما وصفها أحد الحضور في البرنامج.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311129


babnet
*.*.*
All Radio in One