بعد تداول فيديو مضلل على مواقع التواصل: مواطن يُكذّب إشاعة وفاة ابنته ويقاضي الصفحات المروّجة

في مداخلة مباشرة على إذاعة الديوان أف أم، عبّر مواطن أصيل ولاية المهدية عن صدمته واستنكاره الشديد من تداول فيديو له وهو يسبح مع ابنه على أنه يوثق لحظة فقدان الطفلة مريم التي غرقت في بحر قليبية، مؤكداً أن ما تم تداوله هو إشاعة كاذبة ومؤذية لا أساس لها من الصحة.
وقال المواطن، الذي يُدعى "ممتاز"، إنه تفاجأ بالفيديو منشوراً على صفحات فيسبوك مرفقاً بآيات قرآنية وتعليقات تنعى الطفلة، مما أثار رعب أقاربه وتأثر عميق لدى زوجته، مشيراً إلى أن الفيديو تم تصويره خلال نزهة عائلية بشاطئ سلقطة، وليس له أي علاقة بمدينة قليبية أو الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها الطفلة مريم.
وقال المواطن، الذي يُدعى "ممتاز"، إنه تفاجأ بالفيديو منشوراً على صفحات فيسبوك مرفقاً بآيات قرآنية وتعليقات تنعى الطفلة، مما أثار رعب أقاربه وتأثر عميق لدى زوجته، مشيراً إلى أن الفيديو تم تصويره خلال نزهة عائلية بشاطئ سلقطة، وليس له أي علاقة بمدينة قليبية أو الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها الطفلة مريم.
وأكد أنه سيقاضي الصفحات والمواقع التي روجت للفيديو دون تحرّي صحة المعلومة أو احترام مشاعر العائلات المعنية، مذكّراً بأن مثل هذه الأفعال ليست فقط غير أخلاقية، بل تمس بالحياة الخاصة وتزرع البلبلة والخوف دون مبرر.
وأضاف المتضرر:
"كنت أستمتع بلحظة عائلية مع ابني... وفجأة أصبح الفيديو يُستغل لبث الحزن والمغالطة. زوجتي انهارت من الصدمة. تلقينا اتصالات من أقاربنا وهم مذعورون، وأنا نادم على نشر تلك اللحظة البريئة."
كما تحدّث عن اتصالات وردته من تونس ومن دول أخرى، من بينها الجزائر ومصر، بسبب انتشار الفيديو على نطاق واسع.
وختم مداخلته بالقول:
"هناك من لم يحترم مشاعر عائلة مريم ولا حُرمة الموت، واستغل الفيديو لتحقيق تفاعلات على صفحاتهم. أحمّلهم المسؤولية الكاملة وسأتوجه إلى القضاء."
من جهتها، استنكرت إذاعة الديوان أف أم بشدة هذه الممارسات التي وصفتها بـ"اللاأخلاقية واللا إنسانية"، داعية إلى تحرّي الدقة قبل النشر واحترام مشاعر العائلات، سواء المتضررة من الإشاعات أو المكلومة في مصابها.
يُذكر أن قضية فقدان الطفلة مريم أثارت تعاطفاً واسعاً في الشارع التونسي، وشارك عدد كبير من المواطنين، إلى جانب فرق الحرس الوطني والحماية المدنية والجيش، في عمليات البحث التي انتهت بالعثور عليها جثة هامدة قرب سواحل قربة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310984