قليبية تبحث عن مريم: جهود مكثفة ومعطيات جديدة تكشف خيوط الأمل

في فقرة "Arrière-Plan" على إذاعة الجوهرة أف أم، كان اللقاء مع الغواص المحترف ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، الذي شارك في عمليات البحث المتواصلة عن الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي فقدت منذ مساء السبت بشاطئ عين غرنز في قليبية، بعد أن جرفتها التيارات البحرية أثناء تواجدها على عوامة مطاطية برفقة عائلتها.
خلفية الحادثة
خلفية الحادثة
العائلة، وهي تونسية مقيمة بفرنسا وأصيلة ولاية الكاف، كانت بصدد قضاء عطلتها الصيفية عندما وقعت الحادثة. وأفادت المعطيات أن الطفلة فقدت في عرض البحر، في منطقة معروفة بخطورة تياراتها، وخاصة مع الظروف المناخية المتقلبة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
تفاصيل البحث والمجهودات الميدانية
أكد ختام ناصر أن البحث مستمر لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة غواصين محترفين، وحدات الحرس البحري، الحماية المدنية، الجيش الوطني، ومؤخرًا مروحية لتعزيز عمليات التمشيط. كما أفاد بأن الفيديوهات والصور أظهرت هيجانًا شديدًا للبحر وقت الحادث، ما يفسر صعوبة الإنقاذ آنذاك.
معطى حاسم من شاهد عيان
في تصريح بالغ الأهمية، كشف ناصر أن إحدى السيدات القاطنات بعين غرنز شاهدت، من سطح منزلها، الطفلة وهي تنقلب وتسقط من العوامة في البحر على مسافة تُقدّر بحوالي 300 متر عن الشاطئ. هذه الشهادة، التي أكدها الحرس الوطني، تعتبر نقطة مفصلية في توجيه جهود الغطس نحو احتمال أن تكون الطفلة قد غرقت مباشرة، وليست ضحية اختطاف كما راج في بعض الأوساط.
معضلة الغرق والتيارات
نوّه ختام ناصر بأن منطقة الغرق المسجلة تُعرف محليًا باسم "البحّاري"، وهي منطقة ذات تيارات خطيرة وقاع معقد التضاريس، قد تتسبب في احتجاز الجسم الغارق، مما يفسر استمرار عمليات البحث تحت الماء. وأوضح أنه في حال استقر جسم الطفلة في القاع دون أن يتحول إلى جسم طافٍ، تبقى هناك فرص للعثور عليها.
نداء للوعي والحذر
في ختام المداخلة، شدد الغواص ختام ناصر على ضرورة الحذر في اختيار أماكن السباحة، خصوصًا من طرف العائلات المصطافة، إذ أن بعض الشواطئ غير المراقبة وغير المهيأة تشكل خطرًا مضاعفًا على الأطفال خاصة، داعيًا في الآن ذاته إلى التضامن مع العائلة المكلومة التي تعيش حالة من الصدمة والانتظار المؤلم.
الجهود متواصلة، والأمل قائم، في انتظار أن يحمل البحر خبرًا يُطفئ قلق العائلة وينهي مأساة امتدت أيامًا على شواطئ قليبية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310859