أحمد ونيس: مخاطر التدخل الأميركي في الحرب تُهدّد بتصعيد عالمي

في تعليق له على تصاعد التوتر في الشرق الأوسط خلال مداخلته في فقرة "Arrière Plan" من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، اعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس أن الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل، بدعم غير معلن من الولايات المتحدة، يعيد المنطقة إلى ما يشبه الحرب الباردة، حيث تتموضع القوى الكبرى على خطوط تماس جيوسياسية حساسة.
صواريخ "الوعد الصادق" تهز تل أبيب... وترامب يُلوّح بالتدخل
صواريخ "الوعد الصادق" تهز تل أبيب... وترامب يُلوّح بالتدخل
وجاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد المواجهة، مع إطلاق إيران لعشرات الصواريخ التي استهدفت تل أبيب والقدس، في إطار ما أطلق عليه الحرس الثوري اسم "الوعد الصادق 3". وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني استخدام صواريخ "فتاح" في موجة الهجوم، مؤكدًا أن العملية تمثل بداية نهاية ما وصفه بـ"أسطورة الدفاع الجوي الصهيوني".
في المقابل، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل المباشر، قائلاً إن صبره على إيران "بدأ ينفد"، وداعيًا طهران إلى الاستسلام، فيما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر أمنية أن الولايات المتحدة قد تنضم قريبًا إلى الحرب.
ونيس: مشهد يعيدنا إلى غزو العراق ومخاطر حرب واسعة
واعتبر أحمد ونيس أن التطورات الحالية تذكّر بمقدمات الحرب على العراق سنة 2003، حيث تم تسويق الحرب على أساس امتلاك أسلحة دمار شامل ثبت لاحقًا أنها غير موجودة. وأوضح أن الغرب، ورغم توقيعه اتفاقيات مع إيران تُؤكد سلمية برنامجها النووي، عاد ليتبنى خطابًا تصعيديًا تحت عنوان منع طهران من الوصول إلى السلاح النووي."المفارقة اليوم"، يضيف ونيس، أن ترامب نفسه انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ليُمهّد لسيناريو مشابه للحرب على العراق، ولكن بأبعاد أكثر تعقيدًا نظرًا لاختلاف التوازنات الدولية وتنامي الدور الصيني والروسي في المنطقة.
قاعدة أميركية... وموافقة عربية ضمنية؟
وفي رده على سؤال حول إمكانية التدخل العسكري الأميركي من القواعد المنتشرة في العالم العربي، ذكر ونيس أن عدة دول خليجية تحتضن قواعد أميركية كبرى، على غرار السعودية وقطر والإمارات والبحرين. وطرح تساؤلات جدية حول مدى موافقة هذه الدول على استعمال أراضيها لشنّ حرب مفتوحة ضد إيران.باكستان على الرادار الإسرائيلي
ونوّه وزير الخارجية الأسبق إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد صراحة باكستان، في حال أعلنت تضامنها مع إيران، وهو ما يكشف، بحسب ونيس، عن إمكانية توسّع رقعة الحرب إلى أطراف إقليمية أخرى.كما اعتبر أن أي تدخل روسي أو صيني مباشر في النزاع، حتى وإن كان دبلوماسيًا، قد يفتح أبواب تصعيد عالمي خطير، معربًا عن أمله في ألا تتحوّل الأزمة إلى حرب عالمية ثالثة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310080