حماية الروابط الأسرية من التفكك مسؤولية المجتمع أولا

<img src=http://www.babnet.net/images/5/osraa.jpg width=100 align=left border=0>


تعتبر الأسرة النواة الاجتماعية الأولى باعتبارها أول مؤسسة وتنظيم يعرفه الفرد منذ أن يفتح عيناه على الوجود ، إنها المؤسسة التي تمكن الفرد داخلها من التقدم بخطوات بطيئة في حياته الأولى إلى الأمام ثم بخطوات أسرع نحو الإنظمام إلى المجتمع الكبير والذي سيشكل داخله عضوا فاعلا اجتماعيا جديدا يبتغي منه المجتمع النفع والعطاء.
المؤسسة الأسرية تكاد تكون الدعامة الأساسية للمجتمع باعتبارها تلقح الفرد كل القيم و العادات والتقاليد الاجتماعية والمجتمع بدوره يمنحه بدوره شيئا مهما ألا وهو الاعتراف بالهوية والشعور بالانتماء.حماية الروابط الأسرية من التفكك مسؤولية المجتمع أولا
إنها مؤسسة اجتماعية بالأساس تقوم بأكبر وظيفة داخل المجتمع و تساهم من خلال هذه الوظائف من تغيير المجتمعات من مستويات التخلف و التراجع إلى مستويات التقدم والرقي من خلال ما تمنحه الأسرة من فاعلين اجتماعيين وبما يمنحه المجتمع بدوره للأسرة من خدمات ، كتوفير الأمن والاستقرار و الوطن والهوية الاجتماعية و بالتالي الأسرة تحتاج المجتمع و العكس صحيح

وللأسف بدأنا نشاهد في بعض البرامج التي تبث على قنواتنا بعض الحالات التي تنذر بتفكك الروابط الأسرية لبعض العائلات التونسية وهو أمر سيؤثر من دون أدنى شك في المدى البعيد على ترابط المجتمع واستقراره بآعتبار أن الأسرة هي النواة التي تكون أي مجتمع وباعتبار أن الجزء يؤثر على الكل



طبعا من المجحف جدا تناسي الدور الكبير الذي يقوم به المشرع التونسي لحماية الأسرة بدآ بمجلة الأحوال الشخصية والمبادرات الهامة من قبل وزارة شؤون المرأة و الأسرة و الطفولة و المسنين والجمعيات المتخصصة ولكن للأمانة نقول أن كل هذه المبادرات رغم أهميتها فإنها لا تكفي والدليل الحالات المؤسفة التي نشاهدها أسبوعيا للتفكك الأسري التي يذهب ضحيتها الأطفال
لا حل لهذه المعضلة إلا بالتوعية وفهم نفسية الزوجين المكونين للأسرة حيث أن اختلاف فلسفة كل من الزوجين في الحياة أي اختلاف الأفق الثقافي للزوجين واختلافهما في المعايير المتعلقة بالدين والأخلاق وآداب السلوك والذوق العام من شأنها التأثير على التواصل الأسري وهذه الأمور وما إليها تظهر بوضوح من الاحتكاك والتعامل الجدي في نطاق الأسرة
حماية الأسرة هو حماية للمجتمع وبالتالي المجتمع مسؤول عن تقوية الروابط الأسرية لحماية نفسه في النهاية
كريـــــم




Comments


16 de 16 commentaires pour l'article 30914

Mehdi  (Tunisia)  |Samedi 27 Novembre 2010 à 09:45           
@ sly
merci pour l'éclairage instructif.
je trouve la version longue très touchante, très émouvante alors que la version précédente est plus sèche et plus rugueuse.

Sly  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 21:57           
@mehdi
permettez moi d'intervenit, ça doit etre حكمة من أقوال العرب

voici le texte complet j ai trouvé sur le web:
رسالة أب لابنته ليلة الزفاف
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
ابنتي
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين
فى هذه الليلة سيظللك
سقف غريب فى بيت رجل غريب
فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى
فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذى يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء
و قد تنهمر الدموع من عيني لأول مرة فى حياتي
فاليوم يغيب عن عينىّ وجه ابنتي ، ليشرق
فى بيت الرجل الغريب الذي لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره
اليوم ينتقل شعوري و تنتقل أحاسيسي إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم و هم يذرفون الدموع
كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس
و لم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابنى الآن
و أن ما يعذبنى هذه الساعة كان يعذبهم
و أن انقباض قلبى فى هذه اللحظة و أنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا
و صدقينى يا بنيتى إنه لو كان لى ، يوم تزوجت أمك ، شعور الأب
لأفنيت عمرى فى إسعادها ، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك
ابنتي
فى هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها
اليوم أجاوز الحاضر و أجابه المستقبل و أتمثلك واقفة أمامى تقولين
" زوجى يضايقني يا أبي " فماذا أفعل ؟
أسأل الله ألا ينتقم مني بك ، و الله غفور رحيم
و الآن . .
دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط
التى يحسب الرجل أنها توفر له السعادة فى بيته الزوجي
الرجل - يا صغيرتي - يحب الأمجاد و يتظاهر بالثراء و النجاح
حتى و لو لم يكن ثريا قط ، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر ، بل وجهيها بحكمتك و لطفك و حسن تصرفك
و الرجل يا - فلذة كبدي - يفاخر دائما بأن زوجته تحبه
فاحرصى على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة
و الرجل - يا قرة عيني - يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم و تكرمهم
فاكرمى أهل زوجك ، و استقبليهم أحسن استقبال
و بعد . . يا بنيتى . .
إذا ثار زوجك فاحتضنى ثورته بهدوء ، و إذا أخطأ داوى خطأه بالصبر
و إذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض
و لا تنسي - يا عمري - أنك إكليل لزوجك
بيدك أن يكون مرصعا بالدر و الياقوت على هامته
أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه و رأس أبيك ، إن لم تحافظى على شرفك له دون سواه
بنيتي
كونى له أرضا مطيعة يكن لك سماء ، و كونى له مهادا يكن لك عمادا
و احفظى سمعه و عينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا و لا ينظر إلا جميلا
و كونى كما نظم شاعرلزوجته قائلا :
خذى منى العفو تستديمى مودتى * و لا تنطقى فى ثورتى حين أغضب
ولا تكثرى الشكوى فتذهب بالهوى * فيأباك قلبى و القلوب تقلـــــــــــب
و أخيرا أسأل ربى أن يرعاك برضاه و أن يستقر لكما كل حبى .
" والدك المحب لأبنته ريحانة قلبه "
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

Mehdi  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 21:46           
@ hassen mensi
ces recommandations sont pour de vrai ou c'est une plaisanterie?

   (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 19:35           
وصية ام لابنتها ليلة زفافها
يا ابنتى كونى لزوجك ارضا يكن لك سماء و كونى له امة يكن لك عبدا
احفضى له خصالا عشرا تكن لك ذخرا .
1و2. الخشوع له بالقناعة و حسن السمع له و الطاعة
3و4/ تفقدى مواضع عينيه و انفه .فلا تقع عيناه منك على قبيح و لا يشم منك الا اطيب ريح
5و6/احترمى اوقات طعامه و منامه لان شدة الجوع ملهبة و قلة المنام مغضبة
7و8/ الاحتراص لماله و حسن الرعاية بالعيال
9و10/فلا تفشى له سرا و لا تعصى له امرا .
لانك ان افشيت سره اوغرت صدره و ان عصيت امره لا تامن غضبه و غدره
هام جدا . اياك ان تحزنى و تغتمى ان رايته مسرورا
اياك ان تضحكى و تسرى ان رايته مهموما و حزينا

Une femme  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 18:09           
@ibn zaitoun, tounsi spain et malaysia
je ne suis pas contre ce que vous avez dis, il y a des cas où l’homme est le victime comme il y a d’autres cas où la femme est la victime c’est j’ai voulu dire, mais d’une façon générale je suis contre le divorce, à mon avis il faut se comprendre et faire de sacrifice pour protéger la famille et la société par la suite

UNE FEMME  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 16:23           
Vous voulez la modernité, alors regarder les conséquences d’imiter l’étranger. on perd nos principes et nos traditions ce qui conduit à la destruction de la famille. j’espère que tous les parents font de leur mieux pour protéger leurs familles en assumant chacun ses responsabilités. le divorce devient aujourd’hui très facile, il n’ y a pas une compréhension entre les parents, chacun s’accroche à ses idées et c’est ça le problème.

Une femme  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 16:22           
@ ibn zaitoun et tounsi spain
moi aussi

Pour une femme  (Malaysia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 16:05           
Tu crois si en augmenter les dépenses en va protéger la famille ! ? ce cas donne la réponse…
a non avis même si quelque homme voudrais divorce pour marie avec un autre comme vous avez dis, il ya plusieurs cas que les hommes demande la divorce car il ya aucune chance pour vivre ensemble et la religion et la loi dans tout le monde autorise la divorce, et je crois que le montant de 1500 dinars par mois pour quelqu’un qui touche 500 dinars par mois ne signifie pas qu’il s’enfuir de ses responsabilité comme vous avez dis et je crois que le
niveau de vue en tunisie ne demande pas cette montant puisque de salaire (smig) moins de 300 dinars

   (Peru)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 15:45           
Je suis daccord avec ibn zaitoun ,c'est pas raisonable oblige une personne a paye une somme d'argent qui depasse son salair trois fois.il faut lui laisse au moin 50% pour vivre

Homme  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 15:44           
Femme
سيدتي هنالك من السيدات في تونس راتبها أكثر من راتب
طليقها ورغم ذلك فإنه يدفع نفقة مهولة
لا أظن أن العدل يكون بهذه الصورة

Une femme  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 15:26           
@ibn zaytoun
il se peut que le cas dont vous parler est réel mais il y a d’autres cas où l’homme veut divorcer pour la simple raison qu’il veut se marier encore ou s’enfuir de ses responsabilités, alors dans ce cas il faut augmenter les dépenses pour protéger cette famille.

إبن زيتون  (Malaysia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 15:03           
مقال جيد لكن بخصوص بعض التشريعات أرى أن هناك العديد من الثغرات واجب مراجعتها خاصة بخصوص مجلة الأحوال الشخصية وخاصة في تنفيذها فمثلا بخصوص تحديد قيمة النفقة التي تركها المشرع التونسي حسب مزاج القاضي أي يتم تحديد قيمة النفقة حسب إجتهاد القاضي و كان الأجدر تحديدها بمبلغ يأخذ بعين الإعتبار المستوى المعيشي في البلاد التونسية فمن غير المعقول أن يكون الأجر الأدنى المضمون بتونس لا يتعدى 300 د شهريا في حين أن أحكام النفقة تكون بمبالغ خيالية، فمثلا مؤخرا
تم الحكم في محكمة الناحية بأريانة على مواطن بمبلغ ألف وخمسمائة دينار شهريا كنفقة " 500د للإبن 6 سنوات و500 د للبنت 3 سنوات و 500 د لزوجة و التي تعمل أي المجموع (1.500,000 دينارشهريا) كنفقة التي هي ذات صبغة معاشية كان قد حدده المشرع التونسي صلب الفصل 50 من مجلة الأحوال الشخصية "تشمل النفقة الطعام والكسوة والمسكن والتعليم وما يعتبر من الضروريات في العرف والعادة"، في حين أن الزوج لا يتعدى دخله 500,000 دينارا شهريا وهذا مؤكد من خلال بطاقة الخلاص
المصرح بها لداء القباضة المالية و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
***********************
*************************
فما كان من الزوج إلا أن أخذ أولاده وغادر التراب التونسي بلا عودة، ففي تصوري لا بد من مراجعة قانون تحديد مقدار النفقة كي لا يترك للقاضي الحرية المطلقة للحكم بهكذا مبالغ وتكون نتيجة هذه الأحكام تشتيت الأسرة التونسية ففي هذه الحالة مثلا ماذا كانت النتيجة : الزوجة لم تتحصل على النفقة وحسب الظاهر أنها لن تتحصل عليها و لا على الأولاد و...كما أن الزوج لن يعود إلى تونس لأنه مطالب بدفع (1.500,000 دينارشهريا كنفقة) و دخله لا يتجاوز كما سبق أن ذكرنا
500,000 دينارا شهريا و هو الآن مهدد بالسجن من جراء قضية إهمال عيال والغريب في الأمر أنه مطالب بدفع حتى نفقة الأولاد وهو من ينفق عليهم بحكم كونهم أي الأولاد يتواجدون معه خارج تونس.
وبتالي تم تشتيت أسرة تونسية من سوء تطبيق للقانون ومن إستغلال للثغرات التي فيه

Bien  (United States)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 14:20           
يبدو أن العائلة التونسية تعيش مراحل خطيرة جدا ويجب توعية الزوجين والإعلام يلعب دورا هاما في هذا الأمر
موضوع جيد كريم واصل

Ahsant  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 13:06           
ما نشاهده اليوم في البرامج التلفزية يؤكد كلامك لذا يجب التصدي لهذا التفكك الذي يهدد مجتمعنا

Le prix a payer  (France)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 11:42           
Au nom de la modernité, le progrès, l'individualisme et la société de consommation la tunisie ne fait que suivre le modèle des pays dits développés.

l'amour de son prochain et de ses proches le sens du partage ne feront plus le poids devant l'argent la jouissance immédiate et la pseudo "réussite sociale".

entre la morale et le matériel le choix est vite fait.

Inverse  (Tunisia)  |Vendredi 26 Novembre 2010 à 10:01           
مقال جيد جدا


babnet
*.*.*
All Radio in One