مشاكسات: رسالة عاجلة إلى العربي نصرة

يا سي العربي تلك هي اللعبة وينبغي لك أن تحترم قواعدها ...
اليوم نحن في زمن الاحتراف وزمن المال ـ و المال قوام الأعمال ـ أما الكلمة ومشتقاتها فلم تعد ذات قيمة بل لم تعد موجودة في عالم التجارة والبزنس والاستثمار وبعث القنوات ...
خالد حسني موجود قبل حنبعل وعمل في الفضائية تونس 7 قبل حنبعل ويعرفه المتلقي بإيجابياته وسلبياته قبل أن يشارك في برنامج بالمكشوف وانضمامه إلى برنامج ستاد 7 الذي تبثه الفضائية تونس 7 يعد أمرا عاديا جدا، وأما البقية الذين غادروا القناة مثل معز بن غربية وعلاء الشابي وعبد المجيد بن إسماعيل وغيرهم فسبق لهم أن عملوا في قنوات أخرى ولكن حنبعل أغرتهم بالمال أو بحفنة من الدنانير التي جعلت اليوم خالد حسني في رأيك "يخون" حنبعل و ينكر العشرة، فانضموا إليها، واليوم تنقلب الأدوار وتتغير قواعد اللعبة فجاء الدور على حنبعل ليغادرها من كان يعمل فيها لأسباب مختلفة منها الحصول على الحوافز والامتيازات المالية المتمثلة في حفنة الدنانير التي أشرت إليها، ومنها وجود بعض المشاكل التي ذكرت في الصحف ومنها أيضا عدم توفر الظروف المناسبة للعمل في عدد من البرامج مثل برنامج بالمكشوف ...
اليوم نحن في زمن الاحتراف وزمن المال ـ و المال قوام الأعمال ـ أما الكلمة ومشتقاتها فلم تعد ذات قيمة بل لم تعد موجودة في عالم التجارة والبزنس والاستثمار وبعث القنوات ...
خالد حسني موجود قبل حنبعل وعمل في الفضائية تونس 7 قبل حنبعل ويعرفه المتلقي بإيجابياته وسلبياته قبل أن يشارك في برنامج بالمكشوف وانضمامه إلى برنامج ستاد 7 الذي تبثه الفضائية تونس 7 يعد أمرا عاديا جدا، وأما البقية الذين غادروا القناة مثل معز بن غربية وعلاء الشابي وعبد المجيد بن إسماعيل وغيرهم فسبق لهم أن عملوا في قنوات أخرى ولكن حنبعل أغرتهم بالمال أو بحفنة من الدنانير التي جعلت اليوم خالد حسني في رأيك "يخون" حنبعل و ينكر العشرة، فانضموا إليها، واليوم تنقلب الأدوار وتتغير قواعد اللعبة فجاء الدور على حنبعل ليغادرها من كان يعمل فيها لأسباب مختلفة منها الحصول على الحوافز والامتيازات المالية المتمثلة في حفنة الدنانير التي أشرت إليها، ومنها وجود بعض المشاكل التي ذكرت في الصحف ومنها أيضا عدم توفر الظروف المناسبة للعمل في عدد من البرامج مثل برنامج بالمكشوف ...
يا سي العربي، تحدثت عن خالد حسني بقولك حسب النص المنشور في باب نات: "هذا الشخص ناكر للجميل"، واعذرني إذا قلت لك إن من باب الاحترام للآخرين أن تــُذكر أسماؤهم حينما يقع الحديث عنهم، أما استعمال عبارة "هذا الشخص" ففيها كثير من الاحتقار والإهانة والتجاهل والتجني أنت في غنى عنه... وقلت: "خضعنا لاقتراحه بإبعاد الإعلامي سامي العكريمي وذلك من أجل توفير الظروف الملائمة..."، وإن المرء ليستغرب كيف يصدر مثل الأمر عن مدير قناة تلفزيونية ويستغرب أكثر كيف يصرح به ويعلن عنه في الصحف بعد حدوثه، فهل يعقل أن تفعل هذا وتبعد إعلاميا كبيرا مثل سامي العكريمي لمجرد أنه لا يروق لأحد المشاركين في البرنامج حتى وإن كان خالد حسني؟؟ وماذا كنت تنتظر من خالد حسني بعدما قمت به في حق سامي العكريمي؟؟ فلا شك أنه فكر في الأمر مليا وقال بينه وبين نفسه: سيستغني عني سي العربي ـ مثلما استغني عن سامي العكريمي ـ يوم لا أروق لأحد المشاركين في البرنامج... بإيجاز أنت أخطأت مرتين: مرة حين أبعدت العكريمي نزولا عند رغبة خالد حسني ومرة حين صرحت بهذا الأمر وظهرت في النهاية أنك لا يــُؤتمن جانبك ولقد ورطت نفسك قبل أن تورط خالد حسني...
يا سي العربي، حنبعل حققت في سنوات قليلة نجاحات كبيرة وأسهمت بشكل كبير وواضح في تطوير المشهد الإعلامي في تونس وتجويده وإرساء تقاليد وعادات جديدة وخاصة في الإعلام الرياضي، ومثل هذا الأمر لا يمكن أن ينكره أحد، و لكن للأسف الشديد لم تحسن حنبعل المحافظة على ما حققته من نجاح عبر فشلها في المحافظة على الرصيد البشري المتوفر لديها وفي حمايته من الإغراءات المالية المفروضة والمسلطة عليه وعبر فشلها في تطوير برامجها والبحث لها عن تصورات جديدة وعبر إصابتها بالغرور القاتل...
اليوم تضيع حنبعل من يديها مكاسب عديدة تحققت لها وأهممها برنامج بالمكشوف الذي لم تجد له إلى حد اليوم منشطا كفءا ليواصل المسيرة وليحافظ على بريقه ونجاحاته السابقة، هذا البرنامج بصدد الزوال شيئا فشيئا، وإذا لم تسع إدارة حنبعل إلى حمايته وإلى تقويته فلن يكون له مستقبلا أي وجود....
يا سي العربي، حنبعل استسهلت الأمر واكتفت بما حققته من نجاحات واستكانت إليه وقنعت به، ولكنها لم تعلم أو لم تفهم أو هي تغافلت أو هي تناست أن الساحة الإعلامية تتطور يوما بعد يوم وأن هناك رؤوس أموال كبيرة هي بصدد الاستثمار في هذا الحقل الإعلامي، وبالتالي لا بقاء في هذه الساحة إلا للأقوى ولمن يوفر حفنات الدنانير لنجوم الإعلام، وذلك هو القانون الذي يخضع إليه الجميع، حنبعل فرضت نفسها على الساحة الإعلامية بسلاح المال أولا وبجودة عدد من منتجاتها الإعلامية ثانيا، وإذا فقدت أية مؤسسة إعلامية أحد هذين السلاحين المترابطين أو فقدتهما الاثنين معا فإنها ستستسلم للأمر الواقع وسترمي المنديل لأنها لن تقدر على المنافسة وهذا ما يحدث اليوم فعلا، فحنبعل خسرت بثها الحصري لمباريات كأس تونس والرابطة المحترفة الثانية لأنها لم تقدر على توفير المبالغ المطلوبة في ظل المنافسة الكبيرة التي وجدتها ولأن ليس لديها التجهيزات الأساسية لتأمين نقل المباريات وتجد نفسها في النهاية مضطرة إلى الالتجاء إلى منافستها الفضائية تونس 7 حتى تمدها ببعض التجهيزات الضرورية المعتمدة في نقل المباريات، و لم تعد قادرة على التصرف في الملاعب والحضور داخلها كما كان متاحا لها سابقا، ولم تتمكن من الحصول على دقائق مصورة من مباريات الرابطة المحترفة الأولى، وخسرت رصيدها البشري الذي استمر انسحاب أفراده يوما بعد يوم، وهؤلاء المنسحبون لم ينضموا كلهم إلى الفضائية تونس 7 بل هم تفرقوا "مثل أولاد الحجلة"، وتعد هذه الخسارة مزودوجة فحنبعل أولا تفرط في نجومها وتخسرهم و ثانيا إن هؤلاء النجوم حينما انسحبوا من حنبعل لم يعتزلوا العمل الإعلامي بل التحقوا بقنوات هي بطبيعة الحال منافسة لحنبعل...
وإذا لا تبادر حنبعل في أسرع وقت ممكن إلى الوقوف أمام كل ما يجري وقفة حازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإصلاح ما يمكن إصلاحه بشكل ناجع وجذري فإنها آيلة إلى الزوال لا محالة وستخسر الساحة الإعلامية في بلادنا قناة كبرت قبل وقتها واندثرت قبل أوانها...
ـ مشاكس ـ

Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 29829