سموم ... على كل شكل و لون

باب نات -
حصار بكل ما يحمله اللفظ من معنى ذاك الذي يمارسه أصحاب بعض المحلات وكذلك أصحاب العربات المجرورة والمدفوعة أمام المؤسسات التربوية ... مواد استهلاكية «على كل لون يا كريمة » تعرض على التلاميذ في ظل غياب مريب لأجهزة الرقابة ... سندويتشات ... حلوى... مرطبات وأشياء أخرى كثيرة تستعصى تسميتها لفرط غرابتها واستحالة إدراك تركيبتها والمواد التي تحتوي عليها... إنها في كلمة سموم بكل الألوان والأشكال تروج ولا أحد يبالي بما تمثله من خطر مؤكد على صحة أبنائنا...
كيف تعد تلك المأكولات المعروضة وفى أية ظروف وبأية مادة ؟ لا أحد يبدي اهتماما على ما يبدو بهذه التفاصيل وبهذه الجزئيات التي لا يعلمها إلا الله وصانعو ومروجو تلك البضاعة المعروضة في ظروف مزرية و بأيد يفصح حالها على درجة خطورتها. ولا تملك وأنت تشاهد ذاك التدافع من أجل اقتنائها واستهلاكها بلهفة الا أن تشفق على الواقعين فى شراك عارضيها بأثمان لا يمكنك تصديقها أحيانا. لفرط تدنيها في الأحياء الشعبية ولشدة ارتفاعها في الأحياء الراقية ... الحالة أخذت بحكم انتشارها حجم الظاهرة ... ولا أحد - وليا كان أو رقيبا أو مروجا- يحق له أن يتنصل من مسؤولية المساهمة في بروزها وتجذرها... فالكل متهم بالمشاركة في «الجريمة » و بالتواطؤ في التشجيع على إحكام الحصار على أبناننا الدارسين في المرحلتين الابتدائية والثانوية ... بل حتى على المترددين منهم على المحاضن ورياض الأطفال , بهذه السموم الغذائية التي يدفع الأبرياء ثمن تلهفهم عليها باهظا.
كيف تعد تلك المأكولات المعروضة وفى أية ظروف وبأية مادة ؟ لا أحد يبدي اهتماما على ما يبدو بهذه التفاصيل وبهذه الجزئيات التي لا يعلمها إلا الله وصانعو ومروجو تلك البضاعة المعروضة في ظروف مزرية و بأيد يفصح حالها على درجة خطورتها. ولا تملك وأنت تشاهد ذاك التدافع من أجل اقتنائها واستهلاكها بلهفة الا أن تشفق على الواقعين فى شراك عارضيها بأثمان لا يمكنك تصديقها أحيانا. لفرط تدنيها في الأحياء الشعبية ولشدة ارتفاعها في الأحياء الراقية ... الحالة أخذت بحكم انتشارها حجم الظاهرة ... ولا أحد - وليا كان أو رقيبا أو مروجا- يحق له أن يتنصل من مسؤولية المساهمة في بروزها وتجذرها... فالكل متهم بالمشاركة في «الجريمة » و بالتواطؤ في التشجيع على إحكام الحصار على أبناننا الدارسين في المرحلتين الابتدائية والثانوية ... بل حتى على المترددين منهم على المحاضن ورياض الأطفال , بهذه السموم الغذائية التي يدفع الأبرياء ثمن تلهفهم عليها باهظا.
ألم يكن أبناؤنا الصغار أحق منا بحملة تجنبهم خطر التسمم بتلك المواد الغذانية المشبوهة ؟ ألم يكن التصدي لصانعي و مروجي هذه السموم المستثناة من حملات المراقبة أولى و أوكد من الانطلاق في منع التدخين بالأماكن العمومية ؟
لم يعد الوضع يحتمل صمتا... ولم يعد التصدي لظاهرة ترويج السموم الغذائية أمام المؤسسات التربوية يقبل تأجيلا... فالخطر بلغ مستويات عالية واستمرار تجاهله يعد تواطؤا مع من لا يهمهم ما تخلفه بضاعتهم المسمومة من آثار سلبية مؤكدة على صحة الناشئة .
الحسين ادريس
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 27319