عزيزي انتظر اتصالك على أحر من الجمر..؟؟؟

يعتمد البعض في ربح الأموال على سذاجة الآخرين وكلما زادت غفلة الناس تضخمت ثرواتهم.وصار التونسيون هدفا مغريا لمن يعتمدون التحيل لتحصيل الدولارات عبر وسائل عدة نلعب على سذاجة المستهدفين ورغبتهم في تحصيل الربح السريع.

ويستقبل الكثيرون إرساليات قصيرة تزف لهم خبر فوزهم بمبلغ مالي هام من بنوك تونسية معروفة ويكون رد فعل مستقبلي هذه الرسائل بين متجاهل سرعان ما يتفطن لكونه عرضة للتحيل وبين مصدق للحكاية يسارع للاتصال بالرقم لهفة لمعرفة تفاصيل تسلمه للمبلغ ليتفطن بعد فوات الأوان إلى تبخر قسم هام من رصيده الهاتفي في دقائق معدودة.

ويستقبل الكثيرون إرساليات قصيرة تزف لهم خبر فوزهم بمبلغ مالي هام من بنوك تونسية معروفة ويكون رد فعل مستقبلي هذه الرسائل بين متجاهل سرعان ما يتفطن لكونه عرضة للتحيل وبين مصدق للحكاية يسارع للاتصال بالرقم لهفة لمعرفة تفاصيل تسلمه للمبلغ ليتفطن بعد فوات الأوان إلى تبخر قسم هام من رصيده الهاتفي في دقائق معدودة.
وأحيانا تصلك إرسالية مغرية تستفز رغباتك توهمك أن فتاة تعاني الوحدة تنتظر اتصالك على أحر من الجمر لتسرد عليك حكايات حميمية فيسيل لعاب البعض ويتصل ليقع ضحية لشهواته.ويعتبر البريد العادي طريقة أكثر تأثيرا للتحيل، وكان أحدهم قد تسلم رسالة تخبره فيها مرسلتها أنها من بلد إفريقي وأن زوجها قد تم اغتياله من طرف الحكومة للاستيلاء على أمواله فما كان منها إلا الهروب بالثروة صحبة أبنائها، وبما أنها تعرف أن تونس دولة مسلمة يتمتع سكانها بالصدق والأمانة ... فإنها تطلب من المرسل إليه مدها بحسابه البنكي كي ترسل له الأموال ليستثمر بعضها وليشتري لها منزلا لتستقر في تونس.
كما ترسل رسائل الكترونية إلى عناوين عشوائية يتم فيها حبك قصص وهمية ينتهي اغلبها بطلب الحصول على رقم الحساب البنكي. ولم تغب الفضائيات على الوليمة وانتشرت قنوات تبيع وهم الثروة للتونسيين والعرب وهناك قنوات عربية تتخصص في استدراج الناس للإجابة عن أسئلة ساذجة وتعد المتصلين بمبالغ هامة ليقع الكثيرون في المصيدة ويتصلون نحو أرقام تعتبر تكلفتها باهظة للغاية.
وتتكاثر قنوات غربية إباحية بمحتوى وتمويل عربيين تخاطب الغرائز العربية لإغرائهم بلحظات هاتفية حميمية وكان تقرير نشر سنة 2009 أكد أن عدد الفضائيات الإباحية المملوكة للعرب

ولا تقف محاولات الاحتيال عند هذه الطرق فحسب لتتعداها إلى وسائل أخرى تلعب في مجملها على أحلام الثروة عند التونسيين وعلى غرائزهم الجنسية ولعلها تنجح في بعض الأحيان على حساب جهل البعض وسعيهم وراء الوهم.
حمدي مسيهلي
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 26794