---

---

وافتتح طارق الفتيتي النّائب الثّاني لرئيس مجلس نوّاب الشّعب النّدوة الإقليمية بالترحّم على شهداء المؤسسة العسكرية الذين استشهدوا امس إثر انفجار لغم بجبال المغيلة من ولاية القصرين.
وأكد أهمية الثروة المائية وارتباطها الوثيق بالأمن القومي حيث أثبتت الدراسات أن النزاعات القادمة ستكون حول حيازة المياه خصوصا مع حدة التغيرات المناخية.
وأشار إلى عدم مواكبة الأطر القانونية للتغيرات مما يؤكد تحيين مجلة المياه خصوصا فيما يخص الجانب الردعي في ظل تنامي الاعتداءات على الثروة المائية، كما بين اختلال التوازن فيما يخص التزود بالماء وخدمات الصرف الصحي بين المواطنين والقطاعات.
وأشار النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب إلى أن هذه الندوة تتنزل في إطار برلمان القرب، مؤكدا أهمية انفتاح البرلمان على الأطراف المتداخلة في صياغة مشروع مجلة المياه الجديدة .

من جهتها أكدت جميلة دبّش الكسيكسي مساعد الرئيس المكلفة بالعلاقات مع المواطن ومع المجتمع المدني أهمية دور منظمات المجتمع المدني في دعم مشروع مجلة المياه، وبيّنت أنّ هذه الندوة تندرج تحت شعار "مجلس الجهات" بتنقل لجان البرلمان للجهات بهدف تمكين الجمعيات من إبداء آرائها وتقديم مقترحاتها بهدف تدعيم التشريعات وتجويدها.
وشدّدت على أهمية الانفتاح على منظمات المجتمع المدني الذي يمثل شريكا استراتيجيا لمجلس نواب الشعب، وتفعيلا لمبدأ الديمقراطية التشاركية . واكّدت نموذجية التجربة التونسية في تشريك البرلمان لمكونات المجتمع المدني وإعطائه أهمية خاصة. كما بينت أن البرلمان يسعى الى تعزيز نفاذ المنظمات لأعمال مجلس نواب الشعب افتراضيا من خلال المنصة الرقمية للعلاقة مع المجتمع المدني.
ومن جهة أخرى ابرزت جميلة دبّش الكسيكسي أهمية ميثاق التعاون مع المجتمع المدني الذي تم إعداده بصفة تشاركية مع ممثلي المنظمات والجمعيات،وستتم دعوة الجمعيات لإمضائه.

وأكد معز بالحاج رحومة رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصل أنّ هذه الندوة تندرج في إطار الاستماع لخصوصيات ومتطلّبات الجهات في علاقة بالثروة المائية . وشدّد على أهمية مجلة المياه وعلى ضرورة إدخال تغييرات عليها باعتبار التغيّرات المناخية والتطورات الطارئة على القطاع الفلاحي. وأكّد من جهة أخرى ضرورة أن تتكفل الدولة وحدها بإيجاد حلول جذرية لمعضلة الجمعيات المائية مبيّنا أنه سيقع التركيز في هذه الندوة على مشاغل المجتمع المدني الناشط في مجال المياه والمجال البيئي والتنمية المستدامة في منطقة الوسط الغربي.
من جهة أخرى أعلن معز بالحاج رحومة على مسار الانطلاق في مناقشة فصول مشروع مجلة المياه في أواخر شهر فيفري الجاري مبيّنا أنه سيتم الاعتماد على المقترحات المقدّمة من طرف الوزارة والهياكل المعنية وممثلي المجتمع المدني.