شهادة جيلبار نقاش أمام هيئة الحقيقة والكرامة

باب نات -
توفي يوم السبت 26 ديسمبر 2020 الكاتب والناشط السياسي اليساري التونسي جلبار نقاش عن عمر ناهز ال81 عاماً، وفق ما أكده نجله سليم نقاش في تدوينة نشرها على فايسبوك
.
وكان رئيس الجمهورية أسدى تعليماته لسفير تونس بباريس لتيسير كل الإجراءات لنقل جثمان الفقيد إلى تونس حيث أوصى قبل وفاته بأن يوارى ثراها.

وكان رئيس الجمهورية أسدى تعليماته لسفير تونس بباريس لتيسير كل الإجراءات لنقل جثمان الفقيد إلى تونس حيث أوصى قبل وفاته بأن يوارى ثراها.
، ولد جوزيف جيلبار النقاش في 15 جانفي 1939 بتونس العاصمة، زاول تعليمه في المعهد الزراعي الوطني في باريس. عند عودته لبلاده، عمل كمهندس زراعي في وزارة الفلاحة بين 1962 وأكتوبر 1967. عمل أيضا في مكتب دراسات فلاحية ضمن منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ثم مديرا لدار نشر.
حكم عليه في 16 سبتمبر 1968 ب14 سنة سجنا لنشاطاته السياسية مع تجمع الدراسات والعمل الاشتراكي في تونس (يعرف بحركة آفاق)، وتعرض لشتى أنواع التعذيب، قبل أن يطلق سراحه بعد عشرة سنوات في 3 أوت 1979، وبقي تحت الإقامة الجبرية وخضع للمراقبة الإدارية.
أول مؤلفاته «الكريستال»، كان في الحقيقة قد كتبها في السجن على أغلفة علب سيجارة لعلامة كريستال التونسية.
كان منفي في فرنسا، وعاد لتونس بعد الثورة التونسية في 2011.
استمع له كشاهد في أول جلسة استماع علنية نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة في 16 نوفمبر 2016، وروى فيها ما تعرض له من تعذيب ومضايقات في عهد الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
شهادة جيلبار نقاش أمام هيئة الحقيقة والكرامة
جلسة الاستماع العلنية 17 نوفمبر 2016
الاسم واللقب: جيلبار جوزيف نقاش ولد في 15 جانفي 1939 بتونس، وهو ابن موريس وايما زويلي.
درس المرحلة الابتدائية والثانوية بمعهد كارنو بتونس بين 1944 و1956 ثم واصل تعليمه العالي إلى سنة 1962 بالمعهد التحضيري ثم بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية.
عمل كمهندس أول بإدارة الإنتاج الفلاحي والنباتي والحيواني بين 1962 و1963 ثم تعددت خطط عمله إلى أن انتقل للعمل في مكتب رقابة تابع لوزارة الفلاحة إلى أكتوبر 1967.
نشط نقابيا في نقابة تقنيي الفلاحة ونشط سياسيا في مجمة برسبكتيف. تم إيقافه في 22 مارس 1968 من قبل فرقة مكافحة الاجرام وتم تعذيبه إلى غاية يوم 24 مارس طيلة ساعات كل يوم وذلك بإحدى غرف وزارة الداخلية باستعمال وسائل مختلفة وتم وضعه في وضعية الدجاجة الروتي. وكان بعد ضربه على رجليه يتم سكب ماء بارد ويتم اجباره على المشي مع كيل الشتائم له. وفي اليوم الثالث، وقع استعمال وسيلة كهربائية على جلده في استجوابه.
تم نقله للسجن المدني بتونس بعد استجوابه وحقق معه قاضي التحقيق بالمكتب الخامس بالدائرة الجناحية بتونس وقد سجل القاضي أقواله حول تعرضه للتعذيب.
في بداية جويلية 1968، تم انشاء محكمة أمن الدولة وتم استدعاءه من قبل نفس القاضي ولكن بوصفه حاكم تحقيق في المحكمة الجديدة.
في سبتمبر 1968 تم الحكم عليه بالسجن 16 سنة وقد تم رفض مطلب التعقيب في 28 سبتمبر. تم نقله لاحقا إلى سجن برج الرومي وتم وضعه في إقامة بظروف سيئة طيلة 6 أسابيع. بعد اضراب جوع، تم منحه حق زيارة عائلته له وارسال رسالة والتمتع بقفة الأكل وذلك بصفة شهرية.
تحسنت وضعيته لاحقا بعد سبتمبر قبل أن يقع تقسيم المساجين لمجموعتين ووقع اطلاق السراح بموجب عفو في جانفي ومارس 1970.
ظل رهن الاقابة الجبرية في قفصة بين أفريل وأكتوبر 1970 ثم ببوسالم بين أكتوبر 1970 وفيفري 1972 بدون توفير سكن ومورد.
ثم إيقافه دون استجواب بين فيفري ومنتصف ماي 1972 ثم عاد للإقامة الجبرية إلى غاية 26 ديسمبر بالوردانين. ثم وقع اعتقاله مرة أخرى وتم تعذيبه طيلة يومين وحوكم بالسجن في مارس 1972. وتم تعذيبه مجددا لمدة يومين بسبب نقل رسائل بين السجناء وأشخاص خارج السجن عبر حراسه. رغم عدم تحقيق الاستجواب لنتيجة، تم ادانته بدون دليل من قبل حاكم التحقيق وهو ما أدى لتمديد فترة سجن لما بعد السنة.
في 14 أفريل 1973 وبعد مظاهرة لطلبة في تونس، أعلن بورقيبة التراجع عن عفو سنة 1970 وبالتالي كان يجب عليه لاكمال 14 سنة سجن. هذا الاجراء غير قانوني ولكن تم رفض الطعون وقد وقع اطلاق سراحه شرطيا يوم 3 أوت 1979 ووواصلت التضييقات عليه بعد 87 ولم يتحصل على كل حقوقه إلا بعد الثورة.
/
Comments
11 de 11 commentaires pour l'article 217653