رئيس الجمهورية يتنقل إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة من ولاية قبلي.

تنقل رئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح الإثنين 14 ديسمبر 2020 إلى الجنوب التونسي حيث توجه إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة من ولاية قبلي.
وكان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
وكان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
وتأتي هذه الزيارة على إثر المواجهات الدامية التي جدت بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش من ولاية مدنين ودوز من ولاية قبلي، حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين، مما أسفر أمس عن وفاة شاب وإصابة 70 مواطنا آخرين.
واجتمع رئيس الجمهورية بالمناسبة مع عدد من ممثلي السلط الجهوية والمحلية داعيا إلى تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة، وشدد على أن رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن لوحدتها، مبينا أن تونس تتسع للجميع ولا بد من الانتباه إلى كل المحاولات الخفية لضرب الدولة من الداخل.
وترحم على روح الشاب الذي توفي وكان ضحية الخلافات والمواجهات التي حصلت أمس، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه من تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة بلادنا واستقرار أوضاعها.
وتوجه رئيس الدولة بالشكر للقوات المسلحة الأمنية والعسكرية لما تبذله من جهد لإعادة الأمن والاستقرار لكامل الجهة.

يشار الى ان خلافا بين عدد من اهالي معتمدية دوز من ولاية قبلي، ومعتمدية بني خداش من ولاية مدنين، قد جد منذ مطلع الاسبوع المنقضي حول منطقة العين السخونة، وقد تدخلت السلط الامنية لمنع الاشتباكات بين الطرفين، الا ان هذا الخلاف قد تجدد يوم السبت الماضي وتصاعدت وتيرته لتتحول الى اشتباكات بين اهالي المنطقتين تسببت في اصابة بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة، علاوة على اصابات بالرش جراء استعمال بنادق الصيد.
وتجددت المواجهات، مرة أخرى عشية أمس الاحد، بأكثر حدة في المنطقة الفاصلة بين بئر السلطان وبئر اثنيين جنوبي العين السخونة، متسببة في حالة وفاة لشاب من منطقة بني خداش، واكثر من 80 اصابة من الطرفين تم توجيهها لعدد من المؤسسات الصحية بولايتي مدنين وقبلي.
تجدر الملاحظة، أيضا، أن منطقة العين السخونة، هي عبارة عن بئر تم احداثها سنة 2002 بربوة على بعد حوالي 100 كلم جنوبي مدينة دوز في اطار مشروع التنمية الرعوية بالظاهر، الا ان مياهها كانت ساخنة وشديدة الملوحة، فضلا عن احتواءها على نسبة كبيرة من الكبريت، ما دفع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى غلقها، الأمر الذي أدى مع مرور الزمن، الى تآكل أنابيب اكساء هذه البئر، لتتسرب منها كميات من المياه كونت بركة بجانبها يقصدها الكثير من اهالي المعتمديتين اعتقادا منهم في ان مياهها صالحة لمداوات عديد الامراض الجلدية وأمراض الروماتيزم.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 216886