---

---

على إثر ذلك, فإن المترشحين الذين قد قضوا سنة تبادل ثقافي في الخارج و ذلك بالتّوافق مع وزارة التربية التونسية (و خاصّة منهم خرّيجي برنامج تبادل الشباب والدراسة YES PROGRAM في الولايات المتحدة) قد وجدوا أنفسهم محذوفين بصفة آلية من قائمة التّلاميذ المؤهّلين، مع العلم أن هذه الشروط لم تكن موجودة عندما تم انتداب هؤلاء التلاميذ للمشاركة في برنامج التبادل الدولي. و قد انخرط التلاميذ المعنيّون في سنة التبادل بين سنتيهم الأولى والثانية ثانوي أو سنتيهم الثانية والثالثة ثانوي ، أي السنوات 2016-2017 أو 2017 – 2018 على التّوالي.

و بهذا المقتضى سُلب هؤلاء التلاميذ حقّهم في مناشدة منح التفوّق و حُرموا بطريقة عشوائية من المستقبل الذين رسموه لأنفسهم عن جدارة طيلة سنوات ملؤُها البذل و التضحية و العزيمة.

و إن الاطّلاع على شروط الالتحاق بالمدارس العليا بفرنسا و مدراس الهندسة بتونس و مدارس ألمانيا يؤكّد لامشروعية هذا الشّرط العُمري.

و هنا ندعو مسؤولي وزارة التعليم العالي و البحث العلمي إلى إعادة النظر في هذا القرار الانتقائي الذي لا يستند إلى أيّ أساس قانوني و ذلك من أجل إنصاف متفوّقي هذه السنة و السنوات القادمة, عملاً بمبدإ تكافئ الفرص و تكريسا للاستحقاق كأساس أوحد تُسند على أساسه المنح.