رئيس الجمهورية يتلقّى استقالة إلياس الفخفاخ من رئاسة الحكومة

باب نات -
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الأربعاء 15 جويلية 2020 بقصر قرطاج كلا من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي.
وأعلن رئيس الدولة خلال اللقاء عن تلقيه صبيحة هذا اليوم من إلياس الفخفاخ استقالته من رئاسة الحكومة .
وأعلن رئيس الدولة خلال اللقاء عن تلقيه صبيحة هذا اليوم من إلياس الفخفاخ استقالته من رئاسة الحكومة .
وكان اللقاء وفق بلاغ رئاسة الجمهورية قد خصص لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية والتأكيد على وجوب وضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة حل المشاكل وفق ما ينص عليه الدستور. كما جدد حرصه على عدم الدخول في صدام مع أي كان، مذكّرا بأن الدولة فوق كل اعتبار وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مضيفا أنه لا مجال للمساس بكرامة أي كان.
من ناحية أخرى نشرت رئاسة الحكومة بلاغ أكد فيه أن الفخفاخ، قدّم استقالته "اعتبارا للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات واحتراما للعهود والأمانات وتكريسا لضرورة أخلقة الحياة السياسية، وتجنيب البلاد صراع المؤسسات".
وبعد أن عبّر لرئيس الجمهورية، عن عزمه مواصلة تحمل "مسؤولياته كاملة"، حذّر رئيس الحكومة "كل من تسوّل له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية"، مشددا على أن "القانون سيطبّق دون أي تسامح ودون استثناء لأي كان".
والإثنين، أعلن رئيس مجلس شورى "النهضة" عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحفي، تكليف المجلس لرئيس الحركة، رئيس البرلمان الغنوشي، ببدء مشاورات بخصوص مسألة تشكيل حكومة جديدة، بعد أن ارتبطت برئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ "شبهات فساد".
من جهتها، أعلنت "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" (دستورية مستقلة)، في نشرتها الإخبارية الأسبوعية، الإثنين، إحالة وثائق تتعلق بالتصريح بالمكاسب وشبهات تضارب مصالح متعلقة بالفخفاخ، إلى كل من القضاء ورئيس البرلمان.
الرئيس قيس سعيد، بدوره، استقبل ظهر الإثنين في قصر قرطاج، الفخفاخ، بحضور نور الدين الطبوبي، أمين عام أكبر منظمة نقابية، وهي الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأعلن سعيد، في فيديو رفضه التشاور لتشكيل حكومة جديدة، ما دام رئيس الوزراء الحالي لم يقدم استقالته، أو توجه إليه لائحة اتهام.
لم يتأخر رد فعل الفخفاخ، على قرار مجلس شورى "النهضة" بشأن إطلاق مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، إذ أعلن، في بيان، عزمه إجراء تعديل وزاري "خلال الأيام القليلة المقبلة"، مع تلميحات بإزاحة "النهضة" من الحكومة.
واعتبر دعوة "النهضة" إلى تشكيل حكومة جديدة، "تهربا للحركة من التزاماتها وتعهداتها مع شركائها في الائتلاف، في خضم مساع وطنية لإنقاذ الدولة واقتصاد البلاد المنهك".
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 207200