هذه الحادثة هي من تقاليدهم، و إن كانت دينيا منبوذة، فهم لا يقصدون بها الإساءة البتة. بل يرقصون و يطبلون في مقام "الولي الصالح" كقربة و عادة لا غير. و هذا لا يحل بالمحاكم، بل بالتوعية و بالدعوة إلى المنهج الإسلامي الصحيح.

المهدية هي عاصمة الدولة الشيعية عندما قامت، و لهم عديد التقاليد التي يمتد عمقها إلى الشيعة دون أن يعوا ذلك. منها الأسماء مثل حسن و حسين و علي و فاطمة من أكثر الأسماء انتشارا. كذلك رقصاتهم في الأفراح تقترب كثيرا مما يفعله الشيعة.

المقبرة البحريّة بـ "برج الراس" بالمهديّة معلم من معالم المدينة و الجهة. وهي في نقس الوقت "الجبّانة" و المناء القديم و المنتزه في كل وقت من النهار و الليل و "الحمرة" هي أحلى موقع للسباحة للكبار و صغار المهادويّة.
أمّا "سيدي جابر" الولي الصالح فهو جد غالب المهادويّة و مقامه استقبل و لا يزال يستقبل الكثير من الزائرين للتبرّك وقراءة الفاتحة كما يقام فيه عديد المناسبات الدينيّة و الاحتفلات المتعدّدة من ختانات و خطب و حضرات وهو أمر عادي مستحسن من الأهالي و منهم المتساكنين المجاورين للمقام.