إيطاليا تؤكّد على أهمية إشراك تونس بمحادثات برلين حول ليبيا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e1c56053f1b47.97956276_imgnoplkejqfh.jpg width=100 align=left border=0>


الأناضول - تونس / عادل الثابتي -

جاء خلال استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو حسب بيان للرئاسة التونسية





قالت الرئاسة التونسية، الإثنين، إن وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو أكد على أهمية إشراك تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده الشهر الجاري.

وأوضحت، في بيان، أن ذلك جاء خلال اجتماع للرئيس التونسي قيس سعيد مع الوزير الإيطالي انعقد، الإثنين، بقصر قرطاج في العاصمة تونس.

كانت تونس استغربت عدم دعوتها لحضور مؤتمر برلين رغم حرصها على المشاركة فيه باعتبارها من دول الجوار مع ليبيا، ومن أكثر الدول المتأثرة بالمستجدات فيها.


ووفق بيان للرئاسة التونسية أكّد دي مايو، خلال الاجتماع مع سعيد، "على ضرورة تشريك تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا وفي كلّ المساعي والمشاورات الرامية إلى حلّ هذه الأزمة".

كما أكّد الوزير الإيطالي على "مكانة تونس على الصعيد الدولي وعلى دورها المحوري في حلّ الأزمة الليبية"، وعلى أنه "لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا دون تشريك دول الجوار ومن بينها تونس".

و"ثمّن موقف تونس ومبادرة رئيس الدولة في جمع ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي في تونس".

وفي سياق العلاقات الثنائية التونسية الايطالية، شدّد دي مايو على "أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية الشراكة القائمة بين تونس وإيطاليا مؤكدا على أهمية الشباب كعنصر أساسي في المشاريع المستقبلية بين البلدين".

من ناحيته، جدد الرئيس التونسي التأكيد على "موقف تونس الداعي إلى إيجاد حل سريع للأزمة من خلال حوار ليبي ليبي شامل، وفي إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنا في هذا الإطار وقف إطلاق النار"، الذي بدأ الأحد.

وشدد سعيد "على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بما يحقّق الاستقرار في هذا البلد الشقيق".

وأكد الرئيس التونسي أن "استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة وهو ما يستدعي مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حلّ نهائي للأزمة الراهنة".

كانت المكلفة بالاتصال في الرئاسة التونسية رشيدة النيفر أكدت عدم دعوة بلادها لمؤتمر برلين، موضحة، في تصريحات صحفية، أن موقف تونس المساند للشرعية الدولية كان يضغط باتجاه تشريك جميع الأطراف الليبية في المؤتمر مع مواصلة المشاورات الدبلوماسية بين الجانبين التونسي والألماني.

وذكرت النيفر، في السياق ذاته، أن تونس كانت حريصة على أن تكون ممثلة في مؤتمر برلين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأبلغت وزير الخارجية الألماني بذلك خلال لقائه بالرئيس قيس سعيد الشهر ذاته، لكنها لا تعلم سبب عدم توجيه الدعوة.

وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر ببرلين، الشهر الجاري، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.

وجرت دعوة 10 للمؤتمر هي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات.

فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة إلى تونس الشهر الماضي، أهمية إشراك تونس والجزائر وقطر في المؤتمر.

وتنازع قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية، حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل/ نيسان الماضي، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 196094


babnet
*.*.*
All Radio in One