محمد الزرن

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/babnetlogoggg.jpg width=100 align=left border=0>


قال المخرج السينمائى التونسى محمد الزرن الذى يشارك بفيلمه "الامير" فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى انه سيثبت فى مصر ان السينما التونسية ليست محلية أو منغلقة على قضاياها الضيقة بقدر ما هى مرتبطة بالواقع العربى الراهن. واضاف الزرن الذى بدات قاعات السينما فى تونس عرض فيلمه "الامير" هذا الاسبوع لرويترز انه تجاوز فى هذا الفيلم البعد المحلى الضيق وخرج بالسينما التونسية الى قضايا اوسع تهم الانسان فى تونس وباقى البلدان العربية مثل هموم التفاوت الطبقى فى المجتمع ومسألة الحريات الفردية والتحرر من قيود المألوف.


وتابع يقول "مثلما انتقلت فى فيلمى الاول "السيدة" بالسينما التونسية من الانهج القديمة للعاصمة ومن التركيز على الاثارة الى قضايا هامة تشغل الشاب التونسى انتقلت فى فيلم "الامير" من الواقع المحلى الضيق الى مسائل اشمل واعمق لكننى لست مصلحا لكى اعالج فى أفلامى كل القضايا العربية." ويروى فيلم "الامير" ومدته ساعتان وهو من انتاج تونسى مغربى فرنسى مشترك قصة الشاب عادل الذى يعمل بائعا للزهور فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى بوسط تونس العاصمة. يقضى عادل يومه فى التأمل فى وجوه المارة الذين يعبرون ذلك الشارع الكبير وفى روتينية عمله يرسله صاحب المحل لايصال باقة من الورود الى احد الزبائن فيجد نفسه صدفة وجها لوجه مع تلك الفتاة التى تمر أمامه يوميا وكثيرا ما حلم بها. والفتاة هى "دنيا" التى تعمل مديرة بنك. يعيش عادل مع والده المتقاعد وأمه وأخته فى عمارة فى حى شعبى متواضع بينما تسكن دنيا وحيدة مع ابنها الصغير فى فيلا فى حى راق. وتجعل قيود المجتمع وصول عادل الى هذه الفتاة شبه مستحيل لكنه يصر على تجاوز كل العراقيل الاجتماعية ويحقق حلمه بلقائها وقبولها به كما هو رغم الفارق الاجتماعى والطبقى الكبير.






وقال الزرن متحدثا عن فيلمه "انه يحمل قضية كبرى جدا فى ظل فراغ الحريات فى البلدان العربية ويتضمن نقدا اجتماعيا وسياسيا عندما اصور كيف يحلم مثقفونا بالهجرة الى اوروبا لاختناقهم وعدم القدرة على التعبير بحرية." وأضاف انه اختار عنوان "الامير" لابراز تحدى التفاوت الاجتماعى والطبقى وتجاوز اى نفوذ للسلطة. وقال "ان الانسان متى بحث عن الحرية وجدها حتى وان كانت مشوبة بالعراقيل." وتوقع الزرن الذى سبق ان شارك فى مهرجان القاهرة السينمائى بفيلمه الاول "السيدة" ان يلقى حفاوة لدى الجمهور والنقاد فى مصر عند عرضه فى الخامس من ديسمبر كانون الاول فى اطار المسابقة الرسمية للمهرجان معتبرا ان الجائزة الحقيقية هى اقناع الجمهور والنقاد. وقال عن مشاركته فى هذا المهرجان انها "هامة جدا لان مصر بلد له تقاليد فى مجال الصناعة السينمائية اضافة الى ان مهرجان القاهرة السينمائى يعتبر احد اهم التظاهرات السينمائية الافريقية والعربية."

وتابع يقول "المهرجانات السينمائية بقدر اهميتها لكل سينمائى فانها ليست هدفى الاول والاخير بل ان الاهم من ذلك هو ان تتبنى افلامى اكبر شركات التوزيع العالمية وهو ما حصل مع شركة توزيع فرنسية ستقوم بتوزيع فيلمى فى فرنسا فى 5002 ." وسبق للزرن ان اخرج ثلاثة افلام قصيرة هى "الفاصلة" و"كسار الحصي" و"يا نبيل" الى جانب فيلمه الطويل "السيدة". وتشارك تونس الى جانب "الامير" بفيلم "باب العرش" لمختار العجيمى الذى شارك ايضا فى مهرجان قرطاج السينمائى فى العام الماضى الذى منح التانيت الذهبى للفيلم المغربى "فوق الدار البيضاء لا تحلق الملائكة".



Arabonline


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 1960


babnet
*.*.*
All Radio in One