ليلة رعب عاشها 3 ألاف مسافر على باخرة ''تانيت''... شركة الملاحة توضّح وتعتذر

باب نات -
أكّد الاثنين 23 ديسمبر النائب السابق، بشير النفزي أن المسافرين على متن باخرة تانيت عاشوا ليلة رعب مليئة بالصراخ والعويل في ظل الأحوال الجوية المضطربة والرياح العاتية والأمواج العالية.
وأشار النفزي إلى أن الباخرة نجت بأعجوبة من الغرق وقال "كدنا نستفيق على وقع كارثة وطنية مفادها غرق الباخرة "تانيت"' و على متنها ثلاثة آلاف مسافر و ألف ومائتي سيارة لولا ألطاف الله".
وأشار النفزي إلى أن الباخرة نجت بأعجوبة من الغرق وقال "كدنا نستفيق على وقع كارثة وطنية مفادها غرق الباخرة "تانيت"' و على متنها ثلاثة آلاف مسافر و ألف ومائتي سيارة لولا ألطاف الله".
وتابع قائلا " السبب هو إستهتار "اللا"مسؤولين التونسيين بحياة الناس " موضحا أن صورة الحادثة تتمثل في إصرار طاقم الباخرة على مغادرة ميناء جنوة رغم تحذيرات الإيطاليين من خطورة الإبحار.
وأضاف " كل البواخر عادت لهذا الميناء و تأجيل الإبحار، إلا الباخرة التونسية و التي ضربت بعرض الحائط كل التحذيرات و التنبيهات و غامرت بأرواح الركاب فقط حتى لا تضطر الشركة "الوطنية" لدفع معاليم رسو إظافية في ميناء جنوة".

ربان "تانيت" يوضح أسباب إبحاره رغم سوء الأحوال الجوية
قال ربان الباخرة" تانيت" معز لحمر في مداخلة على اذاعة جوهرة اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2019 إن شهر ديسمبر معروف بالتقلبات الجوية التي يشهدها خاصة مع التغيرات المناخية التي تحدث في العالم حاليا .
و أضاف معز لحمر أن ظروف رحلة يوم أمس كانت استثنائية وفاقت كل التوقعات مؤكدا أن السلطات الأجنبية كانت ستصدر أمرا يمنع الباخرة من الإبحار في حال كانت التوقعات تشير إلى وجود عاصفة أو خطر عليها.
و أوضح أن الرحلة انطلقت بصفة عادية قبل أن تسوء الأحوال الجوية في عرض البحر وهو ما أجبره على إتخاذ قرار بتغيير وجهة رحلته عبر طبرقة مؤكدا أن القرار كان مبنيا على عدة أولويات أهمها ضرورة ايصال 2600 مسافرا إلى تونس لتجنب بقائهم 4 أيام اضافية على متن الباخرة.
و أضاف أن الباخرة مجهزة بأحدث التقنيات و بمحركات ذات قوة عالية و يمكنها مجابهة الطوارئ مؤكدا أنه لم يجازف بحياة المسافرين ولكنه إتخذ القرار الأنسب حتى يتجنب بقاء المسافرين عالقين لأيام أخرى ما قد يترتب عنه عدة مشاكل سبق و أن حدثت.
من جهته أكد أحد المسافرين على متن الرحلة أنهم عاشوا ليلة رعب و خوف أمام ما حدث مؤكدا أن الإشكال ليس في اتخاذ قرار الإبحار رغم سوء الأحوال الجوية بل في تجاهل طاقم السفينة للمسافرين وعدم طمأنتهم .
شركة الملاحة توضّح وتعتذر
ونشرت الشركة التونسية للملاحة بيانا للتعليق على ما تمّ تداوله من طرف بعض المسافرين كانوا على متن الرحلة البحرية القادمة من جنوة يوم السبت الماضي على متن الباخرة ''تانيت'' وما تعرضوا له في عرض البحر بسبب سوء الأحوال الجويّة وتمسّك طاقم الباخرة بمواصلة الرحلة إلى تونس رغم تهشم بعض التجهيزات وتسرّب المياه.
وأكّدت الشركة أنّ:
- السفينة انطلقت بعد الحصول على التراخيص اللازمة من قبل السلط المينائيّة بجنوة وذلك على غرار بقيّة السفن المبرمجة للإبحار في نفس اليوم.
- السفينة تعرّضت خلال الرحلة لموجة من الرياح العنيفة مما تسبب في بعض الاضطرابات وإرباك المسافرين لكن دون تسجيل أضرار.
- السفينة "تانيت" هي سفينة مجهزة بجميع التجهيزات الحديثة والكفيلة بمجابهة العواصف مع المحافظة على سلامة المسافرين والطاقم البحري وكذلك هيكلها.
- إنّ الأحوال الجويّة المسجّلة قدّرت بأنّها لا ترتقي لمستوى يمكن أن يشكل خطرا أو عائقا دون الإبحار.
وفي كل الأحوال فإنّ الشركة التونسيّة للملاحة تقوم بإلغاء أو تأجيل السفرات في صورة وجود مخاطر يمكن أن تمسّ من سلامة المسافرين.
مع العلم أنّه في صورة وجود خطر على الملاحة البحريّة فإنّ السلط المينائية لا تعطي تأشيرة الخروج وتمنع جميع السفن من مغادرة الميناء إلى حين زوال المانع وتتحمل المسؤولية القانونية في ذلك.
وتقدّمت الشركة التونسية للملاحة باعتذاراتها لكافة المسافرين.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 194842