العربي الجديد: تونس ترحّل رجل اعمال مصري على ارتباط بقياديين من النداء لقيامه بعمل استخباراتي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c208e931f5526.62410145_pmlfoeqhgnikj.jpg width=100 align=left border=0>
Politique


العربي الجديد

لا تزال القاهرة تلتزم الصمت رسمياً إزاء واقعة ترحيل السلطات التونسية رجل الأعمال المصري، محمد السماحي، أخيراً، إثر متابعة نشاطاته لمدة طويلة وتوقيفه، بشبهة ارتباطه بأوساط استخباراتية مصرية وإماراتية وسعودية، ونشاطه في مدينة سوسة التونسية منذ عدة أشهر تحت غطاء المال والأعمال. وقالت مصادر تونسية ومصرية متطابقة، لـ"العربي الجديد"، إن "السماحي كان مقيماً في سوسة بضيافة عضو مجلس نواب الشعب عن حزب نداء تونس، رضا شرف الدين، وعُرف عنه ارتباطه بشبكة علاقات متشعبة مع نواب وسياسيين تونسيين مقربين من الرئاسة التونسية، من بينهم الناصر عمار، ووليد المهيري، وحافظ قائد السبسي، وسفيان طوبال، وأنس الحطاب". وكشفت المصادر عن هوية السماحي، قائلة إن "بداية ظهوره الاقتصادي في مصر كانت في مجال الأغذية والملابس، قبل أن يتجه لاحقاً إلى الاستثمار العقاري"، مضيفة أنه "كان ضيفاً دائماً في اللقاءات التي نظمها جهاز الاستخبارات العامة لرجال الأعمال المصريين بشأن تلبية احتياجات السوق، وتوفير المخزون من السلع الغذائية، في أعقاب أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، حين مرت الأسواق المصرية بمراحل من الاضطرابات". وأفادت مصادر مصرية، "العربي الجديد"، بأن "السماحي يرتبط بعلاقات وثيقة مع المسؤولين في دولة الإمارات، إذ افتتح مقراً إدارياً لشركته في إمارة دبي، في الفترة التالية لانقلاب الجيش (المصري) على الرئيس محمد مرسي"، موضحة أن "كوْن السماحي غير معروف في الأوساط السياسية والإعلامية، جعل من السهل تكليفه بمهام سياسية".





وألقت السلطات التونسية القبض على السماحي، قبل أن تقوم بترحيله عقب التحقيق معه باتهامات متنوعة، بعضها يتعلق بالإقامة وممارسة أنشطة غير مشروعة، إذ كانت الوحدات الأمنية في محافظة سوسة تتابع تحركات رجل الأعمال المصري منذ نحو ثمانية أشهر، إلى أن رُحل أخيراً إلى بلاده بإذن من وكيل الجمهورية التونسية. وفي السياق ذاته، قال الناشط التونسي، الصحبي العمري، لـ"العربي الجديد"، إن "المعطيات لدى الأمن التونسي دقيقة، وتثبت أن زرع السماحي كان عبارة عن عملية استخباراتية، خصوصاً بعد حجز تسجيلات صوتية وصور توثق العديد من اللقاءات حول شبكة تورطت فيها وجوه معروفة في المشهد التونسي". وأوضح أن "هناك مراهنات على شخصية سياسية في تونس من جهة الساحل، وهذه الشخصية تحظى بثقة كبيرة من رئيس الدولة" (الباجي قائد السبسي). وحسب العمري فإن التحقيقات الأولية أظهرت أن خلف رجل الأعمال المصري أجهزة استخبارات مصرية وسعودية وإماراتية، تهدف إلى الإطاحة برئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، مع الإشارة إلى أن إطلاق سراح السماحي بعد التحقيق معه تزامن مع زيارة الشاهد إلى السعودية، وربما بلغه هذا المخطط، لكنه قد يكون اختار إغلاق الملف. وأضاف العمري أنه "رغم اعتراف السماحي بعلاقاته مع شخصيات وسياسيين تونسيين، وبمهمته في تونس، إلا أنه أطلق سراحه بأوامر عليا". وحاولت "العربي الجديد" الاتصال مراراً بالجهات الرسمية في وزارة الداخلية التي وعدت بالتثبت من هذه المعلومات أولاً، من دون أن تنفي أو تؤكد صحة هذه المعلومات. وإذا ما صحت هذه المعلومات، فإنها تعتبر على درجة كبيرة من الخطورة، رغم أنها لا تقدم جديداً حول نوايا جهات خارجية كثيرة في التأثير على المشهد التونسي، وخصوصاً الدور الإماراتي الذي بات واضحاً من خلال محاولات متكررة للتدخل بالشأن التونسي، غير أنها تؤكد في المقابل انتباه المصالح الأمنية، ومراقبتها لمحاولات الاختراق المتعددة، وفقاً للمصادر.

بقية المقال


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 173662

MedTunisie  ()  |Lundi 24 Decembre 2018 à 20:48           
اذا فعلا لقد تم ترحيله و ترحيل اسراره معه للابد

Falfoul  (Tunisia)  |Lundi 24 Decembre 2018 à 20:03           
كي سيدي كي جوادو ...

Weldtounes  (Tunisia)  |Lundi 24 Decembre 2018 à 10:51           
الكشط متاع وذي ما حبوش يسلموا. اللهم انتقم منهم

Elmejri  (Switzerland)  |Lundi 24 Decembre 2018 à 09:59           
😈👇😈 أين مجلس الأمن القومي 😈👇😈

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Lundi 24 Decembre 2018 à 09:30           
😈👇😈 من مؤامرات الخرفان المرتزقة الفاشلة 😈👇😈

اللهم ارحمنا جميعا و أحفظ بلادنا من الكوارث الطبيعية والبشرية

...وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
(123) سورة الأنعام

Tomjerry  (Tunisia)  |Lundi 24 Decembre 2018 à 09:07           
شنّوة هالفضايح.

يا أولاد زايد، ماني قلتلكم قبل ألبسو ا"الكوش" قبل النوم

Sarramba  (Tunisia)  |Dimanche 23 Decembre 2018 à 20:07           
Que fait l'Etat et les 3 présidences garantes de l’indépendance, de la notoriété et l’éminence de notre pays?
Le Président du gouvernement doit s'expliquer sur le sujet et surtout sa libération et son éviction du pays sans aucun jugement ni même une mise en garde a vue pour servir au moins d'exemple?
Et les collabos et traîtres à la nation en connivence avec l’étranger???? !!!!!!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female