بعض دروس اليوم الطويل :
1- رغم كل ما يقال ..عشنا تجربة ديمقراطية غير مسبوقة..عنصر المفاجاة le suspense بقي الى اخر اللحظة ..وهذا لا يحدث في اي بلد عربي اخر..
2- الشاهد اثبت انه رجل يتقن فنون السياسة والمناورة ..بخلاف خصومه الذين خسروا معركتهم ضده..
3- الشاهد ربح معركة كسب الثقة لا لفاءدة وزير الداخلية ..بل لفاءدته شخصيا وبقاءه على راس الحكومة..ونزع بالتالي ورقة اساسية من خصومه وهي ورقة الاليات الدستورية لاقالته واسقاط حكومته ..
4- الشاهد واقعيا de fait اصبح زعيم النداء ..هو جمع 148صوتا من مجموع 163 وهذه معجزة ..واكثر من ذلك لم شمل عاءلة سياسية واسعة تمتد من النداء الى المشروع الى مستقلي الكتلة الوطنية الى الوطني الحر..
هل يعيد بناء النداء..ام ينشىء حزبا جديدا ؟
5-النهضة كسبت نقاطا..بالتاكيد..اثبتت مرة اخرى قدرتها على التكتيك والمناورة وقراءة اللحظة..جيدا..لكن القول بان الانتصار هو انتصارها وان الشاهد هو رهينتها ..هو قول ساذج وسطحي وستثبت الايام القريبة القادمة ذلك..بداية من التحوير الوزاري الذي سيقيل وزراء الفشل بداية من وزير قتل الصحة وقطع الدواء

6- الشاهد يدرك جيدا ان انتصاره له ثمن لدى خصومه " اللي يستناو فيه في الدورة" ..ورد فعله لن يكون الا بالعمل والانكباب على قضايا الشعب : الدواء والماء والفقر والبطالة وغلاء المعيشة وانهيار المقدرة الشراءية..
المواطن الفقير والجاءع..اخر اهتماماته مناورات اشباه السياسة المفلسين..
7- كلمة اخيرة للذين يتباكون على تغول النهضة : الطبيعة تابى الفراغ..هذه فرصتنا التاريخية والاخيرة لبناء قوة تجمع شمل الوطنيين التقدميين لمواجهة ذلك التغول..لا تحولوا الفايسبوك الى حاءط مبكى..الفعل على الميدان هو وحده القادر على التغيير .