البومة كان جا فيها خير ما اتّلفها الصيادة.

السيد الرئيس أراد لك أن تستمر في توعية الناس ... مركز الاسلام و الديمقراطية و غيره من الجمعيات و المراكز، دونها ، الوعي المواطني لا يتقدم ... ثم تأكد أن منصب السفير في ذلك الوقت في الولايات المتحدة ، كان صعب جدا ، لا يليق بمفكر ! ثم يجب خلق نوع من التعاون و التشاركية بين الجمعيات و المراكز ، لخدمة الوعي، أنا يقظ ، البوصلة ، الجاحظ ، مركز الاسلام والديمقراطية ، جمعيات علماء الزيتونة ، ... ... و كل المواضيع يجب أن تطرح و بدون تحرز و بدون خوف ..
المعارف هي مفتاح الحضارة .. لا يجب أن نخلق قطيعة أو جدلية مقيتة بين أفكار التحرر و الانعتاق و الرقي الاجتماعي و الانساني من جهة و الذات الاسلامية من جهة أخرى ... هناك من يدفع لذلك ، لكن يجب التوعية و نشر المعارف ، حتى نتصدى لكل أنواع التطرف .

تونس اليوم تحتاج لتهدئة الأجواء .. لا يتقدم الوعي في واقع متشنج ... و هذا الكلام لكل الأطراف ... لا ألوم على أحد ، لا أتهم أحد .. لكن من حقي كمواطن أن أقول رأي .

كيف نعيد إهتمام المواطن بالسياسة ؟ ليس فقط بمحاضرات ، شيء طبيعي .. ربما فرصة التحول لنظام لا مركزي يضع الانسان في عمق القرار و عمق الشأن اليومي السياسي ، قد يقرب المواطن من السياسة (الاهتمام بشؤونه الحينية و ببناء المستقبل) ، إذا يتحم علينا انجاح الانتخابات البلدية .. و أن يكون لنا جد أكثر في إستكمال مسارات الدستور ، حتى لا يبقى مقبور في كفن .

الدكتور المرزوقي رفضك كسفير لأنك ببساطة جسم آدمي مركب عليه رأس بغل.

ألم أقل لكم منذ مدة أن أي تافه يريد جلب الأنظار إليه يتهجم على المرزوقي.

لكن المرزوقي يجيب: " يا جبل ما يهدك ريح "...