القرصنة الالكترونية تجارة مزدهرة في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2/?file=pirates.jpg width=100 align=left border=0>


ايلاف: تعد تجارة المصنفات الالكترونية السمعية والبصرية من أكثر القطاعات انتشارا في تونس وبالرغم من صدور قانون 24 فيفري 1994المتعلق بحماية الملكية الفكرية والأدبية لهذه النوعية من المصنفات فضلا عن إحداث فرق تدخل لمقاومة التقليد ولجنة وطنية لمقاومة القرصنة غير أن أغلب المحلات التجارية المتخصصة في هذا المجال لاتطبقه.

كما ارتفعت عدد المحلات التجارية في تونس العاصمة وبقية محافظاتها التي تعمل بشكل غير قانوني في بيع البرمجيات وسيدهات الأفلام و الأغاني وجملة المصنفات السمعية والبصرية فضلا عن مثيلاتها في فك شفرات باقة القنوات الخاصة ليفوق عددها المائة ألف محل توفر مايزيد عن ال250 ألف موطن شغل.

كما كشف تقرير دولي عن تصدر تونس طليعة البلدان العربية من حيث قرصنة الأفلام والأغاني والبرمجيات المسروقة بنسبة قدرت ب84 بالمائة.




من جانب آخر تحظى هذه النوعية من التجارة بشعبية واسعة لدى الحرفاء لاسيما من شريحة الشباب والمراهقين الذين يقبلون على شراء آخر صيحات ألعاب الفيديو وأفلام الأكشن وبرمجيات الحواسيب ولايتعدى سعر الواحدة منها ال3 دولارات.
"إيلاف" قامت بجولة في أحد أضخم وأشهر الفضاءات التجارية المتواجد في قلب العاصمة ويناهز عدد محلاتها الخمسون محلا متخصص أغلبها في بيع ونسخ الأفلام والأغاني وتنزيل البرمجيات عبر الأنترنات بشكل " مقرصن" وقد لاحظنا الإقبال الكبير لفئة الشباب والكهول لهذه النوعية من المحلات ويرى محمد علي صاحب محل مختص في بيع الأفلام وألعاب الفيديو أن تكلفة هذه المصنفات منخفضة جدا مقارنة بثمنها الأصلي مؤكدا أن هناك حرفاء من دول أوروبية يأتون خصيصا لهذا الفضاء لتحميل ونسخ آخر الأفلام والبرمجيات التي تباع في بلدانهم بعشرة أضعافها في تونس.
وعن مصادر التزويد بهذه المنتجات يوضح محدثي أن الأنترنات سهلت كثيرا هذه النوعية من الأنشطة التجارية وساهمت فانتعاشها إذ يكفي فتح أي موقع عربي لتنزيل آخر صيحات الأفلام والأغاني وغيرها "ببلاش".

محدثي أكد أن أغلب أصدقاءه في هذا المجال يتحاشون بيع الأفلام التونسية التي تشدد عليها المراقبة بشكل كبير لذلك يتجه أغلبهم لبيع الأفلام الأجنبية والمصرية .
أما نهى فقد أعربت عن سعادتها لغياب قانون واضح وملزم لتقنين هذا القطاع الذي وجد فيه التونسيون ملاذا لأغلب المشاكل التكنولوجية والتي لايقدر جيب المواطن الضعيف على شراءها في نسختها الأصلية لاسيما برامج الكمبيوتر.

وخلافا للرضا الواضح على هذه القرصنة الالكترونية من وجهة نظر البائع والحريف يعاني المنتجون التونسيون في قطاع السينما الأمرين من هذه الممارسات التي عادت بالخسارة وأضرت بقطاع الفن السابع في تونس خاصة وأن أغلب الأفلام التونسية التي تعد على الأصابع يقع نسخها وتوزيعها في أقراص وبيعها بثمن زهيد قبل حتى عرضها في قاعات السينما بشكل رسمي.

وفي السنوات الأخيرة ارتفعت صرخات الاستغاثة من مخرجين تونسيين كالمنصف ذويب وعلي العبيدي والنوري بوزيد ومحمد الزرن داعية وزراة الثقافة التونسية إلى الحزم فاتخاذ إجراءاتها الردعية لنشاط قرصنة الأفلام بالرغم من حملات المراقبة التي شنتها السلطات والتي أفرزت عن إغلاق أكثر من 90 محل تجاري.
تجارة أخرى تشهد بدورها رواجا وإقبالا كبيرا عند التونسيين يطلق عليها مصطلح"الباتش" أي فك رموز الفضائيات المشفرة لاسيما المتخصصة في مجال الرياضة والسينما.ويعد سوق "المنصف باي" بالعاصمة قبلة العديد من الزبائن الذين يجدون ضالتهم في هذا المكان. وتزدهر هذه التجارة خاصة في مواعيد البطولات الرياضية الدولية مثل "كأس افريقيا للأمم" "كأس العالم" و"الألعاب الأولمبية".

وفي ذات السياق بينت دراسة أنجزتها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية إن معدلات القرصنة الإلكترونية سجلت العام الماضي أعلى زيادة في نحو أربعة أعوام، لتصل إلى 38 في المائة، مسببة خسائر جاوزت 48 مليار دولار.
وعزت الدراسة أسباب الزيادة إلى "النمو السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الدول التي تشهد ضعفاً في تنفيذ قوانين حقوق التأليف وتوسعاً في استخدام الإنترنت قد أسهم إلى حدٍ كبير في هذا الارتفاع على المستوى العالمي."

واستطاعت 67 من أصل 108 دولة شملتها الدراسة تحسين معدلات القرصنة فيها، في حين شهدت ثمان دول فقط زيادة في معدلات القرصنة، وحافظت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على معدلات القرصنة فيها بنسبة 60% للسنة الثانية على التوالي.
ولفتت الدراسة إلى أن خسائر القرصنة خلال العام الماضي بلغت نحو 48 مليار دولار أمريكي، بزيادة مقدارها 8 مليار دولار مقارنة بالعام الذي سبقه.

وكانت معدلات القرصنة العالمية قبل صدور تقرير العام الماضي، مستقرة نسبياً عند 36% خلال العام 2003 وبقيت عند نسبة 35% خلال الثلاث سنوات اللاحقة قبل أن تشهد زيادة مفاجئة العام الماضي.

آمال الهلالي





Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 14319

مواطن تونسيّ  (mouwatin@YAHOO.FR)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 12:37           
"خلّيني إنقول عقلي كشكش" : من هو الكاتب الذّي سوف تكون له معنويّات مرتفعة وهو يصدر كتابا وهو يعلم أنّ "إلفوتوكوبي" خدّامة يجب علينا أيظا أن نفكّر كمنتجين و ليس دائما كمستهلكين. واضح

Sikobisso  (Tounez)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 12:36           
J'etais une fois à cet espace u coté du Passage.... pleins de magazins ....

J'étais agréablement surpris par le degré de patriotisme des érants de ces shops qui ne vendent pas des productions tunisiennes récentes... qlq1 m'a éxpliqué que c'est contre leur ethique ...

D'autre part le marché tunisien, par son volume n'i,quiete pas les grandes firmes comme Micosoft ou autres...

En Egypte ou en chine c'est une autre histoire.. Bill gates s'est éplacé lui meme à maintes reprise en chine pour trouver un compromis avec le gouvernement chinois mais ....
السارق يغلب إلي إحاحي

مواطن تونسيّ  (mouwatin@yahoo.fr)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 12:20           
المسألة واظحة : إهمال حفظ حقوق المبدع التونسيّ هي عمليّة عدم تشجيعه على الإبداع و ذلك بتهميش حقوقه الماديّة

مواطن تونسيّ  (mouwatin@yahoo.fr)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 12:14           
المسألة واظحة لا ريب فيها: عندما نجد جميع الحقوق في كلّ المجالات منظّمة و يهمّش حقّ المبدع و الفنّان و الكاتب و السينيمائي و الشاعر و . . . هذا يعدّ " تعرقيل " غير مباشر ، يعني عندما تضيع الحقوق الماديّة من عملك الفكريّ فسوف لن يكون هناك إقبال على هذا المنتوج، وهو أمر يريح من يهمّه الأر . فهناك مطاردة المخدّرات و ...... و هناك غضّ نظر من جهة أخرى، إذا فالمسالة هي عدم تشجيد أيّ مبدع ثقافي تونيسّ عبر تهميش الحقوق الماديّة.

Habib  (hbenamor@yahoo.com)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 10:18           
سبب هذا هو جشع أصحاب شركات الانتاج والتليفزيون المشفرة. فكيف يريدون منا شراء بطاقات تلفزيونية بأكثر من 120 دولار في حين أنها أقل بكثير في الخليج مثلاً. أما الالعب والبرامج ف ثمنها مشط. فلو أنهم رضو بالقليل لما كثرت هذه القرصنة.

Riahi  (m.riahi@hotmail.com)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 08:54           
Le peuple tunisien est cultive , instruit , toujours a la recherche des nouvelles technologies et vu le niveau des salaires qui ne suit pas l'inflation alors il ne peut ou/ET NE PENSE PAS avec son pouvoir d'achat actuel acquerir un abonnement de bouquet TV ou un logiciel original VOILA C'est tres simple tout est lie a l'argent

Patch-gravage  (nejmedine-f1@hotmail.fr)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 05:56           
C bien le piratage! les chaines cryptées en clair! les derniers jeux videos a prix 300 fois moin cher et ls films et musique, nous les consommateurs nous faisons d'economie et les commerçons dans leurs cotés gagne et plus de travail

Monta  (dolce23@voila.fr)  |Mardi 28 Octobre 2008 à 00:48           
Pour moi il s'agit plutôt 'd'actions de résistance culturelle" et non pas de piratage.

pourquoi les barrières pour le commerce international doivent être enlever et c pas la même chose pour la culture et l'information


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female