سؤال أثاره عدد من النواب: هل تراجع أداء العمل البلدي وتدهورت خدمات التطهير؟

تساءل بعض أعضاء المجلس الجهوي لولاية تونس الذي انعقدت دورته العادية الثالثة لسنة 2008 مؤخرا عن عدد من الإخلالات أو الثغرات المسجلة في العمل البلدي الذي يشمل ما لا يقل عن 15 دائرة بالتمام والكمال، بل إن أحد الأعضاء وهو السيد محمد الدامي (نائب عن التجمع الدستوري الديمقراطي) لم يتردد في القول ـ بطريقة فيها الكثير من الجزم ـ بأن العمل البلدي بالجهة شهد تراجعا ملحوظا داعيا الى الاسراع بإنقاذ الوضع قبل أن يتدهور أكثر.
الوالي السيد منذر الفريجي الذي أشرف على أشغال المجلس قدم إجابات تفصيلية عن التساؤلات ووضع الكثير من النقاط على الحروف، لكن قبل التعرّض الى التساؤلات والملاحظات والاشارات والتنبيهات تنبغي الاشارة الى السقف العالي من الروح النقدية التي سادت أشغال الجلسة الأخيرة فضلا عن سيل الاقتراحات الهامة، غير أن هذا ا لاتجاه لا يحجب ما تميزت به بعض التدخلات من خطاب مكرّر ومستنسخ من بعض الأعضاء الذين أكاد أجزم بأني أستمع منهم لنفس الكلمات في مختلف الجلسات.
الوالي السيد منذر الفريجي الذي أشرف على أشغال المجلس قدم إجابات تفصيلية عن التساؤلات ووضع الكثير من النقاط على الحروف، لكن قبل التعرّض الى التساؤلات والملاحظات والاشارات والتنبيهات تنبغي الاشارة الى السقف العالي من الروح النقدية التي سادت أشغال الجلسة الأخيرة فضلا عن سيل الاقتراحات الهامة، غير أن هذا ا لاتجاه لا يحجب ما تميزت به بعض التدخلات من خطاب مكرّر ومستنسخ من بعض الأعضاء الذين أكاد أجزم بأني أستمع منهم لنفس الكلمات في مختلف الجلسات.
العمل البلدي
أحد الأعضاء (ناجي الجراحي) أشاد بالزيارات الميدانية التي يقوم بها والي تونس والمعتمدون لكل الجهات والحضائر بشكل يومي ثم طالب بتدعيم البلديات بالتجهيزات لأن ما هو موجود وما هو متوفر غير كاف لتحقيق الأهداف المنشودة ذات الصلة بالعمل البلدي وبالبيئة السليمة، كما لاحظ تراجع خدمات الديوان الوطني للتطهير في منطقة الحرايرية (حي السلامة والزهروني والزهور) مما جعل بعض القطرات من الأمطار قادرة على تنغيص عيش المواطن، خاصة ونحن على أبواب سنة ممطرة حسب التوقعات.
أما السيد محمد رجاء ليتيم (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) فقد تطرّق كذلك الى العمل البلدي مشيرا الى ما تشكو منه بعض الساحات العمومية على غرار ساحة برشلونة والمنجي بالي من قلة اعتناء بالنظافة، فضلا عن الساحات التي يؤمّها الباعة المتجولون والمنتصبون فوضويا والذين يتركون أوساخا كبيرة لا يتم رفعها بشكل آلي، كما تطرّق الى حديقة بلفدير التي اعتبر أنها في وضعية مزرية، حيث جفّت بحيرتها ونفق العديد من حيواناتها دون أن يقع تعويضها.
في حين وصف السيد محمد الدامي (التجمع الدستوري الديمقراطي) العمل البلدي في الدوائر الخمس عشرة للحاضرة بأنه في تراجع كبير جدا من ذلك ما يشاهده المواطن في بعض الشوارع الرئيسية. وطالب بتعزيز فرق العمل البلدي وتدعيم الامكانيات والتجهيزات عاجلا وليس آجلا، واعتبر أن «الوضع في حاجة الى الانقاذ».
وأضاف بأن بعض المشاريع في الولاية تنقصها المتابعة على غرار بقاء سوق حي الانطلاقة على حاله طيلة 4 سنوات دون أن تنطلق الأشغال بعد إفلاس المقاول، بالاضافة الى عدم فتح سوق حي ابن خلدون بعد عام ونصف من إنجازه.كما ثار العضو نفسه مسألة التفويت في خدمات الديوان الوطني للتطهير للخواص وهو ما أثر سلبا على الأداء وجعل المواطن يذوق الأمرّين قبل أن يحقق المطلوب وهو مجرد تدخل بسيط لتطهير بالوعة، علما وأن هذا التدخل لا يتم إلا بعد عديد التدخلات من ذوي الصفة!
مشاريع بالجملة
السيد منذر الفريجي والي تونس عقّب على مجمل التدخلات بالتأكيد على المجهودات الكبرى المبذولة لتطوير وتحسين أداء العمل البلدي وبلوغ الأهداف البيئية المرسومة من ذلك تحقيق نسبة 15 مترا مربعا من المساحات الخضراء لكل ساكن مع موفى 2009، مشيرا الى أن الجهة ستتمكن من تحقيق نسبة أرفع. وبخصوص سوق العمران الأعلى فسيتم فتحه في القريب العاجل وذلك بالتنسيق بين المجلس الجهوي وجامعة تونس للتضامن.
وطلب الوالي من أعضاء المجلس الجهوي ـ بكل لطف ـ الاطلاع على المشاريع المبرمجة أو الموجودة بصدد الانجاز من ذلك المشروع الضخم المتعلق بتغيير وجه ساحة برشلونة كاشفا عن أن الاستشارة انتهت والتمويل سيكون من وزارة النقل، أما بخصوص بحيرة البلفدير فإن وزارة البيئة والبلدية حاليا بصدد تنفيذ مشروع استصلاحها.
وللإشارة فإن التقرير الصادر عن المجلس ذكر بالتفصيل الجهود المبذولة في مجال العمل البلدي والعناية بالبيئة، لكنه دعا كذلك الى ضرورة تفعيل دور النقيب العقاري المحترف أو تأهيل الأسطول البلدي من المعدات الخاصة بالنظافة وملاءمتها مع الطلبات المتزايدة في هذا المجال، إضافة الى تعزيز فرق مقاومة الحشرات.
* عبد السلام الزبيدي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 14314