بادرة شعبية تحوّل محطات المسافرين في جربة إلى معرض فني مفتوح

باب نات -
ببادرة شعبية تلقائية أنهى عدد من أهالي منطقة "غيزن" في جربة تركيز 5 محطات للمسافرين على الطريق السياحية في شكل وتصميم فني رائع جعل من هذه المحطات تحفا ولوحات فنية بديعة شدّت انتباه كل مار بقربها وجعلتها تجربة نموذجية استهوت الكثيرين للنسج على منوالها.

وأوضح سمير بن يعقوب ، ناشط مدني وصاحب هذه المبادرة، في حديثه لمراسلة (وات) أن انطلاق الفكرة كان بوضع محطة واحدة تقي تلاميذ منطقته "بغيزن" حرارة الصيف وبرد الشتاء وهم ينتظرون وصول الحافلة لنقلهم الى مدارسهم ونقل اخرين الى مدينة حومة السوق، مضيفا أن الفكرة لقيت كل التشجيع وهب مواطنون كثيرون للاسهام في تركيز مثلها فتعدّدت التجربة من محطة خشبية واحدة الى خمس محطّات ذات بعد جمالي كبير وفنّي جذّاب.

وأوضح سمير بن يعقوب ، ناشط مدني وصاحب هذه المبادرة، في حديثه لمراسلة (وات) أن انطلاق الفكرة كان بوضع محطة واحدة تقي تلاميذ منطقته "بغيزن" حرارة الصيف وبرد الشتاء وهم ينتظرون وصول الحافلة لنقلهم الى مدارسهم ونقل اخرين الى مدينة حومة السوق، مضيفا أن الفكرة لقيت كل التشجيع وهب مواطنون كثيرون للاسهام في تركيز مثلها فتعدّدت التجربة من محطة خشبية واحدة الى خمس محطّات ذات بعد جمالي كبير وفنّي جذّاب.

لم تنته الفكرة بتركيز محطة واقية للمسافرين بل اختار أصحابها أن يجعلوا منها لوحة فنية تروي قصة منطقة ثرية بمخزونها التراثي وبحرفها ولباسها وتقاليدها ومعمارها وأنشطتها وحتى بجمال طبيعتها فزوقها الرسام اشرف عبد العظيم برسوم جميلة تتحول بها المحطة في يوم الى تحفة قمة في الروعة.

وحاول هذا الفنان حسب قوله أن يرسم تاريخا وتراثا خصبا وثريا لكل منطقة بخصوصيتها فكانت لوحة الاذان بحسب تسميته لها فيها اقدم جامع مشهور في "غيزن" هو جامع تلاكين ينبعث منه خطوط عربية ومحطة اخرى اللحفة وهي بالوانها ورسومها مستمدة من اللباس التقليدي النسائي ومحطات اخرى هي أيضا محطات تاريخية تفتح نافذة على حرفة كانت مشهورة هي الحصير وعلى النشاط الفلاحي ومحطة كانت لوحة طبيعية بزرقة السماء والبحر وطيور النحام الوردي فهي تطل على جزيرة راس الرمل او جزيرة النحام الوردي.
ونجحت هذه المبادرة في ان تكون مثالا يحتذى حيث تلقى اصحابها عدة اتصالات من جمعيات في الجزيرة ترغب في اعتماد تجربتهم في مناطق اخرى كمنطقة الرياض والماي الى جانب اتصالات من تونسيين مقيمين بالخارج يرغبون في تجسيد مثل هذه التجربة عند عودتهم وفق بن يعقوب.
وتوفّقت هذه التجربة بجماليتها في أن تؤسس وفق بن يعقوب الى معرض او متحف مفتوح للرسوم وللوحات تحكي تاريخ جربة بخصوصياتها وعاداتها وتقاليد أهلها في اللباس والعمارة والصنعة ولا تمل العين رؤياه وهو ما يجعل كل شخص يحافظ عليها كقيمة فنية وتاريخية، وفق قوله.
بر/جود









Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 139643