يجب أن لا ننسى القضايا الأساسية في الداخل التونس ، إستكمال المسارات ، محاربة الفساد ، التنمية لكل الجهات ، ثم خاصة أبناء الجهات المهمشة تاريخيا ، المكناسي و غيرها ...


بداية التنمية تكون بالتأسيس للدولة المتكاملة و القوية .. تونس لا تزال كالمعلقة ... ثورة ، دستور توافقي ، ثم ماذا ؟ يجب إستكمال المسار الدستوري ، حتى تكون الدولة الجديدة المدنية الديمقراطية واقفة على أقدامها .. دون الهيئات الدستورية المتبقية ، دون المحكمة الدستورية، دون قانون اللامركزية و تفعيله عبر إنتخابات المحليات ، لا يمكن رسم منوال تنموي جديد يربط الإنسان بالقرار و يجعله سيد مصيره .. دون إستكمال مسار العدالة الانتقالية/المصالحة الوطنية ،
لا يمكن وضع أسس المجتمع الموحد ، لا يمكن تحرير الإرادات الاستثمارية الداخلية ... ثم مع ديناميكية إستكمال المسارات ، يجب خلق ديناميكية محاربة الفساد بكل شجاعة، يجب وضع الضيعات الحكومية المهملة أو الغير مستغلة تحت تصرف جمعيات تنمية تشاركية ، يجب إيقاف تدهور ميدان الصحة العمومي ، يجب إنهاء الاحتقان الموجود في الميدان التربوي العمومي و الذي يهدد مستقبل أبنائنا . كفى التعيينات الفاسدة ، كفى محسوبية ، كفى حماية للفاسدين .. الوضع الذي تعيشه تونس اليوم
يهدد الديمقراطية ، يهدد المالية العمومية ، يهدد كيان الدولة المستقلة .. ما يمنع من صنع هذا الممكن ، إستكمال المسارات ؟ محاربة الفساد ؟ نحن نعيش أزمة فكر أزمة حكم .. متى الاستفاقة ؟

السياسي التونسي يجب أن يعي كل هذا .

شخصيا لا ألوم على أحد ... بعد التجاذب الذي لم يخدم من يغذونه نأتي لشيء ، هناك من يسميه الديبلوماسية الموازية ، الآخر الفوضى .. التجاذب المقيت ، الموازي ، الفوضى .. هي في الحقيقة بعض عناوين الرداءة السياسية التي يكتب بها العمل السياسي للأحزاب في تونس ... كل رئيس حزب يحب يقابل الشيطان أو الملائكة هو حر .. لكن هناك من يبحث مجدا ليكون في الصورة النهائية للحل في ليبيا ، و يروج له إعلام الخزي ، فيكن في العنوان الأكبر في الصورة الاعلامية التي
تبعث بخبر الصلح/التوافق بين الاخوة الليبيين ...


على كل حال ميش مشكل أبناء ليبيا يعرفون ما يصلح بهم ... نتمنى لدول الجوار أن يلعبوا دور إيجابي .. ثم كل واحد يحكم عليه التاريخ .

أما محسن مرزوق فهو لا يستحق التعريف : موازي ، وهو يحمل هذا التعريف بكل أناقة و إمتياز .