محمد عبو: في هذا الوضع الانتخابات المقبلة لن تكون ديمقراطية ولا شرعية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mohamedabbou2016.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - دعا القيادي ومؤسس حزب "التيار الديمقراطي" محمد عبّو لتشكيل جبهة انتخابية لحماية دستور البلاد ومسارها الديمقراطي للتصدى لمنظومة الفساد والاستبداد ولإيقاف التجاوزات ولفرض الإصلاح مهما الثمن، ولإنقاذ تجربة هي محط أنظار العالم.

وتحت عنوان ''في هذا الوضع الانتخابات المقبلة لن تكون ديمقراطية ولا شرعية'' كتب عبو :

'' فضيحة الضغط على قناة خاصة لعدم تمرير برنامج صورته مع رئيس الجمهورية السابق الدكتور منصف المرزوقي، جاءت لتكشف سلوكات أصبحت تمارس منذ سنة 2015 ، كان من المفروض أن الثورة قد أسقطتها.




منذ انطلاق الحملة ضد قانون المصالحة، وهذا معروف لدى جل الصحفيين العاملين في القطاع السمعي البصري، انطلقت حملة موازية لمنع المصرّين على التصدي لمشروع الفساد هذا من الظهور في التلفزات وأحيانا في بعض الإذاعات. الحملة اتخذت شكل التهديد بضرب مصادر التمويل والتدخل في سوق الإشهار لحرمان من يخالف التعليمات منها. كما أن جهات رسمية تتدخل بشكل دوري في عمل مؤسسات الإعلام الخاصة والعامة وكان نصيب الأخيرة التدخل حتى في مضمون نشرات الأخبار. قدرة الناس على المقاومة محدودة ويجب أن نفهم أن الصحافيين وأصحاب التلفزات والإذاعات مدعوون لعدم الرضوخ لأي ضغط، ولكن حان الوقت لكل من له حسّ وطني وكل من يشعر بأنّ كرامة التونسي لن تتحقّق إلّا بنظام ديمقراطي ليتحرّك اليوم من أجل الحفاظ على المسار الديمقراطي.
كثير من الناس يقولون أنّ الثورة لم تأت بغير حرية النباح، فليبشروا إذن، فالنباح أصبح محاصرا اليوم في انتظار منعه تماما.
طينة من يحكمون اليوم التي بحت أصواتنا في التحذير منها بانت للجميع، هؤلاء بلا قيم ولا يؤمنون بديمقراطية ولا بحقوق إنسان ولا بنزاهة ولا شفافية، وعلى القوى الحيّة في المجتمع أن تقول كلمتها. إن لم نتحرّك للتصدّي لتجاوزاتهم، فهذا سيفتح الباب للإمعان في خرق الدستور والقوانين، وسيكتب غيرنا يوما أننا شعب لم يستطيع العيش في مناخ نظيف ولم يعرف معنى التضحية للحفاظ على حريته وثرواته.
الذين يعولون كثيرا على الانتخابات المقبلة عليهم أن يفهموا واقع شعبنا، بإيجابياته وسلبياته وحقيقة "الماكينة" ليصلوا إلى أنّها ستكون مسرحية يسيطر فيها المال الذي يستغل حاجة جزء من المهمشين ويُستغل للسيطرة على جزء كبير من وسائل الإعلام، وكما أقنعوا الناس بأنّ التنمية والرخاء والأمن سيأتي معهم، سيعوضون من بان زيف وعوده، بمن هو قادر مثله على جولة أخرى من المخادعة.
في هذا الوضع، الانتخابات المقبلة لن تكون ديمقراطية وإنما مسرحيّة ولن تُكسب المؤسسات المنتخبة أي شرعية، علما وأنّ شرعية المؤسسات القائمة حاليا بدأت تبلى بخرق الدستور والعمل على ذلك وضرب أسس الديمقراطية والتنكّر لكل أهداف ثورة جاءت لتقطع مع قرون من الظلم والحيف والتخلّف.
حان الوقت للوحدة، لا لتشكيل جبهة انتخابية ولا لمصالح حزبية، وإنما على أرضية حماية دستور البلاد ومسارها الديمقراطي، دون التفات لأي خلافات يمكن تأجيلها، حتى نتصدى لمنظومة فساد واستبداد لا نية لها في الإصلاح، لإيقاف تجاوزاتها ولفرض الإصلاح عليها فرضا مهما كان الثمن، ولإنقاذ تجربة هي محط أنظار العالم.''


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 130944

Hamedmeg  (Tunisia)  |Vendredi 16 Septembre 2016 à 14:17           
خيوط لعبتكم مفضوحة، حوار مسجل على قناة خاصة، عدم بث الحوار لوجود تهديدات وهمية، يظهر فجأة الفاشل دائما و صاحب الدموع التماسحية ليتهم أولا ثم لينشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، يتبنى المرزوقي تكتيك من أفشله في الإنتخابات و ينطلق في تصفية حسابات قديمة جديدة مع السبسي ليختم محمد عبو المسرحية بإخراج رديء ينم عن جهل بفطنة التونسيين، يا مرزوقي، لا و لن يغفر لك الشعب محاولاتك المتكررة لتقسيمه شمالا و جنوبا، شرقا و غربا، ستحرث في البحر سنينا و سنينا
حتى تصل إلى مبتغاك

MedTunisie  (Tunisia)  |Vendredi 16 Septembre 2016 à 10:57 | Par           
هل في الله شك بهذه النخبة التي تريد الوصول باي ثمن و تعتبر الاحزاب التي تختار مناظليها على اساس من له اكثر في بطولات الكذب و التثويع و لسان سليط على الراي المخالف و من له تهم في الفبركة

Khemais  (Switzerland)  |Vendredi 16 Septembre 2016 à 09:37           
متى اجريت انتخابات ديمقراطية و شفافة وشرعية ونزيهة....أنا لا أتذكر.....أسألوا الجاليات التونسية المغتربة في الخارج عن قوانين تنظيم الإنتخابات......

Mandhouj  (France)  |Vendredi 16 Septembre 2016 à 08:40           
محمد عبو: في هذا الوضع الانتخابات المقبلة لن تكون ديمقراطية ولا شرعية


الأكيد أنها لا تكون شفافة و لا ديمقراطية .. و هذا في صالح تونس الجناحان و كل الأحزاب المشاركة في حكومة الخدعة الوطنية .. تونس الجناحان .. لكن جناح مكسر و جناح يرد عليه ... أو بالاحرى جناح مريش وريشه يتناقص كل يوم ، و جناح ينظر إليه لكنه لا يستطيع حتى الابتسامة ... و الضحية في ذلك الشعب الكريم .. الأغلابية الصامتة ... الحياة ولاة ماسطة و الحلول الفردية سوف تتكاثر و تتنوع .. وهي خطة النمط ، حتى يكون المجتمع ضعيف .. إضعاف المجتمع هي سياسة ممنهجة
تمول باموال الشعب .. أما أموال القروض فهي تذهب في كواليس البيييروووقراطية و على موائد الاستئثار .. هات الكل ، هات ليا، جيب الكل ، ما تنسناش .. لا تسمع سوى ذلك .

و الحال هذه ، ما هو دور المعارضة ؟


babnet
*.*.*
All Radio in One