يمثل الجسر المعلق الذي يجري انجازه منذ اكثر من سنتين والرابط بين الضاحتين الشمالية والجنوبية فوق بحيرة تونس أحد أبرز الانجازات للبنية الاساسية في تونس الكبرى. ويتميز هذا الجسر بجملة من الخصوصيات التي لم تكن معروفة في السابق في البنية الطرقية التونسية،

حيث سيصل هذا الجسر منطقة حلق الوادي برادس وذلك عبر طريق سريعة ذات اتجاهين مع فروع اخرى تدخل الى وسط العاصمة. فما هي الملامح الاساسية لهذا المشروع الضخم؟ وماذا عن نسبة تقدم الاشغال فيه؟ وماذا عن مستوى حركة المرور التي ستعبره في اليوم بعد الانتهاء من اعداده؟ وماذا عن الدور الذي سيلعبه في تخفيف ضغط حركة المرور المسلط يوميا على العاصمة؟

معطيات عامة حول الجسر وتقدم الاشغال فيه

يمتد هذا الجسر على مسافة 14650 مترا مع انجاز 12650 مترا من الطرقات السريعة ذات ممرين في كل اتجاه. كما يشمل المشروع بناء 2 كلم من الجسور منها جسر رئيسي مشدود بكوابل. وتبلغ تكلفة هذا المشروع 150 مليون دينار. وقد جاء في كراس الشروط الخاصة به انه ينتظر ان تكون نهاية الاشغال الخاصة بهذا المشروع في خريف السنة القادمة 2008، وينتظر ان تصل حركة المرور فوق هذا الجسر الى 25 ألف عربة في اليوم وذلك بعد دخوله طور الاستغلال.

حول المكونات الاساسية للمشروع
ينتظر ان يؤدي المشروع جملة من الخدمات المتصلة بالبنية الطرقية بين ضفتي تونس الكبرى الجنوبية والشمالية، وذلك بـ:

ــ الربط الجنوبي من جهة رادس بين الطريق الجهوية رقم 33 والجسر الرئيسي.

ــ بناء جسر رئيسي يعبر قنال تونس للملاحة وخط السكة الحديدية تونس المرسى.

ــ بناء محول يؤمن التبادلات بين الجسر الرئيسي والطريق السريعة تونس حلق الوادي.
ــ الربط الشمالي بين الطريق السريعة تونس حلق الوادي والطريق السريعة الكرم قمرت.
ــ تجهيز الطريق بالتنوير العمومي.

مسار الجسر في الاتجاهين وتفرعاته الاساسية
ينطلق الجسر من الطريق الجهوية 33 على مستوى حي النور برادس ويمر بضفاف البحيرة الجنوبية غربي ميناء رادس، ويعبر قنال تونس للملاحة وخط السكة الحديدية تونس لمرسى غربي ميناء رادس. ويمر ايضا وراء محطة توليد الكهرباء بحلق الوادي محاذيا ضفاف بحيرة تونس الشمالية ليربط مع الطريق السريعة الكرم قمرت على مستوى الطريق الجهوية 33م2.

للمشروع اهداف متعددة ومتنوعة
ان لمشروع هذا الجسر أهداف عديدة لعل أبرزها يتمثل في احداث ربط مباشر وسريع ومستمر لكل اصناف العربات بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة عبر قنال تونس للملاحة، وهو أيضا يمثل استكمالا للطريق الحزامية للضاحية الشمالية مع الطريق السريعة الكرم ـ قمرت. كما سيلعب الجسر دورا بارزا في تخفيف حركة المرور على الطرقات المهيكلة الجنوبية المِؤدية للعاصمة والطريق العابرة لمدينتي حلق الوادي والكرم. والى جانب هذا فانه سيكون ربطا مينائيا بين مينائي رادس وحلق الوادي وكذلك بالطريق المهيكلة. كما ينتظر ان تشمل هذه الطريق اكثر المناطق الاثرية والمنشآت السياحية والترفيهية والتجهيزات الجماعية الموجودة بالضاحيتين.

وتشير مصادر عليمة من وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية إلى أن الاشغال الخاصة بهذا المشروع تجري بنسق محترم، حيث تحققت نسب التقدم حسب الاوقات المحددة لها لحد الآن على ان امكانية الانتهاء من هذا المشروع قبل أجاله تبقى واردة وممكنة في صورة تواصل نسق الاشغال على المستوى الحالي.