قايد السبسي: نوبل للسلام تكريم وتكريس لمبدأ التوافق

باب نات -
رحب مسؤولون أوروبيون بمنح وسطاء الحوار في تونس جائزة نوبل للسلام.
واعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في تدوينة على حسابها، أن منح الجائزة لوسطاء الحوار هي نموذج يحتذى به للخروج من الأزمات في المنطقة.
واعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في تدوينة على حسابها، أن منح الجائزة لوسطاء الحوار هي نموذج يحتذى به للخروج من الأزمات في المنطقة.
وتابعت موغيريني على تويتر إن "منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية في الحوار الوطني في تونس يكشف السبيل للخروج من الأزمات في المنطقة وهو الوحدة الوطنية والديمقراطية".

كما قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن جائزة نوبل للسلام تكرس نجاح العملية الانتقالية إلى الديمقراطية في تونس.
من ناحيته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه يحترم قرار فوز الرباعي الراعي للحوار بالجائزة، بينما هنأ رئيس البرلمان الأوروبي التونسيين بفوزهم بهذه الجائزة عن جدارة، حسب قوله.
كما رحبت عدد من وسائل الاعلام الأوروبية والأمريكية بمنح الجائزة الى تونس معتبرة ذلك خطوة نحو نجاح التجربة الديمقراطية في تونس.
من جانبه اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أن منح تونس للجائزة يعتبر رسالة لبقية الدول العربية التي مازالت تتخبط في اعتماد الحوار والوفاق للخروج من أزماتها.

والرباعي الراعي للحوار يشمل كل من الاتحاد التونسي للشغل( المنظمة الشغليىة في تونس) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين، ودعمت آنذاك الرئاسات الثلاث هذه المبادرة.
الحوار الوطني في تونس طرح من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في البلاد لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد في أعقاب اغتيالين هزا الوسط التونسي الأول اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد والثاني اغتيال النائب محمد البراهمي الذي رفع سقف مطالبه إلى حد حل المجلس الوطني التأسيسي وإسقاط الحكومة في زمن الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي.
وقد اتفقت الأطراف المشاركة في الحوار بعد أشهر عديدة على إسقاط حكومة "الترويكا" برئاسة علي العريّض في ذلك الوقت ووضع خارطة طريق هدفها التسريع في إنهاء كتابة الدستور الجديد وتحديد موعد نهائي للانتخابات التشريعية والرئاسية كآخر خطوة في المسار الانتقالي بعد أكثر من 3 سنوات من إطاحة النظام السابق في تونس، لتتسلم على إثرها المؤسسات المنتخبة شرعيا مسؤولية تسيير البلاد ورسم ملامح المرحلة القادمة لتونس ما بعد الانتخابات.
قايد السبسي: جائزة نوبل للسلام تكريم وتكريس لمبدأ التوافق الذي بدء منذ لقائي براشد الغنوشي في باريس
علق رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الجمعة 9 أكتوبر على منح الرباعي الراعي للحوار الوطني جائزة نوبل للسلام .
وقال رئيس الجمهورية أن جائزة نوبل لا تعني فقط تكريما للرباعي بل هي تكريس وتكريم لمبدأ الحلول التوافقية الذي بدء منذ لقائي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في باريس.
وقال رئيس الجمهورية " لا حلول الا بالحوار في تونس المستقبل", مضيفا "على التونسيين أن يتحاوروا فيما بينهم ويصلون الى توافق في كل مرة من أجل محاربة الارهاب".
وتابع الباجي قايد السبسي " نهنئ التونسيين والرباعي الراعي للحوار بهذه الجائزة العالمية".
Comments
43 de 43 commentaires pour l'article 113190