تحية صباحية للجميع ونبدأ بهذا الخبر المؤسف الذي يتكرر على الدوام في تونس وعبر العالم وأدمغتنا مبرمجة على طرح الأسئلة والبحث عن تفسير وأجوبة مقنعة وهو أمر متيسر ومتاح .هذه الحوادث تؤكد أن القوانين الحامية للمرأة من العنف غير قادرة لوحدها لانقاذها من ازهاق روحها في أية لحظة لأن البرمجية الدموية هي الأصل كامنة داخلنا والتي نشأت مع إبليس الذي كان يقود مركبة الجسد من غابر السنين قبل أن تفضي التغيرات لقدوم آدم لتسلم القيادة مع تغيير للدستور غير دستور
ابليس .مع آدم -دماغنا العقلاني -يمنعه الدستور الجديد من اعتماد الحلول الدموية عكس دستور ابليس -دماغنا الغريزي والانفعالي -والذي كان جزء من حياته اليومية .ولا يمكن مغادرة دماغنا الانفعالي السفلي وشجرته الملعونة الا عبر تفعيل عقلنا العلوي بالمعرفة والعلم والثقافة والفن وكل المهارات التي تؤهلنا للنجاح في الافلات من المخاطر بعيدا عن اللجوء والاستنجاد بعقلنا الانفعلالي أو اطلاق كلب النار بداخلنا ليحسم الأمر لأن كلبنا داخل الكهف لا يمتلك الا الحل
الدموي في حين يمتلك عقلنا المعرفي خيارات مسالمة لا حصر لها وبدون المعرفة والعلم والدورات التدريبية للمتزوجين والمقدمين على الزواج ستتكرر مثل هذه الحوادث الدموية العبثية التي تخلف الأسى واللوعة في عديد العائلات التي تخلت عن دورها التوفيقي بين الفرقاء .