سبحان مغيير الأحوال
ألم يكونوا بالأمس سمنا على عسل
ألم يكونوا صفا واحدا في اعتصام الروز بالفاكية ؟
أم أن علاقاتهم مبنية على المصالح فلما تناقضت المصالح إنتهى كل شئ؟
ظهر بالمكشوف أن القادر على تحريك الشارع هو رأس المال الفاسد والإعلام المأجور في ظل شعب جاهل يصدق ما يساق إليه

وأنت ينطبق عليك القول : " إذا لم تستحي فافعل ما شئت ".

فخار....

يبدو هذا الخبر أطرف وأغرب خبر هذا المساء فمرزوق يؤكد بأنه نزل ورفاقه الندائيين إلى شارع بورقيبة لحماية المتظاهرين وضمان الحقوق والحريات بمعنى أن مرزوق بيده الرمونت كونترول القادر على شل حركة الروبو الحامل للماتراك حتى لا يؤذي المتظاهرين وهي صفعة حارقة للأمن الجمهوري ولوزير الداخلية وبصراحة على الجميع أن يرافق نائبا ندائيا حتى يسلم من الماتراك فنواب النداء هم القادرون على تجميد الماتراك وتثبيتها في الجو قبل وقوعها على مفاصلنا وأدمغتنا أما وزير
الداخلية وحتى نقابة الأمن الجمهورية فلا يملكون شيئا .

اؤكد لكم انه ليست له اية علاقة بالمخابرات الامريكية اوغيرها لان المخابرات تعتمد على الاذكياء

بعد مرحلة أكل الروز بالفاكية قنيفيد يدخل مرحلة أكل الشلابق ...

مشكلة الجبهة قيادية بعد المساهمة في اعتصام الروز بالفاكية طلعت بخفي حنين وها ان من مستواه سنة اولى سياسة يتهمها و يتهكم عليها

الروز بالزبيب مايداومش العشرة....

في عهد المخلوع قيل كدلك ان المعارضة يكفيها كار زينة و عزيزة اي الحافلة المتكونة من قطعتين

التاريخ يعيد نفسه في انتضار اكتمال المشهد

كفى مزايدات من هنا و هناك ،

قانون المصالحة الاقتصادية و المالية يجب أن يمر على الطاولة حيث يجلس الجميع (الحوار الوطني ).
نحن نعرف لماذا لم ينزل الناس إلى الشارع .
الجبهة الشعبية ترجو أن تكون في الصف الأول ، لكن الشعب قرار عكس ذلك .
الرباعي أراد أن يمرر المشروع دون حوار وطني و بخرق واضح للدستور ، و أن يضع هيئة الحقيقة والكرامة في التسلل ، وهذا غير ممكن و جريمة سياسية و أخلاقية يرفضها الدستور و الشعب . الرباعي الحامي للحوار الوطني دخل على الخط ، و يجب أن يقوم بدوره دون إقصاء أي طرف ، و أن تعرض ورقة التوافق على هيئة الحقيقة و الكرامة ، ثم على الحكومات ثم على مجلس الشعب .

كفى من المسرح ، كفى من التمثيل و كفى فبركة أزمات :


تونس لا يمكن أن تكون إلا دولة المشروع، مشروع العقد الاجتماعي، الذي يضمن الكرامة، و يحفز الإنسان المواطن، عامل يومي أو رجل سياسة كان ، رجل أعمال أو موظف ، على العمل و على المساهمة. إذا تجندنا لتأسيس دولة مشروع العقد الاجتماعي، فإننا ننتصر على ضعفنا، و على تخلفنا و على مديونيتنا، و على مصالحنا الضيقة و الأنانية.

رجال سياسة ، إعلاميين، نقابيين ، رجال و نساء المجتمع المدني : همنا يجب أن يكون هو تونس الطفل تونس الشيخ ، تونس الشباب ، تونس المرأة ، تونس العمل ، تونس حقوق الإنسان ، تونس محاربة التهميش ، تونس الشفافية ، تونس أهداف الثورة التي هي أساس العقد الاجتماعي الجديد ، و كل هذا من أجل تونس الأمل من أجل تونس الكرامة ، تونس الإنسان ، و بس ، و انتهى الكلام .
إذا لنكون مصارحين لأنفسنا و لبعضنا البعض، و كفانا مسرح و تمثيل على الشعب ، و كفى مغالطة لأنفسنا .

الشعب لا يمكن أن يصبر أكثر مما صبر.

لماذا ينزل الشعب الي الشارع؟ ليساهم في تصاعد أسهم زعماء جدد والضغط من اجل تقاسم السلطة وفي النهاية لن يؤخذ براي الشعب ،،!!! الشعب قال كلمته عندما نادي بكل حناجره " الشعب يريد إسقاط النظام" واستبشر خيرا في أناس اعتقد أنهم أكثر من آلامه نظام الطاغية وزبانيته ، فيلمه أمانة ومسؤولية بناء نظام جديد يحقق أهداف الثورة وكان الاعتقاد انه سيمون نظاما إسلاميا أساسه الحلال والحق ورد الحرام والباطل ... ولكن يا خيبت المسعي فقد حلت الكارثة من جديد وبأكثر شراسة بدايتها دستور علماني مسقط في تقاطع بين عقيدة التونسيين ومطالبتهم وانتهاء بالجلوس حافي القدمين منزلا سرواله بين أحضان جلاد وفاسق وخامج وفاسد الأمس الذي لفظه الشعب . كل المصائب التي حلت بالأمة كان من وائها تجار الدين بقيادة الغنوشي واشباهه

ألم يكونوا بالأمس سمنا على عسل
ألم يكونوا صفا واحدا في إعتصام الروز بالفاكية ؟
أم أن علاقاتهم مبنية على المصالح فلما تناقضت المصالح إنتهى كل شئ؟
ظهر بالمكشوف أن القادر على تحريك الشارع هو رأس المال الفاسد والإعلام المأجور في ظل شعب جاهل يصدق ما يسوق إليه

في تونس ليس للقوانين معنى ولكن الأهم هو كيفية تطبيق القوانين وأنا متخوف كثيرا في طريقة اختيار اللجنة التي ستقوم بذلك إن عدم نزول العدد الكبير في المظاهرات لايعني أن التوانسة يعطون بطاقة بيضاء لتطبيق هذا القانون ولكن غضب هذا الشعب سيكون كبيرل إذا ماوقع التلاعب بهذا القانون. التوانسة لهم ثقة في أهداف السبسي من هذا القانون لكن التجربة القصيرة التي نعيشها اليوم مع أهل القرار جعل التوانسة يترددون في كل شبئ ولايعرفون الغلط من الصح وهم في انتظار
الوضوح. وجود منجي الرحوي ومعارضته القوية لهذا القانون عمل إيجابي كبير ومفيد لهذه البلاد لكي لايقع التلاعب بالقانون وزيكون الشعب التونسي هو في النهاية هو الخاسر.