مشاحنات بين نواب الجبهة والنّداء تتسبّب في تعليق جلسة الاستماع لوزير الداخلية

بعد وقت قصير على انطلاقها صباح الخميس 10 سبتمبر، تم تعليق جلسة الاستماع لوزير الداخلية ناجم الغرسلي صلب لجنة الحقوق والحريات.
وبطلب من وزير الداخلية، انعقدت هذه الجلسة بصفة مغلقة بعيدا عن عدسات وسائل الاعلام ما أثار استنكار نواب الجبهة الشعبية الذّين احتجّوا على ذلك وطالبوا بأن تكون الجلسة علنية.

وبطلب من وزير الداخلية، انعقدت هذه الجلسة بصفة مغلقة بعيدا عن عدسات وسائل الاعلام ما أثار استنكار نواب الجبهة الشعبية الذّين احتجّوا على ذلك وطالبوا بأن تكون الجلسة علنية.

وقد نشبت على اثر ذلك مشاحنات بين نواب الجبهة ونوّاب نداء تونس الذين تمسّكوا بعقد الجلسة بصفة مغلقة قبل أن يتم تعليقها للتصويت على استئنافها اما لتكون مغلقة أو علنية.
وخاطب منجي الرحوي رئيس مجلس النواب قائلا "من حق الاعلام أن يعرف حقيقة الوضع" وتابع متسائلا "علاش يحبّوا السريّة علاش ما يحبّوش الشفافية".
وقال أحد نواب نداء تونس مخاطبا الرحوي "انتهت الفوضى، هناك نظام داخلي يمنح الحق في تنظيم جلسات مغلقة ويجب أن نحترم القانون".
وردّ الرحوي على نائب نداء تونس قائلا "الفوضى يعمل فيها الباجي قائد السبسي بسبب قانون المصالحة المهزلة الذي قدّمه والذي يقسّم الشعب".
وفي تصريح لاذاعة جوهرة أف ام اليوم الخميس قال الرحوي : "اقول لرئيس الجمهورية الذي أعطى التعليمات بقمع التحركات، من حق التونسيين التظاهر في كل شوارع الجمهورية التي حررتها أرواح الشهداء".
وقد اعتبر النائب منجي الرحوي ان جلسة مساءلة وزير الداخلية أمام لجنة الحقوق والحريات باتت دون جدوى بعد أن أصبحت سرية، منتقدا المساعي لتغييب مستجداتها عن الشعب التونسي، وواصفا الجلسة بـ "جلسة الاستبداد والتعتيم والمغالطة".
وكان وزير الداخلية ناجم الغرسلي صرح خلال افتتاح أشغال لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب اليوم الخميس 10 سبتمبر 2015 إنّ تأمين المسيرة المندّدة بقانون المصالحة والمزمع تنتفيذها يوم 12 سبتمبر بشارع الحبيب بورقيبة، سيتطلّب توفير 1000 عون أمن سيقع سحبهم من النسيج الأمني الموجود بمحيط العاصمة، مقرّا بأنّ هذا الأمر سيتسبّب في فتح ثغرات قد يتفطّن لها الإرهابيون ويستغلونها لتنفيذ هجمات.

يذكر أن انعقاد جلسة الاستماع لوزير الداخلية جاءت بعد الحاح نواب المجلس بعد ما وصفوه بالتضييق على الحريات ومنع الاحتجاج السلمي باستعمال العنف الغير مبرّر.

Comments
24 de 24 commentaires pour l'article 111547