تلك هي نتيجة سياسة التعليم و الثقافة الّتى رسخها إتحاد الخراب و قطع الأرزاق و زبانيته و الإعلام الهابط الّذي يروج للربح السهل عبر برامج القمار في عقول الشباب و كذالك غياب الوازع الديني الّذي يحث على العمل و الرّضاء بالقليل

هذا كلام غير منصف للشباب ، ما سماه الغنوشي عقلية المسمار في حيط والتواكل ربما تكون جزء بسيط جدا ويقول هذا الكلام من لا يعرف الوضع تماما وليس لديه أدنى معرفة بالواقع التونسي ، فلنشخص حالة القطاع الخاص والعام كل على حدة حتى نصل الى حلول ، هناك شهائد لم تعد لها قيمة معرفية ولا عملية وهذا سببه المنظومة التعليمية الفاشلة والمتجاوزة زمنيا فما ذنب الطالب حتى نحمله جريرة العقول الجامدة في الجامعة التونسية و الحكومات الفاشلة ؟ وحتى خريجوا التكوين
المهني لا يجدون تمويلا كافيا حتى يفتتحوا مشاريعهم الصغيرة ، عوض ان تنقد الضحية انقد الحكومة يا غنوشي اصبحت ناطقا رسميا باسم الحكومة

@Bill Bates:

بصراحة أنت منافس شرس للسيد منجي باكير في سلسلة كلامولوجيا، وصف كاريكاتوري جميل وطريف بلغتنا العامية للشخصية التونسية المعقدة

لا أوافقك الرأي سيدي ...المواطن التونسي يريد العمل في الإدارة العمومية لأنه يريد مدّان ساقيه .. النوم والراحة ... يدخل وقت لّي يحب ويخرج وقت لّي يحب .. يكركر ويهرّج ويرقد في الخدمة ... الحديث النهار الكلّ وتقشير القلوب والكاكوية ... الرشوة وأتباعها ... والإعتصامات والإظرابات والشهرية ماشية ... كل هذا صعيب باش تلقاه لدى الخواص ... ولهذا التونسي يكره القطاع الخاص لأنه يكره العمل ويعشق الكسل ... لكن حكاية الصبّان والشهرية وظروف العمل فهذه تسبيبة باش
يقعد راقد ... بعد أن يقضي ليلته في الإبحار بين قنوات الرذيلة والهشّك بشّك حتّى صراخ الديكة ...

تحليل اخلاقوي لا يحل المشكل

الشاب التونسي يفضل القطاع العام لان حقوقه مضمونة على عكس غالبية القطاع الخاص في تونس حيث لا صبان في الضمان الاجتماعي و لا شهريات في موعدها و لا ضروف عمل مناسبة و لا امتيازات اضافة للاهانات و الاستغلال

اما المبادرة الخاصة فمن اين له بالتمويل الداتي اضافة للبيروقراطية الادارية و المنافسة غير النزيهة وفساد المعاملات المهنية و التجارية و انكماش السوق و سهولة الكسب عبر الوسائل غير الشرعية

لست متشائما و انما هدا هو واقعنا
و كلام السيد الغنوشي يدل على انه يعيش في برجه العاجي