أزمة الفسفاط ، المسرحية المستدامة ، بين ورقة الضغط ، و اللعبة الانتخابية .

هل يمكن أن نقول أن تونس مقبلة على أزمة لا تحمد عقبها ؟
الحقيقة ، أنه ليس هناك تعاطي جدي مع الحالة داخل الحوض المنجمي .
أين يكمن الخلل ؟
للجواب ، أريد أن أشير إلى عمق الأزمة :
- تاريخيا ، الأزمة تمتد منذ إكتشاف الفسفاط (قبل الاستقلال). و المستفيد الوحيد كانت الدولة الاستعمارية "فرنسا ". أما عمال الشركة، الأجور زهيدة، مدن الحوض أصبحت مدن، ذات محيط متلوث إلى درجة عالية، و دولة الاستقلال لم تضع آليات اللازمة و الإمكانيات اللازمة من أجل معالجة أزمة الصحة. الدولة التونسية لم تستغل الثروة من أجل تطوير البنيات التحتية في تلك المدن . من استفاد من ثروة الفسفاط ؟ فرنسا ، الشركات الخاصة ، أشباه ناس خانوا الثروة و الوطن
(...).

الحكومات بعد الثورة لم تستطيع التعامل الجدي مع المسألة. نتيجة عدة عوامل.
- الفسفاط أصبح أداة ضغط لدى النقابة ، و احزاب اليسار المتطرف . النتيجة : أصبح من هو مستفيد من تواصل الأزمة ، و يمنع الحلول المطروحة .
حكومة الصيد قدمت اقتراحات، إلا أن الجبهة الشعبية ليست في الحكومة.
- أزمة الفسفاط ، أصبحت في عهد الديمقراطية ، ورقة انتخابية ، لأحزاب اليمين و اليسار على حد سواء .
ما هو الحل ؟
مراجعة الاتفاقيات المبرمة ، و التأميم التام و الكلي و الكامل لأدوات الانتاج و التوزيع ، و تسخير جزء كبير من مردود تلك الثروة لتلك المدن و السكان (بنية تحتية ، صحة عامة ، ...). وبذلك يمكن إخراج ثروة الفسفاط من ورقات الضغط ، و من ورقة الانتخابات و الوعود الكاذبة لكل الأحزاب .

مسألة ثروة النفط و الغاز في الجنوب قد تطرح نفس المشكل ، لكن على الدولة التعامل بجدية مع مردود الثروات الباطنية ، و تخصيص جزء هام منها للجهات ، و خاصة الاهتمام ، بالصحة، المناخ ، البنية التحتية من طروقات، مدارس من أجل تسهيل حياة الإنسان في تلك الجهات .

لهذا الحل تبعات كبرى (قد تصل إلى ضغوطات دولية/عولمية بغطاء السوق ، و أيضا قد يدخل الإرهاب على الخط )، لكن لا بد من تحملها و الصمود من أجل ربح الشوط ، و استرجاع الإنتاج و العمل و السيادة على تلك الثروة .

شمال جنوب، تونس في القلوب
شرق غرب، تونس في القلب .

مصارحين، لا مسرحيين، التاريخ لا يرحم.

أمام كل ما مررنا به من بداية الثورة إلى يومنا هذا ، من تغيرات على رأس الدولة ، من تجاذبات سياسية ، و عمليات سياسية ، انتخابات كانت أو توافقات ، إنجازات مرحلة أو تعطيل أهداف ... شخصيا لا يمكن إلا أن أقول أن الجينات السياسية لكل (الأحزاب و كل اللاعبين السياسيين سواء أن كانوا شخصيات معروفة ، أو مجهولون دفعت بها الأحداث أو المصالح العميقة للبعض إلى الساحة الإعلامية) هي جينات غير سليمة ، وانه لابد من ولادة جديدة "من خلق جديد " لثقافة تأسس لإرادة
الحياة من أجل و
في إطار مشروع وطني ، اجتماعي و أخلاقي ، مخالف لمصلحة الأنا الضيقة و النتنة ، مخالف لفكرة "مصلحة المجموعة تمر عبر مصلحة القوى النافذة" و التي تفبرك الأزمة تلوى الأخرى من أجل إخضاع الجميع لأهدافها الآنية و الإستراتيجية العميقة .

التغيير يمر عبر تبني ثقافة المصلحة الوطنية ، و ليس أن عبارة "المصلحة الوطنية ثرثرة يومية للكثير و أغلب اللاعبين السياسيين" ، الذين هم أنفسهم أدوات صرف و تصريف بيد النافذين و المسيطرين على ثروة البلاد و على القوت اليومي للمواطن .

تونس لا يمكن أن تكون إلا دولة المشروع، مشروع العقد الاجتماعي، الذي يضمن الكرامة، و يحفز الإنسان مواطن كان ، عامل يومي أو رجل سياسة، على العمل و على المساهمة . إذا تجندنا لتأسيس دولة مشروع العقد الاجتماعي ، فإننا ننتصر على ضعفنا ، و على تخلفنا و على مديونيتنا ، و على مصالحنا الضيقة و الأنانية.
رجال سياسة ، إعلاميين، نقابيين ، رجال و نساء المجتمع المدني : همنا يجب أن يكون هو تونس الطفل ن تونس الشيخ ، تونس الشباب ، تونس المرأة ، تونس العمل ، تونس حقوق الإنسان ، تونس محاربة التهميش ، تونس أهداف الثورة التي هي أساس العقد الاجتماعي الجديد ، و كل هذا من أجل تونس الأمل من أجل تونس الكرامة ، تونس الإنسان ، و بس ، و انتهى الكلام .
إذا لنكون مصارحين لأنفسنا و لبعضنا البعض ، و كفانا مسرح و تمثيل على الشعب ، و كفى مغالطة لأنفسنا .
الشعب لا يمكن أن يصبر أكثر مما صبر .

رجل المهام القذرة

راشد الغنوشي يدعو أهالي قفصة إلى الانبطاح وعدم تعطيل حكومة النداء
راشد الغنوشي أصبح رجل المهام القذرة لدى قايد السبسي تماما كما كان أحمد الإنوبلي لدى بن علي
راشد الغنوشي لم يحرك ساكنا عندما كان الحوض المنجمي يشتعل أيام الترويكا

شهر الى الوارء كانت مجرد اعتصامات تضم بعض العشرات وانظروا الاهم ماذا يحدث بفعل سلبية الحكومة والاحزاب الحاكمة وعلى راسهم هذا الشيخ الكنبان لماذا لم يتدخل في نهااية افريل عندما اغلقت المغاسل الفسفاط ابوابها بفعل عشرة معتصمين لان يظهر الان

رجل المهام القذرة

راشد الغنوشي يدعو أهالي قفصة إلى االنبطاح وعدم تعطيل حكومة النداء
راشد الغنوشي أصبح رجل المهام القذرة لدى قايد السبسي تماما كما كان أحمد الإنوبلي لدى بن علي
راشد الغنوشي لم يحرك ساكنا عندما كان الحوض المنجمي يشتعل أيام الترويكا

ليت التمني و النصائح من خلف المكاتب و عدسات الكاميرا تنفع و ليت الذي يتمنى و ينصح سمع هو النصيحة يوم أسديت إليه لقد وصلنا إلى مرحلة تصبح فيها هكذا مواعظ نوع من الشتيمة أو ضحك على الذقون بحسب المتلقي ولله في خلقه شؤون

الكل يستمع باهتمام كبير وكأن على رؤسهم الطير (وينك يا عرة العاهرة شوفي اسيادك مربعين ايديهم و يستمعون بكل انتباه الى مداخلة الأستاذ راشد)
يجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته من أجل انقاذ تونس من العبثية و الفوضى