هيومن رايتس ووتش: وفاة مثيرة للشكوك أثناء الاحتجاز

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/Amna_Guellali.jpg width=100 align=left border=0>


بلاغ صحفي - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على السلطات التونسية إجراء تحقيق سريع ومدقق ومحايد في وفاة رجل محتجز اتهم الشرطة بتعذيبه أثناء اعتقال سابق.

توفي عبد المجيد الجدي في 13 مايو/أيار 2015 بمقر الحرس الوطني في سيدي بوزيد، وكان قد تقدم بشكوى في التعذيب قبل أربعة أسابيع بحق ضباط شرطة من المنطقة نفسها سبق لهم احتجازه في فبراير/شباط. وقال شقيقه، رياض الجدي، لـ هيومن رايتس ووتش إن ضباط الشرطة أبلغوه بأن شقيقه شنق نفسه في زنزانته في حوالي الثالثة من صباح 13 مايو/أيار.





وقال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات التونسية أن تتوصل إلى حقيقة ما حدث لـ عبد المجيد الجدي. ونظراً لمزاعم الجدي السابقة عن التعذيب فإن التحقيق الشفاف والجاد في وفاته يكتسي أهمية خاصة".

وتقول الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية التونسية على موقع فيسبوك إن ضباط الحرس الوطني في سيدي بوزيد اعتقلوا الجدي في 12 مايو/أيار بتهمة السرقة. وقال شقيق الجدي إن الضباط لم يسمحوا له برؤية الجدي عندما زار مقر الحرس الوطني في الخامسة من مساء 12 مايو/أيار. كما قال إنه تلقى مكالمة هاتفية في حوال الحادية عشرة من صباح 13 مايو/أيار، من رجل أخفق في التعريف بنفسه لكنه أمره بالذهاب إلى مقر الحرس الوطني في سيدي بوزيد. وعند وصول رياض الجدي إلى هناك، على حد قوله، كانت الشرطة قد أرسلت جثمان شقيقه إلى مستشفى صفاقس للفحص الشرعي. وإن الشرطة أخفقت في إبلاغه بالوفاة طوال ساعات ثمان، وأرسلت الجثمان للفحص الشرعي قبل السماح للعائلة برؤيته. وعندما شاهدت العائلة الجثمان في 15 مايو/أيار كانت به على ما يبدو كدمات في الكتف والجنب، كما قال رياض الجدي.

ويقرر تقرير الطبيب الشرعي، الذي راجعته هيومن رايتس ووتش، أن الوفاة نجمت عن الاختناق شنقا. كما يصف التقرير إصابات بفروة الرأس وكدمات على الجزء الأمامي من الكتف اليمنى، وظهر الكتف اليسرى، ومقدمة الفخذ اليمنى.

وقد تقدم عبد المجيد الجدي بشكوى رسمية في التعذيب في 14 أبريل/نيسان لدى مكتب نيابة المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد، زاعماً أن الشرطة في بئر الحفى، وهي بلدة على بعد 30 كيلومتراً، عذبته بعد اعتقاله في 19 فبراير/شباط. وتوجه الشكوى التي اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش إلى رئيس شرطة بئر الحفى وضباط آخرين تهمة الاعتداء بالضرب على الجدي حتى فقد الوعي أثناء استجوابه بشأن مزاعم بالسرقة. وقد قام خالد عوينية، محامي الجدي، بإطلاع هيومن رايتس ووتش على شهادة طبية بتاريخ 20 فبراير/شباط، تحمل توقيع طبيب بمستشفى سيدي بوزيد المحلي، الذي تم أخذه إليه بعد الايقاف، وتؤكد إصابته بجرح قطعي طوله 6 سم في الرأس وانه كان فاقدا للوعي أثناء الفحص الطبي.

قضى الجدي 6 أيام في عهدة الشرطة ثم نقل في 25 فبراير/شباط إلى سجن سيدي بوزيد، حيث قضى 8 أيام. وفي 3 مارس/آذار تم الإفراج عنه بعد أن قام قاضي المحكمة الابتدائية بإسقاط القضية.

لم تقم محكمة سيدي بوزيد بفتح تحقيق في قضية التعذيب حتى وفاة الجدي، كما قال محاميه لـ هيومن رايتس ووتش.

ويظل قيام الشرطة بتعذيب المشتبه بهم أثناء الاحتجاز مشكلة في تونس. وقد لاحظ مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، في بعثة المتابعة التي زار فيها تونس في مايو/أيار 2014، أنه "رغم وجود تقدم في مكافحة التعذيب، وتراجع خوف الضحايا من تقديم الشكاوى، إلا أن الإجراءات التي يتخذها أفراد النيابة والقضاء للأسف لا تذكر" وهذا لمتابعة شكاوى التعذيب من عهد بن علي ولقضايا ما بعد الانتفاضة على السواء.

وقد وثقت هيومن رايتس ووتش قضيتين على الأقل من قضايا الوفاة المثيرة للشبهات في عهدة الشرطة منذ 2013، هما قضية محمد علي السنوسي في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وقضية وليد دنقير في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وتدعو مبادئ الأمم المتحدة بشأن المنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمة، تدعو إلى "تحقيق شامل عاجل نزيه" في جميع الوفيات المشبوهة أثناء الاحتجاز "لتحديد سبب الوفاة وطريقة ووقت حدوثها والشخص المسؤول عنها، وأي نمط أو ممارسة قد يكون السبب في وقوعها". وتقرر المبادئ أن "تخطر أسر المتوفين وممثلوها القانونيون بأية جلسة استماع تعقد، ويسمح لهم بحضورها وبالاضطلاع علي جميع المعلومات ذات الصلة بالتحقيق ويحق لهم تقديم أدلة أخري". وتنص أيضاً على أنه "يحق لأسرة المتوفى أن تفرض حضور ممثل طبي، أو شخص آخر مؤهل يمثلها، عملية التشريح".




Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 105433

Labrados  (Tunisia)  |Mercredi 20 Mai 2015 à 08:29           
يا محمد يا معلول...لا تضيع وقتك مع العاهرة فانها عميلة و خسيسة لالة الاستبداد و الدمار وهي تدخل لبابنات لبث سمومها و حقدها المتعفن ضد الأحرار في تونس...ربي ينتقم منها...في يوم من الايام ستراها منتحرة مشنوقة من شوفر عينيها...قل امين

Elmsihli  (Tunisia)  |Mardi 19 Mai 2015 à 18:54 | Par           
Dorra tu es priée de quitter cette page. Tu es toujours vénimeuse. Même les morts sont touchés par ta langue de vipère. Sale p..te.

Farhood  (Tunisia)  |Mardi 19 Mai 2015 à 18:23           
و ذلك الى جانب اختصاص هذه المنظمة في استخراج بهايم السياسة

Antar Ben Salah  (France)  |Mardi 19 Mai 2015 à 15:36 | Par           
La police en Tunisie et dans le monde arabe est un bourreau , l'humanité n'est pas dans sa culture , il est entraîné pour torturé .

Libre  (Germany)  |Mardi 19 Mai 2015 à 14:23           
Seules les pitoyables d'esprit et les lâches abominables et crétins croient a une police republicaine tunisienne

Med Maaloul  (United Kingdom)  |Mardi 19 Mai 2015 à 14:18           
أسلوبك في النقل رديء و أفقك محدود... يعني جيب الجديد!
إتهامك لشخصي المتواضع بالإنتماء لداعش مجرد هرطقة جاد بها مخك المتعفن...
أنت كذبابة الخريف، كلما أبعدتها رجعت أكثر وسخا و طنينا...

Dorra  (Italy)  |Mardi 19 Mai 2015 à 12:48           
الظاهر للعيان ان محمد المعلول عنصر عفاط من الخلايا النائمة إمتاع الدواعش يستعمل في بروكسي من بريطانيا ،
هرب الذباح ابو عياض و الكريطة هي هي دواعش أنصار الشريعة

Med Maaloul  (United Kingdom)  |Mardi 19 Mai 2015 à 12:29           
ظاهر للعيان كون العرة ليس إلا بوليس عفاط يستعمل في بروكسي طلياني...
(خلعنا البغل (بن علي) و الكريطة هي هي (بوليس بن علي الخامج)

Dorra  (Italy)  |Mardi 19 Mai 2015 à 11:30           
هل لنا ان نعرف باي تهمة تم إيقاف هذا السجين،
و لنا ان نفهم ان ابناء حرس الوطني الذين يشيعون بالعشرات جثامين ابناءهم الشهداء من حقهم الوصول الى المعلومة التي تجنبهم الموت و تجنب شعبنا ويلات الاٍرهاب و الارهابيين،
لا يمكن ان نصدق ان مواطنا عاديا مسالما يحترم القانون يقع ايقافه و تعذيبه في مراكز الحرس بدون سبب او بدون موجب ،
اللي يوصل روحو ربي يزيدو


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female