هل نال آفاق تونس اكثر من حجمه ؟

بقلم الأستاذ بولبابه سالم
يبدو ان تشكيلة الحكومة القادمة التي تم تسريب بعض أسمائها مؤخرا اضافة الى الأحزاب المشاركة فيها قد أثارت جدلا كبيرا لدى اغلب المتابعين .لقد تفاجأ المتابعون بحجم تمثيل حزب آفاق تونس في الحكومة باربع وزارات خاصة انه لم يتحصل سوى على 8 مقاعد في البرلمان بينما تحصل حزب الاتحاد الوطني الحر على ضعف هذا العدد و أصبح القوة السياسية الثالثة في المشهد السياسي .
يبدو ان تشكيلة الحكومة القادمة التي تم تسريب بعض أسمائها مؤخرا اضافة الى الأحزاب المشاركة فيها قد أثارت جدلا كبيرا لدى اغلب المتابعين .لقد تفاجأ المتابعون بحجم تمثيل حزب آفاق تونس في الحكومة باربع وزارات خاصة انه لم يتحصل سوى على 8 مقاعد في البرلمان بينما تحصل حزب الاتحاد الوطني الحر على ضعف هذا العدد و أصبح القوة السياسية الثالثة في المشهد السياسي .

حاز حزب نداء تونس على نصف الحقائب الوزارية و أصبحت مشاركة النهضة في الحكومة اكيدة بعد اللقاءات الاخيرة بين الرئيس الباجي قايد السبسي و السيد الحبيب الصيد و السيد راشد الغنوشي كما سيتواجد بعض رموز المسار الديمقراطي الاجتماعي و بعض الشخصيات المستقلة .
ما يلفت الانتباه ايضا هو حضور حزب المسار الذي لم يفز بأي مقعد في الانتخابات التشريعية ، فماهي المقاييس التي اعتمدها رئيس الحكومة المكلف السيد الحبيب الصيد في اختياراته؟ و هل عوض الحضور الاعلامي لقيادات هذين الحزبين مكانتهما في الصندوق الانتخابي ؟
يدعي البعض أنه توجد كفاءات داخل هذين الحزبين لكن لماذا تجاهلهما الشعب يوم 26 اكتوبر و لماذا لا يفسر البعض الأمر بأنه رفض لخطابهما السياسي، لقد بدا برنامج حزب آفاق تونس الاقتصادي ليبراليا متطرفا حتى اعتبر البعض تنفيذه شرارة لثورة جديدة لأنه يريد خوصصة القطاعات الحساسة. و رغم أن حزب الاتحاد الوطني الحر ليبرالي التوجه لكن برنامجه الاقتصادي يتضمن جانبا اجتماعبا مهما و يملك كفاءات معروفة لذلك بدا تهميشه في تركيبة الحكومة التي تم تسريبها مفاجئا و مناقضا لمحادثات و توافقات سابقة بين رئيس الحكومة المكلف و قيادة الحزب ، فهل مورست ضغوطات خفية على السيد الحبيب الصيد من أطراف لا ترغب في وجود الوطني الحر ؟ و هل كان دخول النهضة الى الحكومة قد بعثر جميع الأوراق؟ و هل كانت حملة التشويه الاعلامي التي تعرض لها رئيس الوطني الحر مؤخرا على علاقة بما حصل مساء الاربعاء ؟.
مهما تكن الاسباب فالواضح ان الاتخاد الوطني الحر بقيادة رئيسه سليم الرياحي لم يمثل بالشكل المطلوب من حزب لديه ثالث قوة نيابية في مجلس النواب لذلك علق المفاوضات مع الطرف المقابل لانه شعر بتبخيس حجمه و نقض العهود السابقة التي تم الاتفاق حولها و هدد بعقد ندوة صحفية لكشف المستور .
في هذه الأثناء يحاول السيد الباجي قايد السبسي تطويق الخلاف و استقبل صباح الاربعاء رئيس الاتحاد الوطني الحر كما تم تأجيل الندوة الصحفية المزمع عقدها يوم الخميس . فهل تنقشع الغيوم في الساعات القادمة ؟ فلننتظر .,
كاتب و محلل سياسي
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 98632