نداء تونس و مرارة الانتصار

أبو مــــــازن
بدأت تتضح نتائج الانتخابات الرئاسية بعد أن برز الاسمان المنتظران لخوض الدور الثاني رغم كل المعوقات والحواجز التي وضعها الحزب لخصومه حتى يحسم الأمر من الدور الأول و بفارق كبير من الأصوات. يبدو ان انحدار نسب المشاركة قد يكون الجب الأول الذي سقط فيه نداء تونس فبيّن أن ماكينته لا تعمل كما يجب كما عهدها الشعب أيام المخلوع. لقد تقلص حجم الضغط النفسي الذي مارسته الشعب الدستورية بالترغيب والترهيب و بات مجرد أضغاث ماض مستبد ولىّ دون رجعة بعد ان أزهرت أشجار الحرية في بلدنا. أما الجب الثاني الذي وقع فيه نداء تونس نتيجة الآلة الاعلامية التي هللت لانتصار من الدور الأول فلم تفلح في حمل الناس على الاذعان لها انطلاقا من نتائج التشريعية بل أمعنت في الواقع و تخوفت من التغول. لقد عادت ترهات الاعلام بتهويل الأحداث والمواقف لثني الشعب عن الاندفاع نحو المرشح الديمقراطي والاكتفاء برثاء الماضي ومحاولة استجلابه في ذهن المواطن البسيط ولكنهم لم يفلحوا أيضا بل انقلب السحر على الساحر في بعض الأحيان.
بدأت تتضح نتائج الانتخابات الرئاسية بعد أن برز الاسمان المنتظران لخوض الدور الثاني رغم كل المعوقات والحواجز التي وضعها الحزب لخصومه حتى يحسم الأمر من الدور الأول و بفارق كبير من الأصوات. يبدو ان انحدار نسب المشاركة قد يكون الجب الأول الذي سقط فيه نداء تونس فبيّن أن ماكينته لا تعمل كما يجب كما عهدها الشعب أيام المخلوع. لقد تقلص حجم الضغط النفسي الذي مارسته الشعب الدستورية بالترغيب والترهيب و بات مجرد أضغاث ماض مستبد ولىّ دون رجعة بعد ان أزهرت أشجار الحرية في بلدنا. أما الجب الثاني الذي وقع فيه نداء تونس نتيجة الآلة الاعلامية التي هللت لانتصار من الدور الأول فلم تفلح في حمل الناس على الاذعان لها انطلاقا من نتائج التشريعية بل أمعنت في الواقع و تخوفت من التغول. لقد عادت ترهات الاعلام بتهويل الأحداث والمواقف لثني الشعب عن الاندفاع نحو المرشح الديمقراطي والاكتفاء برثاء الماضي ومحاولة استجلابه في ذهن المواطن البسيط ولكنهم لم يفلحوا أيضا بل انقلب السحر على الساحر في بعض الأحيان.

ويبقى موقف النهضة الذكي والذي وصف بالتكتيكي من أعلى طراز الجب الثالث الذي حرم نداء تونس اعلان الانتصار منذ الدور الأول أو تسجيل فارق كبير جدا في الأصوات. هذه الحركة التي تستفيد سريعا من أخطائها فتعدل مواقفها وتحينها رأفة بالوطن كما صرح عدد من قياديها. ان دعم مرشح بعينه قد يقلب الموازين لصالح نداء تونس حين لا تنصاع القواعد و يتضجر المرزوقي من القذف الاعلامي الرهيب المسلط عليه. لقد جنبته حركة النهضة حملة اعلامية أشرس مما تابعناه لو أعلنت دعمها الصريح للرئيس المؤقت ولكنها فسحت المجال لقواعدها لامتصاص غضبهم و حسرتهم على نتائج التشريعية.
أما الجب الرابع الذي منح نداء تونس انتصارا مرّا في هذا الدور الأول فيتمثل في تعدد مرشحي الحزب المنحل و المحسوبين عليه مما شوّش أصوات المواطن العادي الذي لا ينتمي للمنظومة القديمة فتاه بين المرشحين و اجتهد حسب رأيه اعتمادا على بعض المواقف و المغالطات التي روّج لها الفايسبوك. ويبقى المطبّ الخامس هو الذي أرّق المواطن ليال وأيام حين هرع منتسبو التجمع سابقا والنداء لاحقا الى التباهي بالماضي و التهديد بالرجوع للاساليب القديمة كالنفي والسجن والمكس و المحسوبية وغيرها من وسائل الاستبداد التي مارسها التجمع لعقدين من الزمن. لقد ساهمت فرحتهم المبالغة فيها من التيقظ والتفكير مليا في نتائج التشريعية لتعديل الموقف والانتصار للثورة بعد أن عوقبت النهضة وعدلت كفة المدنية و الحداثة حسب رأيهم.
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 95313