بلا توهات تلفزيّة عاروإستغلال فاضح للمكاسب الثورية

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/plateau-tv.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي باكير

الملاحظ من بعد ثورة ( الحريّة و الكرامة ) أنّ بعض دكاكين الإعلام الرّخيص انخرطت في موجات من الهجوم و التهجّم على كلّ معالم هذه الثورة و كلّ من بات يحمل بين جنبيه نفسا ثوريا أو حتّى يتبنّى شيئا من مكتسبات الثورة ،،،

قلت بدأهذا المنحى لدى هذه الدّكاكين و مع أدعياء نصّبوا أنفسهم كذبا و غصبا في أعلى هرم الإعلام الوطني ، و زادت هذه الوتيرة في وقاحة أكثر و انخرام أكثر لضوابط العمل الإعلامي ، في وتيرة تتغذّي و تسير وفق أجندات الثورة المضادّة و من يدير ألاعيبها و يرسم مخطّطات ألغامها ....



هذا لا يتطلّب جهدا كبيرا من المتابع لبلاتوهات انتصبت فيها وجوه لا تمتّ للثورة ولم تعايش حيثيّات وقائعها و أيضا لم تشارك في أسبابها و مسبّباتها في وقتها ، كذلك لا تلامس حاليّا لا من قريب و لا من بعيد هموم هذا الشّعب الذي مازال يضمّد جراحاته و يلملم في عناء كبير شتات معالم ثورة أراد لها هؤلاء الأدعياء و مَن يحرّك خيوطهم أن تكون في حكم ( الغلطة التاريخيّة ) ، بل جعلوا كل أهدافهم أن يضربوا ما بقي من الثورة في مقتل بإقصاء و تهميش و محاولة تشليك كلّ من جاهر بتمسّكه بمقدّرات و مكتسبات ثورته التي دفع مقابلها أبناء الحواري و الأزقّة و الحومْ و القرى و الدّشر دماءهم و أرواحهم .....

وجوه احترفت الكذب و الدّجل و تلفيق الحجج الواهية و محاولات اختطاف وجهة المشاهد من عين الحقائق إلى أهداف لا تشير إلاّ إلى مخطّطات تلفّ حول التخويف و التهويل و رسم دوائر من الإبهام في مستقبل البلاد و العباد و حصر باب الفلاح و النجاح في طريق وحيد و أوحد لا يزال يحمل بكثافة – جينات – الماضي ، و لا يتورّع أكثرهم عن زرع بذور اليأس من كلّ بناء أو توجّه يخالف مرجعيّتهم المهترئة و المتعفّنة ..
طبعا و مسايرة لفلسفة قوى الهيمنة العالميّة اتّخذ هؤلاء الأدعياء من ( علكة الإرهاب ) شمّاعة ليجعلوا من هذه التهمة -الحاضرة سلفا و المعلّبة قياسا- سلاحا أخيرا لمن يصعب عليهم ترويضه و يستحيل عليهم استقطابه إلى أجنداتهم الخسيسة و المدفوعة الثمن .
و لعلّ ما وقع في البلاتو الذي استضاف مكرها السيّد ماهر زيد دليل واضح على تلك الوضاعة التي يتعامل بها شاغلو هذه الدكاكين الإعلاميّة و فراغ زادهم العلمي و المهني ، فالرّجل جاء فقط بسبب أنّه سينال ما تكفله له القوانين و أعراف المهنة من حقّ الردّ ، غير أنّه قبل أن ( يسخّن بلاصتو) انهالت عليه الأسئلة الخبيثة و الجاهزة و اُمطر بوابل من التهم جزافا ، بل نُصبت له محكمة غاب عنها حقّ الدّفاع ليقع إسكاته أو افتكاك الكلمة منه كلّما أراد التوضيح أو التفنيد ،،، و انقلب حقّ الردّ إلى حملة تشويه مجانيّة حتما لن تؤتي أكلها و لن تؤثّر في رأي عام شعبي – كلّ و ملّ و مجّ - هذه المهاترات التي تروّج لها أسماء حصريّة لا غاية لها إلاّ ترسيخ مسار الثورة المضادّة و إعادة إقامة – الهيكل – المقبور و بعث حاضنة جديدة لزبانيته و أذياله .
فقط ما يحزّ في نفس الموطن التونسي و خصوصا المشاهد أنّ هذه الترّهات هي استغلال فاضح و بدون وجه حقّ لمكسب ( حريّة الإعلام ) و الذي كما أسلفنا أنّ هؤلاء المستخدمين لا ناقة لهم و لا جمل في حصول هذا المكسب . حريّة الإعلام التي دفع فيها أبناء الشعب الكادح أثمن ما لديه ليحوّلها أدعياء مسقَطون غذّاهم المال المشبوه في توريط رموز الثورة و تشويههم و تقويض كل ّ ما تبقّى من أحلام ذات الثورة التي طوّعوها و كيّفوا مكاسبها من خلال - مهنة الإعلام الشّريفة في أصلها – ليتصدّروا حراك المشهد الإعلامي و السّياسي الرّاهن مقابل إقصاء فاضح لأهلها و صانعيها .




Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 94483

Ahfedkhaled  ()  |Samedi 8 Novembre 2014 à 23:21           
والله إنّ العـَــــار كلّ العـَــــــار
والشرّ كل الشرّ فِي الأشـــرارِ
قد حملـوا بين الجمُوع أمانــــةً
لكنهم في الحَمل مثل حِمـَـــــــار

واليومَ تفضحهَا شعوبٌ أضرمَت
نيــرانهَا في القَـــادة الشطَّــــــار

فالغــشُّ بالإعـــلامِ ديدنُ خـــائنٍ
والقهـــر بالإعـــلامِ سيـــلٌ جــارِ

ياويــــحَ إعــــلامٍ غـــــدَا متحيزاً
زوراً وبهـتـانـــاً بـــلا معيـَــــــار

Antisalafy  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 22:24           
Parmi les candidats pour les présidentielles,il n'ya qu'un seul vrai résistant au régime de ben ali,il était le 14 janvier 2011 dans les géoles du ministére de l'interieur.Les autres,soit qu'ils se baladaient entre les bars des champs-élisées,soit qu'ils profitaient de leurs séjour à Londres,entrain de dépenser les dollars "gagnés"par la sueur de leurs "fronts",soit qu'ils faisaient partie du régime...l'oiseau rare dont je vous ai
indiqué ci-dessus vous le connaissez surement car c'est le vrai fils du peuple...c'est le lion HAMMA HAMMAMI..

Karimyousef  (France)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 18:05           
Les medias ne font pas l'opiniom, ils peuvent seulement l'influencer.
En France, alors que l'ecrasante majorité des medias diabolisent constamment le parti de l'extreme droite, cela n'a pas empeché le parti de Marine Lepen d'avoir 25% de voix .
le citoyen tunisien n'est pas si dupe du mensonge des medias .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 17:09           
كان من الأفضل لمقدم البرنامج أن يطفىء الأنوار ويكتفي بفانوس واحد يتدلى من السقف فوق رأس ماهر زيد ويديه مكبلتين في الكرسي نحو الخلف وتوجيه الحضور لأسئلتهم مع السب واللعن وهم وقوفا متحلقين حوله أملا في انهياره واعتذاره على كشف الحقيقة وعلى اقترابه من قلعة كمال اللطيف والعصابة المافيوزية .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 16:48           
عندما يحتفل شعبنا مع سائر الشعوب في العالم بانتصار المقاومة في غزة وانهزام الكيان الصهيوني ثم يبرز اعلامي ليشوه هذا الانتصار ويدعي أن المقاومة هي من بين قتلى الإرهابيين في تونس وأنهم قدموا للقيام بدورات تدريبية في حفر الخنادق وزرع الألغام والقيام بالتفجيرات الناسفة فاعلم بأنك تقاوم الموساد في عقر دارك .وعندما تثبت الوقائع أن قاتل بلعيد كان يطلق الرصاص ويده فوق رأس السائق الذي تركه يتخبط في دمائه ونزل ليزف البشرى مرتين للامارات وأن الاعلام نصب
للصحفي الذي أصدع بالحقيقة كمينا مشابها لكمين شكري بلعيد لتنهال عليه الرصاصات المهرسلة من كل الحاضرين فاعلم بأنك تقاوم الموساد في عقر دارك .وعندما يجاهر أحدهم بأن المرزوقي زعيم عصابة الإرهابيين وأن الشباب المساند له كلهم من الإرهابيين فاعلم بأنك تقاوم الموساد في عقر دارك .

MSHben1  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 16:24           
الارهاب في البلاد العربية حقيقة لا شك فيها و لا اختلاف و لكن المرزوقي ايضا موجود بسلاح اقوى من الارهاب الا و هو الحق و الصدق و الجدية و الاصل العربي الاسلامي و العلم و العمل و حقوق الانسان فلنصوت جميعا للمناضل الذي انتزع النظال بالحق و الجد انه المرزوقي بطل الثورة بدون منازع .

انا mshben1.

Farhood  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 15:47           
بعد الثورة و بالامس اعلنت نتائج مناظرة الملحقين القضائيين ....156 من جنس الاناث و 64 من جنس الذكور هكذا للانثى مثل حظ الذكرين ... و تاخير اعلانها مرتين و تم اعلانها يوم الجمعة 7 نوفمبر

Antisalafy  (Tunisia)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 15:21           
Mr Ali laarayedh etait le premier (avant meme les médias) à qualifier l'organisation de Ansar chariaa de terroriste..est ce que vous croyez qu'il n'avait pas ni preuves ni raisons..?..ou est ce qu'il fait partie du complot qui tracasse votre pensée..ou bien a-t-il travaillé pour le compte des adversaires d'ennahdha..???

Moutafaail  (Canada)  |Samedi 8 Novembre 2014 à 14:57           
ردا على إعلام المجاري صوتوا للمرزوقي بكثافه.
كلمة رجال.


babnet
*.*.*
All Radio in One