اصبع الخطيئة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/isbi3khatiaaa.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــــازن



انتخبت واخترت بالأمس من يقود الخضراء، بعد ثورة عظيمة سكب الشباب لها الدماء، اخترت حزبا او مستقلا كما تشاء، فهل أنصفت ثورتك بحق السماء؟ أضحى اهل بلدي أحرارا يختارون دون مشقة ولا عناء، و لا يغيبون عن الصندوق فتعبث فيه يد الغرباء، وهذا صرصار حكم كيّس قد عدل بين الفرقاء، ولكنه لم ينتبه لإصبع الخطيئة لما سعى. ذمم تشترى يوم الصمت بالتهديد والتخويف والارتشاء، اموال الامارات و شبه الجزيرة جمعاء، تنفق هنا وهناك على الفقراء، سوق نخاسة: بكم الصوت قبل ساعة الانقضاء، عشرون دينارا خمسون دينارا من زاد ؟ يا سادة القوم الذي يباع ويشترى.




قد غمست سبابتك في الحبر فأعلنت الولاء، لتونس الحرية والكرامة العلياء، ثم اقترعت عن طواعية النهضة أو النداء، قطعا قد أحسنت لبلدك لو كان ذلك ما تشاء. لكن الخطيئة كل الخطيئة لو غُرّر بك في الأمس فنصحوك بما لا تهوى ولكنهم ألحوا ثم أصروا فلم تجد بُدّا، أن تستجيب لمالهم و لتخويفهم فتضيع الثورة سدى. يبدو أن البعض افتقدوا هدية الانتخاب لمّا توزّع وتُعطى، قمح.. شعير .. وعود زائفة يحملها الهواء. يبدو ان مسلسل الاعلام قد اتقن العمل فقضى، على الثورة الشهيدة و الجريحة لمّا تخلّى، عن حقه الانتخابي فعدنا ثلاث سنين الى الوراء.
ذلك موعد قد انقضى، ولكنك على موعد ثان مع الحبر أيها الفتى، لا تتغيب كعادتك وتهجر الصندوق لمن زوّر واشترى، فهذا مستقبلك تصنعه بسبابتك التي ترتفع الى أعلى، فتحرص على صوت تمنحه لمن ارتضيت عن قناعة لرئاسة الخضراء، فييأس أهل المال والأعمال من الشراء، وتحقق بسبابتك المغموسة الخير و الاستقرار لوطنك المفدى. ان ملاليم السفهاء تنقضي بعد فترة مهما انفقوا و أغدقوا العطاء، وان الحبر لزائل بعد أيام فماذا ترى؟




Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 94015

Raja67  (Canada)  |Samedi 1 Novembre 2014 à 09:05           
يا بو مازن راهو الشعب اختار ياخي ما تفهمش؟ يزّيو من الوصاية و الولاء لتجار الدين. الشعب اتكلم : سكّرو جلغكم وموتو بغيظكم

Mandhouj  (France)  |Vendredi 31 Octobre 2014 à 21:14           


يمكن لأبناء التجمع أن يتجمعوا، لكن تونس لا يمكن أن تعود إلى الوراء ، إلى الدكتاتورية.
تونس ليست مقسمة إلى شعب عميل للدكتاتورية و إلى شعب مقاوم لها . لقد انتهت الدكتاتورية.
تونس هي شعب واحد يبحث عن المصالحة و للخروج من حالة الخوف عبر حالة من التجاذب الغير السليمة ، و هذه الحالة يغذيها لاعبين من الخارج و من الداخل ، لمصالح خبيثة ، لكن الشعب أقوى منهم ، و هم على كامل الوعي بقوة هذا الشعب العظيم ، الذي يمكن له أن ينتفض في أي لحظة . فهم يحاولون استنزافه، استنزاف قواه ، لكننا نصمد ، و لا نتقاتل، و إنما نحكم بالتوافق حتى نتعلم الديمقراطية ، و نكتسب العيش المشترك ، و نخرج تونس من حالة التجاذب السياسي ، و تضع الحكومة
القادمة البرنامج الاجتماعي الاقتصادي الذي يتماشى و حاجيات المرحلة .
نعم أسيادي، الشعب قوة و بن علي هرب.
تحية إلى شعب الثورة.
تحية إلى الشهداء.

Tunisia14  (France)  |Vendredi 31 Octobre 2014 à 15:54           
اغمسوا اصباعهم بحبر الخيانة والغدر لدماء الشهداء ليشتري قليل من الشيتة وقارورة خمر وباكوا سيجار هؤلاء من باع ذمته وشرفه من اجل المال لا علاقة لهم بالوطن
يتوقعون ان الايام ستعود لهم مثل ما كانت في عهد مخلوعهم لكن هيهات الاتي اشد وامر عليكم من الله ما تستحقون يا خونة .

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 31 Octobre 2014 à 14:48           
ان الحبر والــــــمـــــــــال زائل بعد ايام فانظر ما ترى، اما من اخترت فسيظل سنين يصلح او يعبث في الورى، فكن صالحا واختر مصلحا ولا تثق في من جربنا من الخرقاء، فللثورة رجال نعرفهم تميزوا بعزتهم وعفتهم وحكمتهم بين الفرقاء، واجتنب النخاسين وما مردوا عليه من كذب ودهاء وهراء، واتبع نصائح ابي مازن فهو حصيف الراى لا ينطق عن هوى

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Vendredi 31 Octobre 2014 à 12:31           
ضد السلفية انت داشمبا جديد بعد ان اختفى او درّة جديدة، لا يهم ،لا تقرأ المقال ثم تعلق بالسؤال
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا, وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

Antisalafy  (Tunisia)  |Vendredi 31 Octobre 2014 à 12:04           
Alors vous accusez prés de cinq millions de citoyens tunisiens de corruption..?..est ce que vous tenez cinq millions de preuves..?..est ce que vous étes le dernier homme honnéte sur le sol tunisien..?..ou bien vous etes la derniére catastrophe que ennahdha a laissé derriére elle..?


babnet
*.*.*
All Radio in One