على هامش الهرولة الإنتخابية: لا نريد وجوها ، نريد برامج صادقة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/vote5.jpg width=100 align=left border=0>


منجي باكير – كاتب صحفي

طبيعي جدّا ما يحدث هذه الأيّام من تهافتات ( معقولة و لا معقولة ) على الترشّح سواء للتشريعيّة أو الرئاسيّة ، طبيعي أن تسمح ظروف ما بعد الثورة بفتح الباب على مصراعيه لكلّ صوت و لكلّ فكرة أو حتّى لكلّ حلم أو هراء ...





كما أنّه من الطّبيعي أن مرّت البلاد بفترة انتقالية ذات تشعّبات و تقلّبات فحملت معها للعباد حلوالأيّام و مرّها ، صعدت أناس و سقط آخرون ، تنعّمت شخوص و زاد الحضيض عند البعض الآخر ، لمعت أسماء كانت بالأمس القريب لا تغادر جحورها و انتكست أسماء أفنت شبابها في السجون و المنافي و باعت أنصاف أعمارها فداء للوطن ،،،
لكن من غير الطبيعي أن ( يستقيل ) الشّعب من مسؤوليته التاريخيّة فينتقص من أهميّة الإنتخابات و يترك الحبل على الغارب ، أو يُصاب في ذاكرته فلا يأخذ موقفه المطلوب – حسابا و عقابا - و لا يستعمل عقله أثناء ممارسة حقّه الإنتخابي أو تغريه و تسيل لعابه مجرّد وعود واهية و حملات برّاقة و خُطب رنّانة أو – رشاوي – حزبيّة ،، بعدها – طبعا سيندم يوم لا ينفع النّدم - !!
واقع البلاد و الظروف التي تحيطنا و إزمان الكثير من المشاكل و عِظمها تجعل كلّ عاقل فينا لا ينتظر الحلول السّحريّة و العاجلة من كلّ حكومة أو رئيس أو مجلس نيابي مهما كانت قدراتهم و أيضا مهما كانت ألوانهم ... لا ينتظر أيّ سويّ أن يغرقوا البلاد صباحا في العسل ، و لا أن يخلقوا المعجزات و لا أن يقطعوا دابر الفقر و البطالة و لا أن يجعلوا من تونس بلاد الأحلام ،،، فقط ينتظر أن يصعد بعد الإمتحان الإنتخابي من يؤمن بتونس ، يوالي شعب تونس ، يوحّد و لا يُفرّق و يسعى لعدالة إجتماعيّة و مساواة بين جهات الوطن في الحظوظ و تقسيم الثروات و تطبيق القانون ...
ننتظر و نريد من يعيد تونس إلى حاضنتها العربيّة و الإسلاميّة و يفتح البوّابة الشرقيّة قياسا مع انفتاحها على العالم الغربي طيلة العقود الماضية .
نريد من يحمي البلاد من النهب و السرقة و الإرهاب و أن يفضّ شراكات الذلّ و المهانة التي أبرمت مع العائلات الحاكمة سابقا و أن يسترجع سيادة الوطن !
ننتظر من يعيد الإعتبار للمنظومة التربويّة و يتّجه نحو إصلاح البرامج و المقرّرات التعليميّة لتخرّج أجيالا ذات مستويات عالية علميّا و تكنولوجيّا ..
و يولي كذلك إهتماما بالغا و متساويا لكلّ المواطنين بالقطاع الصحّي .
كما يسعى لإرساء نظام جبائي وضريبي عادل يصبّ في خدمة المصلحة الوطنيّة ..
نريد برامج صادقة و واقعيّة و لا نريد وجوها ( لامعة ) ولا أشخاصا من ذوي الدّم الأزرق تزيّن يافطات الحملات الإنتخابيّة ثم تختفي بمجرّد الفوز .





Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 90763

Mandhouj  (France)  |Dimanche 31 Août 2014 à 13:38           
Des programmes oui, avec une réelle visée politique, mais surtout une vision pour le pays.

Avoir une vision politique pour le pays, c’est permettre la projection des acteurs économiques,… dans l’avenir.
La présence d’une vision pour le pays, c’est permettre les rêves et l’espoir, c’est combattre l’hésitation, le recul, empêcher la déterritorialisation de nos capacités ‘’scientifiques, investisseurs,…’’
Nous souhaitons entendre nos homes politiques au sujet de la vision de chacun d’entre eux pour le pays en général.
Et puis qu’ils nous parlent comment ils voient les difficultés de chaque catégorie ‘’classe’’ sociale, des salariés, de l’entreprise.
Nous savons tous que les entrepreneurs n’investissent que s’ils sont sûrs que le carnet de commande est bien rempli, et que cet investissement préparera un lendemain collectif meilleur, si non ils vont s’abstenir, faire le minium, se replier sur eux-mêmes ‘’devenir plus individualistes’’ ou ils vont aller ailleurs pour au moins s’assurer qu’ils pourront fructifier leur propres richesses. D’où le besoin que les hommes et femmes politiques nous
exposent leurs différentes visions pour le pays.
Pour les chefs d’entreprises, avoir un carnet de commande rempli, c’est bien, mais s’il y a absence de vision pour le pays, est bien ils ne seront pas tranquilles et ils ne se projetteront pas dans l’avenir sur le territoire national.
Avoir une vision pour le pays se donner la possibilité aux investisseurs d’investir dans le pays, et la présence de vision ça aide à construire une sorte de patriotisme économique et des rêves.
Idem pour les salariés, les ouvriers, si on leur demande de l’effort, il faut qu’ils disposent d’une vision claire, encourageante, les hommes et femmes politiques exposent au peuple, afin qu’on soit convaincu que l’avenir sera meilleur et que notre engagement, notre investissement, ne sera pas pour rien.
La jeunesse a besoin de l’existence d’une vision dans les projets politiques que portent les hommes et femmes qui sont censés gouverner le pays après les élections.
Une vision offre une clarté, et le jeune a besoin de cette clarté pour se projeter. Les choix d’orientation sont liés à cette présence d’une vision pour le pays. Pensons à nos jeunes
Osons la sincérité avec notre peuple.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek

MSHben1  (Tunisia)  |Dimanche 31 Août 2014 à 07:48           
@Tounsii
قل انها عصابات و عصابات متخلفين منها ما هو نقابات و ما هو اعلام عار و ما هو مجرمين و ما هو مخربين و مهربين و ارهابيين و مذهبيين و عنصريين عرقيين و قبليين و متحزبين متطرفين و مرتشين مستكرشين و البقية الباقية كذابين و وصوليين و الله مهلكهم اجمعين . اما عن البرامج الانتخابية فلا برامج و لا يحزنون فنحن في ظل التخلف و بقيادة متخلفين و من يحلم بالبرامج انما هو يتوهم او هو في منامة عتاريس . فيقوا ايها النائمون فأن البرامج لا يبتكرها الا الاذكياء و
الخبراء المحترفين و هؤلاء مكانهم عند الغرب و لا تأتي من متخلفين و رؤوس الفكارين .

انا mshben1 خبير الاستراتيجيين و تقني التقنيين .


Mah20  (Guadeloupe)  |Dimanche 31 Août 2014 à 01:03           
Nous sommes dans une démocratie naissante ou l inexpérience,l absence de vision purement politicienne,l inconséquence et la fuite en avant caractérise nombre de nos politiciens....sauf ennadha qui a réussit a intégrer dans son mouvement des sensibilités très éloignés mais qui a compris une chose vitale,la discipline de parti!enahdha risque même de remporter les élections vu l émiettement de la scène politique tunisienne et malgré le rejet qu elle
suscite par mis une une grande partie de la population!beaucoup de partis doivent fusionner,réviser leur ambition et apprendre réalisme,patience et calcul pour avoir une chance de percer et ne pas voir un parti minoritaire rétrograde s abonner aux victoires à cause de la bêtise des autres!....

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Août 2014 à 23:00           

النداء ، كما احزاب التجمع الآخرى لا يمكن له/لهم الفوز ،
سياسيا لا يملك/لا يملكون أدوات الفوز ، تاريخياً لا يملك/لا يملكون أدوات الفوز .
خاصة نداء تونس ، الديناميكية السياسية التي كانت تحركه ، هي ديناميكية الانقلاب و إدخال تونس في الفوضى. و كل العالم يشهد على ذالك .

ثم في النهاية يجب أن نعلم أن الناخب التونسي ، لا يريد العودة بالبلاد إلى الوراء .
احزاب التروكيا، تيار المحبة و مشتقاته ، الجمهوري ، الأحزاب الجديدة المنبثقة عن الموتمر من أجل الجمهورية و عن رابطات الثورة هم الذين سيكونون في مقدمة المنتصرين .
يليهم احزاب التجمع و الدساترة ، و البعض من المستقلين ، و ربما 1 أو 2 من الجبهة الشعبية .
و على كل حال تونس لا تحكم إلا بالتوافق.
الأسئلة التي تطرح نفسها :
كيف ستدار شوون البلاد الأمنية في إطار هذا التوافق ؟
كيف سيدار الحوار الاجتمعي في إطار هذا التوافق ؟
كيف سيستمر الحوار الوطني ؟ اهدافه الجديدة ؟ ....
كيف لهذا التوافق سيخدم أهداف الثورة (التنمية الإنسانية و الجهوية، و خاصة الجيهات التي تضررت من سياسة الاقصاء على مدار قرون و خاصة منذ الاستقلال ؟).
كيف ستتعامل الدول القارضة/المانحة مع عملية التوافق ، و خيارات تكريس الديمقراطية؟ خاصة و أن دولة مثل الامارات لها نفوذ عالمي إنبريالي ؟ و كذالك السؤال يبقى مطروح لدولة مثل السعودية ...
بن علي هرب
طارق المنضوج

Zorrotunisia  (Tunisia)  |Samedi 30 Août 2014 à 22:32           
Bon article et dans le vif du sujet. Néanmoins, notre classe politique, tout parti confondu, est stérile et n'est ni inspirée ni visionnaire pour l'avenir de notre cher pays. A titre d'exemple très frappant , on peut simplement s'amuser le nombre de voiture 4*4 et de luxe qui passent au bout d'une heure seulement sur la voie des grande ville telle que la capitale, Sousse et Sfax pour se poser la question est-ce que la politique fiscale est
-elle équitable dans ce bled ?; faut-il vraiment emprunter de l’extérieur?Qu'est-il de l'argent dérobé et expatrié et qu'on nous a promis de le repêcher? En réalité, les gouvernements qui se sont succédés après la révolution sont incapable de récupérer même l'argent dérobés de l'intérieur!!!!!!!!

Touunsiii  (Tunisia)  |Samedi 30 Août 2014 à 20:01           
ما دام البلاد هاذي فيها عصابة اسمها اتحاد الشغل والله لاتقوملها قائمة لو كان يجيبولها خبراء اليابان وكورياالجنوبية وكان لزم الاتحاد الاروبي

Dorra  (Italy)  |Samedi 30 Août 2014 à 19:04           
يا سي المنجي باكير بالله عليك كيف تنتظر من طبقة سياسية فاشلة أظهرت فشلا ذريعا منذ هروب الدكتاتور ان تقدم برنامجا انتخابيا ، فهؤلاء كما كررناه عديد المرات لا يملكون القدرة على تسيير نصبة دلاّع او كسكروتاجي ان يسطّروا لتسيير دولة،
ثمّ الكل يعلم انهم من حيث لا يدرون وجدوا أنفسهم بمجرد فلتة تاريخية رؤساء و وزراء و نواب شعب و رؤساء لجان تشريعية و غيرها من المناصب الذين لم تكن لهم حتى في الحلم،
طبقة سياسية تتكون ب99٪ من طرحة لا تصكّ و لا تحكّ مثل حافر الحمار الأمامية غير قادرة حتى لوضع برنامج تصرّف حتّى لمنازلها و لأبنائها و انت تطلب منها ان تقدّم برنامجا لدولة فاشلة بعد حكم الخوانجية و ل12 مليون تونسي فالسين من غلاء المعيشة و الجحيم الذين يعيشونه منذ 2010

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Samedi 30 Août 2014 à 18:15           
NOURMAHMOUD (Tunisia) |Samedi 30 Août 2014 à 18h 03m||
Bardou-tounes:أنت تتهجم باستمرار على الأحزاب وتصفهم بالكلاب الجائعة و الانتهازيين ... ولكن لم تقدم البديل.لتعلم أن تحقيق أي هدف إنما يتم عن طريق الإنسان الذي لا بد له من حافز وهو هنا حب السلطة و ما يصحبها من امتيازات مادية و معنوية وهذا طبيعي و ليس عيبا.الفرق بين الدكتاتورية و الديمقراطية التي تتجسم أساسا في الأحزاب والانتخابات النزيهة أن الدكتاتورية هي حكم عصابة لا تمثل إرادة الشعب تخدم مصالحها الذاتية ولا أحد يراقبها أو يحاسبها أما في
الديمقراطية فالحكم هو الشعب عبر صندوق الاقتراع(السري) لذلك فالأحزاب والمترشحون يتنافسون لنيل رضاه و عند الوصول إلى الحكم سيكون تحت مراقبة الشعب عبر مؤسساته وإعلامه الحر و سيحاسبه لا محالة في الانتخابات الموالية .لذلك سيسعى كل من وصل إلى السلطة جاهدا لخدمة ناخبيه حتى يجددون انتخابه .ورعم ما في الديمقراطية من عيوب فليس هناك أي نظام سياسي أفضل منه لصالح الشعوب وتقدمها في كل المجالات.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 30 Août 2014 à 15:52           
حياتنا كلها هرولة حيث نبدأ بالهرولة نحو قلعة البويضة ونواصلها بالهرولة نحو قلعة السلطة .فيسقط من يسقط ويتعثر من يتعثر ويتذوق طعم الخيبة كل لم يحالفه الحظ ويتذوق طعم النصر من كان ذو حظ عظيم .

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Août 2014 à 15:27           
الأحزاب تفتقد إلى بضاعة إنتخابية (برامج ، مقترحات ،...).
كل الأحزاب متفقة على سياسة التوافق .
حسب راي هذه الأحزاب خايفة من الناخب ، فهي لا يمكنها الكذب عليه .
الناخب التونسي سوف ينتخب من يرى أنه أقدر على توظيف عملية التوافق من أجل نفع البلاد ، و ليس العودة بها إلى الدكتاتورية و منظومة التجمع البائدة.

حسب راي مجموعة احزاب التجمع و الدساترة (النداء ، المبادرة ، ...) سوف تاكل هزيمة عظمى. كذالك احزاب الجبهة الشعبية .
مجموعة احزاب الوحدة من أجل تونس (المسار ، الحزب الاشراكي ...) أمرهم صعب جدا ، فهم من كتلة احزاب النافورة، و التلحيس السياسي تجاه نداء تونس ، الذي تخلى عنهم .
الجمهوري ، نسأل له العفو و العافية ، سي نجيب بقي وحده أو يكاد .
الدمقراطين التقدمين لمحمد الحامدي ، لا يعرفون على أي حبل يرقصون . ذالك شأنهم .

البقية معروفة :
- مجموعة تيار المحبة و ما شبهها ، سيكون لها موقع في البرلمان القادم ،
- ثم مجموعة الأحزاب التي ساندت بدون بيع و شراء المسار الديمقراطي منها من حكم و منها من لم يحكم ، لكنه نزل إلى الشارع و دافع عن الشرعية عن المجلس التاسيسي كسلطة أولى في البلاد ، و تكبدت التضحيات ، الخروج من الحكم و ... و خاصة كانت صادقة في الحوار الوطني و الوصول إلى عملية توافقية تبعد تونس عن الانقلابات و الحرب الأهلية .

اليوم المرحلة الانتقالية اشرفت على النهاية ، و الصندوق هو الحكم . و البلاد سيقودها الذين بامكانهم قيادة عملية التوافق ، مواصلة عملية العدالة الانتقالية ، تدعم الديمقراطية حتى تصبح
ثقافة سياسية و مجتمعية ، تحتضن كل التوانسة ، و يكون همها الأول أهداف الثورة و المحافظة على وحدة المجتمع و على سيادية القرار الوطني .

بن علي هرب
طارق المنضوج

Bardo_tounes  (Denmark)  |Samedi 30 Août 2014 à 14:57           
وكالعادة يبدع المنجي بكير ويتحفنا بكلمة الحق وصدقت يا منجي .
الركوض وراء الحكم واللهثة وراء المصلحة وضمان المستقبل جعلت الاحزاب و السياسيين صم بكم عمي ونسوا تونس وشعبها والازمة الاقتصادية الكارثية ولاتسمع منهم الا الانتخابات وواهميها للبلاد وكل منهم يحاول اقناع الجميع بصدقه وحبه لتونس وشعبها .

Marmite  ()  |Samedi 30 Août 2014 à 14:42           
Mr monji:nous on veut un programme des politiciens et non pas de vous.les politiciens du monde entier ne donnent que des programmes"VERIMENSONGE".dans tous les cas on a besoin de voir ces programmes.


babnet
*.*.*
All Radio in One