الأمين البوعزيزي ساخرا :في أسرار أنفاق حركة حماس بجبل الشعانبي

كتب الباحث في الأنتروبولوجيا الثقافية الأمين البوعزيزي في صفحته على الفيسبوك تعليقا طريفا و هاما عن حضوره لقاء لنصرة المقاومة حضره أحد أبناء غزة .
تنقّلت البارحة الى مدينة الرقاب (احدى عواصم شهداء الانتفاض الديسمبري)، للمشاركة في فعاليات تظاهرة امتدت على مدار يوم كامل نصرة للملحمة الباسلة التي تسطّرها المقاومة في فلسطين،

انبنت مداخلتي على الربط بين التطورات النوعية التي تعرفها المقاومة في فلسطين هذه الأيام وسيرورة الانتفاض المواطني في بلاد العرب الذي ساهم في بداية تحرر الشعب العربي من نهج الرعايا والزبائن وولوج طور المواطنة، وبداية تحرّر المقاومة في فلسطين من وصاية نظم تفرض سيطرتها على شعوبها باسم المقاومة،

أمس فقط أحسست أنّي مازلت تلميذا مبتدئا في حضرة المقاومة،
اذ حاضر أحد الأكاديميين الفلسطينيين (أحد أبناء غزة)، مستهلاّ حديثه عن غزة المساحة والموقع وعدد السكان وطوبوغرافيا المكان، رابطا كل ذلك بابداعات المقاومة، قائلا:
- غزة التي لا تتجاوز مساحتها الـ 40 كم طول على 16 كم عرض، تضم مليون و800 ألف فلسطيني، غزة رمز للوحدة الفلسطينية اذ تتشكل ساكنتها من سائر ارجاء فلسطين المهجّرين منذ عقود،
- غزة لا تضمّ أيّ جبل، لذلك ابتدعت المقاومة خيار المقاومة تحت الأرض لا فوقها.
- المقاومة في غزة هذه الأيام قادرة على قتل عشرات المستوطنين الصهاينة المدنيين لكنها اختارت نهج قنص أصحاب البزات العسكرية فقط حتى نحرر الراي العام الأروأمريكي من غسل الدماغ الصهيوني،
- أحد أسرار المقاومة في غزة هو بناء الانسان أولا، فنحن لا نملك غيره،
وحمل بضرارة لا رحمة فيها على قطعان البلطجية التكفيريين، قائلا نحن نعرفهم غزة لا تخلو منهم ، انهم يقولون عنّا انكم بالدفاع عن فسطين تشغلوننا عن ذكر الله ، ونحن نقول لهم ان ذكر الله هو سرّ بطولاتنا في الدفاع عن فلسطين ،
وأردف قائلا أؤكد لكم أن أقصى مناهم أن يذبحنا الصهاينة،
أخيرا اختتم حديثه برسالة حركة حماس الى التونسيين:
لا نطلب منكم غير نصرة الثورة التونسية وبناء ديمقراطيتكم، متى كنتم مواطنين كنتم للمقاومة ولفلسطين حاضنين .
ساعتها فقط فهمت سرّ حملة الشيطنة التي تربط الارهاب الأعمى الملثم في تونس بحركة حماس، الذي يقوده قوّادو وعاهرات البوليس السياسي في تونس برتبة صحفجيين،
انّ هؤلاء المرتزقة طابور طوابير الكيان الصهيوني في تونس، هؤلاء هم المتصهينون العرب،
ولا عزاء للتافهين البافلوفيين الاستئصاليين الذين يشاركونهم حملات خدمة الصهيونية.

Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 89511