تسامح الديون ... ضحك على الذقون

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/bebegaza20142.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــــــــــــازن

الموت والدمار يغزو غزة فيقتّل الاطفال و هم يلعبون، القنابل و المدفعية تهدم البيوت والمنازل باتقان وفنون، المجازر تتوالى حيث تمنع سيارات الاسعاف وتقصف بجنون، الحصار صار حصارات فلا أكل ولا ماء ولا كهرباء لو تعلمون. كل هذا يحدث دون أن يحدثنا أحد على تسامح الديون، وكأن الصهاينة لم يأتوا منكرا يستحق اللوم والتأنيب لفنحاص وشلومو و شمعون. ما لكم خرستم هذه الايام وقد جعلكم الله ممن ينطقون، ام تراكم فقدتم الحجة والدليل فلا تقنعون، او ربما كنتم و لازلتم أبواقا لبني صهيون.





يغيّب العالم الغربي صور القتل والدمار عن شاشاته فتفتقدون الحقائق و أنتم لا تشعرون، ولا ترون دماء زكية تسكب ظلما وعدوانا وأنتم هامدون، تتابعون مباريات كأس العالم و أفلام العري والمجون. ثم تحدثوننا في أفضل الاحوال عن حل الدولتين والتعايش المشحون، هذا هو تطبيعكم الذي انتم اليه راغبون، يلجون مطاراتنا وموانينا بجوازات أصلية لبن صهيون. أنا لا أكره اليهود ولكنني أفرق بين مدجج بالسلاح و طفل مكسور الجمجمة و مفقود العيون، أنا أفرق بين جندي مصاب في رجله و نساء أشلاء لا تعرف الأرجل من الأيدي ولا الأمعاء من القولون. فعن أي تسامح تتحدثون إنها الحماقة بعينها ولكنكم لا تعلمون.

لقد كان ما كان وقد ابتلينا بنخبة حمقاء لا تتابع الجزيرة و الأقصى بل تصدق مانويلا و باتريك وجون. أسماؤهم علي وصالح وسالم و عمر ولكنهم يتأففون، وقد يصبح محمد حمادي و موحه وحمه فيكون رقيقا او لا يكون، حال تنذر بالشؤم لقوم تنالهم البلوى فلا ينتصرون ويعمل العدو فيهم القتل وهم يلهون ويغنون : الحمد لله ان جمعنا من جديد بلطيفة فسمعنا حديثا ذا شجون، و تابعنا الكاميرا الخفية والوقتية وحلقات الصناديق وكلام الافك والمجون. كلاب تلعق دماء الشهداء وتقول اش لزّهم لو آمنوا بتسامح الديون، لأغرقهم الكيان الغاصب في بحور الخير و النعيم لقرون، كلاب من بني جلدتنا تنهش لحم العروبة كلما شمتوا ثم استداروا لبني صهيون. تحدثهم عن الدماء والدمار فيثقلون مسامعك بالحديث عن حماس والإخوان وهم لهم منكرون. فهؤلاء في نظر نخبتنا أصل الداء فلا حياة لهم ولا بقاء وهم فيهم مفرطون، يصبون جام حقدهم الايديولوجي فيوقدون الفتن ويسعرون، وينسون ما علّمهم السيد الغربي من ثقافة و أدب وعلوم و فنون.
لقد هللوا للسيسي وشمتوا فيمن قضى نحبه محترقا او حبس في النطرون، وهاهم اليوم يدافعون عن عدو لمجرد اختلاف في الفكر و كره للأصالة مدفون. حقد لا تغييره الأيام وان استطالت لسنين وقرون، و لا تستهويهم مسيرات التنديد في نيويورك ولندن و باريس و بون. خشيتهم على ماء شعير يحتسون، لو يفقدونه ما تراهم لغيره شاربون، و بنات الهوى تروح و تغدو بينهم فينعمون، ذلك ديدنهم و هاجس خلفيتهم الايدولوجية التي عنها يدافعون، عقلية تدفعهم لنكران قيم الحرية ومناصرة الضعيف والانتصار له، فمتى يفيقون؟




Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 89292

SAMAKA  (Tunisia)  |Mercredi 6 Août 2014 à 23:05           
@joshpaslibre توة أنت تتصور اللي لو كان ما صارتش مقاومة، إسرائيل توقف العدوان أنت ماكش تحلم انت تكذب و تحاول تستبله في الناس أنت شلاكة من الشلايك اللي ما عندهم مشكلة في حياتهم كان الإخوان.

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 4 Août 2014 à 10:56           
لإرهاب الإعلامي في أجلى صوره , محمد غلاّب الصحفي الذي إتهم المصلين والمعتكفين في المساجد بأبشع التهم في قناة تمول من جيب التونسيين و قال عنهم كلامًا فيه العديد من الإيحاءات القذرة مثل قذارته طبعا.

و كما ترون في الصورة إن كل هذا الحقد و البغض على الإسلام و المسلمين لا يتأتى من فراغ , بل إن هذا الحقير يعتنق الديانة النصرانية و قد فتح له إعلام العار ذراعيه حتى يمارس سياسته الخبيثة في بث سمومه من خلال التهكم على المسلمين و الإستهزاء بشعائر الإسلام ...

من هنا نفهم من وراء هذه الهجمات الإعلامية التشويهية الشرسة على الإسلام و المسلمين ... من هنا نفهم مدى قلق هؤلاء من إنتشار الإسلام في تونس ... من هنا نفهم سياسة هؤلاء الحثالة في ضرب الدين الإسلامي في تونس ... هؤلاء يريدون منك أن تكره الإسلام و أهله ,..( تكره حاجة اسمها جامع , تكره حاجة اسمها سنة , لحية , نقاب , قميص , حجاب , صلاة , قرآن , شريعة .........) ...
جعلوا التمسك بالدين تشددا .. و اذا قلت كلمة الحق تصبح تكفيريا .. و اذا اصبحت من رواد المساجد يرمونك بالارهاب ... و اذا أطلقت لحيتك تصبح المتطرف رقم 1

https://www.facebook.com/revolution2.par.talaba/photos/pcb.677210622355533/677210362355559/?type=1&theater

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 4 Août 2014 à 08:34           
صورة لصلاة الفجر اليوم على بوابة المسجد الأقصى

الحمد لله

https://www.facebook.com/SHEHABAGENCY/photos/a.610071515775164.1073741828.557726681009648/628429167272732/?type=1&theater

SHARNY  (Tunisia)  |Dimanche 3 Août 2014 à 19:53           
@Joshlibre
كلامك محبذ عند مجرمي الحرب بني صهيون إن لم تكن منهم والغالب على الظن آنت منهم
L'ENTITÉ SIONISTE N'A JAMAIS TENTÉ QUÉRIR LA PAIX .

Bardo_tounes  (Denmark)  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 23:43           
اللهم دمر الصهاينة الارهابيين والخنازير ,واخذلهم فيولون الاديار كما تعودوا عليه من قبل .
اللهم شتتهم كما كانوا عليه وكما عاقبهم الله لما غدروا وخانوا عهد الله .
اللهم انصر المسلمين واهل غزة وكل من يحارب الصهاينة الخنازير .
واجعل راية الاسلام ترفرف واجعل الصهاينة اذلة يذوقون العذاب والهزيمة

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 23:31           
جوش الحر هكذا اترجم اسمك لو سمحت
ابكيتنا على غزة بما فيه الكفاية ولكنك لم تقل لنا ماذا يفعلون، ينتظرون قدوم البغدادي او السيسي او الاسد او جرذ آخر كما ذكرت
هذا التباكي لم يعد يجدي نفعا، والحل هو المقاومة فصاروخ الامس لم يطر سوى بضع كيلومترات واليوم يدك مطار بن غريون ايها الاحمق

Joshlibre  (Tunisia)  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 14:33           
في الطريق الى السماء يتزاحم شهداء غزة ...ويكفي كونك فلسطينيا لتصعد.
فأطفال غزة هم هدف لاحتلال فاشي وضحية لعرب يتنصلون منهم ولعالم لا يريدهم ولقادة طارئين ...يجتهدون كل بطريقته لاستغلالهم واستقطابهم وبيعهم
يالسخريات القدر.....عائلة كاملة تقضي تحت الحطام
ويالسخريات القدر... في ليلة واحدة تودع غزة قهرا اكثر من 100شهيد ثم تطلق حماس صيحات التكبير والرصاص ابتهاجا لصيد جرذ؟!!
يالسخريات القدر... غزة تسبح في دمها.. والبعض لايزال يمارس المكابرة والمزايدة ...
ايها الاغبياء.....ألم تكن لكم في الجولات السابقة عبرة ؟؟؟؟
أكيد أنكم تلاحظون أن إسرائيل لازالت هي نفسها، وغزة هي نفسها، إسرائيل تضرب، وغزة تبكي وتنزف ....إسرائيل اليد العليا، وفلسطين اليد السفلى التي تتوسل وتنادي وا عرباه ...
وكثيرة هي شعاراتنا، وكثيرة هي السنوات الطويلة بمظاهراتنا، وبعويلنا وصراخنا، ولم يتوقف أحد ليتساءل: إلى أين؟؟؟.إلى أين قادتنا هذه الشعارات، إلى أين كانت النتيجة؟؟؟،
يريدون المستحيل{ حماس قطر تركيا والاخوان} وهم غارقون فى بحور الدماء لضحايا غزة ويتاجرون بحياتهم، ويخدعون العالم بأنهم يقاومون العدوان الإسرائيلى وبعناد الأغبياء يخونون القضية الفلسطينية ويرفضون مبادرة وقف إطلاق النار بأمر من قطر لأن فاتورة الحساب البشرية يدفعها فقط أهل غزة الأبرياء وفاتورة الحساب المادية ستدفعها قطر والإخوان وسيتاجرون كالعادة بإعادة تعمير غزة،
فبدون النظر الى حسابات تركيا وقطر ونفخ الجزيرة !!....قبول الهدنة مؤقتة مثل 2012 هو الحل.. وتسمح لطرفيها ان يعلن كل منهما الانتصار ويحتفل بطريقته ..ولاعزاء للصاعدين الى السماء ..!!
وتبقى غزة في القلب أكثر ممن يتخذ من إسمها تجارة رابحة فوق جماجم الأبرياء، وتبقى غزة في القلب أكثر ممن يتخذ من إسمها متجرا للكتابة، وتبقى غزة في القلب أكثر ممن يتخذ من إسمها صوتا دينيا وقوميا لدفن هوية شعبنا، غزة... لأننا نحبك نقول لك كلاما لم تسمعيه من قبل.

Mongi  ()  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 11:44           
شكرا لأبي مازن على المقال.
وختم أبو مازن مقالته بالقول : "فمتى يفيقون؟"
فغزّة لن تنتصر ببقايا الاستبداد وبمن هلّلوا للسيسي وأمثاله.
وعندما ينتصر الحمساويون في كل الدول العربية عند ذلك سوف تتقدّم حماس فلسطين وتقتلع الصهاينة من أرضنا وتخرجهم من برّنا وملحنا كما قال محمود درويش.

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 10:45           
هو عمل اجرامي مرفوض و غير اخلاقي..... فقط .....و لا توجد لكن التي تبرر قتل الاطفال لان القتل اكبر ظلم يسلطه الانسان على الانسان
فقط

Dachamba99  (Tunisia)  |Jeudi 31 Juillet 2014 à 10:41           
قتل أيَ نفس بشريَة عمل إجرامي مرفوض و غير أخلاقي و لكنَ التَباكي على مائات يقتلهم العدو غدرا و التَغاضي عن مائات الآلاف من المتناحرين باسم الدَين يطرح ألف سؤال.


babnet
*.*.*
All Radio in One